موقع سبورت 360 – تترقب جماهير الزمالك، ما سيقدمه الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني الجديد للفريق، عندما يبدأ مهمته مع فرسان ميت عقبة، سعيا لتجاوز مرحلة من الإحباط الفترة الماضية.
ربما يكون السؤال الأبرز هو ما الخطة التي سيعتمد عليها الفرنسي الماكر وطريقة اللعب الأمثل التي تناسب لاعبي الزمالك وإمكانياتهم.
ولكي نحاول الإجابة على هذا السؤال يجب أولا أن نفهم فلسفة كارتيرون من خلال قراءة تجاربه السابقة وبالاخص الأهلي، نظرا لوجود بعض أوجه التشابه مع الزمالك، من حيث المنافسة على نفس الألقاب والبطولات، ووجود مجموعة مميزة من العناصر في الفريق وإن اختلفت الإدارة هنا وهناك.
المؤكد أن كارتيرون على مدار السنوات الماضية اكتسب خبرة وشهرة واسعة في أفريقيا، شأنه كشأن الكثير من الفرنسيين الذين زحفوا إلى القارة السمراء، خلف العراب الفرنسي كلود لوروا وتبعه الراحلان هنري ميشيل وبرونو ميتسو، وأخيرا هيرفي رينار، وباتريس نوفو، ومن بعدهم بعض الوجوه الجديدة.
والمؤكد أيضا هو أن كارتيرون من أنصار الكرة الهجومية، لذا لن نرى مورينيو جديد في الكرة المصرية.
ومن خلال فترته التي ليست بالطويلة مع الأهلي، يتضح أن كارتيرون من أنصار طريقة لعب 4-3-3 ومشتقاتها، وبالاخص 4-2-3-1 وبالتالي قد يعيد ما كان يقوم به السويسري كريستيان جروس، مع تغيير بعض العناصر بالتأكيد بالنظر إلى التعاقدات الجديدة التي أبرمها الزمالك الصيف الماضي.
وقد يكون التشكيل الأنسب لكارتيرون وفق العناصر الموجودة لديه به من المرونة ما يجعله يوظف لاعبيه بالشكل الأمثل خاصة الثلث الهجومي الذي لطالما مثل أزمة للمدرب ميتشو ومن قبله جروس – بسبب قلة الخيارات الجاهزة واعتماده على مجموعة بعينها -.
أيضا يتسم أسلوب كارتيرون بالمداورة ومن ثم فإن الفريق وهو مقبل على فترة ضغط مباريات في ديسمبر المقبل، سيكون لا خيار أمام الفرنسي سوى منح الفرصة لجميع اللاعبين، لكنها مقامرة أيضا من جانب أنها تخل بثبات التشكيل، في مرحلة لم يتعرف فيها المدير الفني بشكل كامل على الفريق وقدرات لاعبيه.
شخصية كارتيرون الفنية لن تتضح إلا في المواقف الصعبة والمباريات المعقدة، وبالتالي سيتبين ما إذا كان هذا المدرب لديه من الحلول والمرونة التكتيكية ما يمكنه أن يحقق المطلوب على مستوى الأداء والنتائج، أم أنه سيسير على درب سابقه ميتشو صاحب البداية الجيدة والنهاية المحبطة.
ولعل ما ميز فترة كارتيرون مع الأهلي، هو إيقاع اللعب السريع، حيث لا يحتفظ أي لاعب بالكرة، وهو أمر بدا أنه في طريقه لعلاجه تدريجيا مع بعض اللاعبين أصحاب هواية الاحتفاظ بالكرة طويلا على غرار شيكابالا وأشرف بن شرقي، خاصة أن جماعية الأداء هي السلاح الذي يعول عليه أي مدرب، طالما أن ليس لديه لاعب بقدرات ميسي، يمكنه صنع الفارق بمفرده.
