موقع سبورت 360 – يقولون دائما أن البداية هي كلمة السر ومفتاح النجاح ومؤشر للطريق الذي تسير فيه.. ولا أفضل من بداية لمدرب أمام فريق من القسم الثاني، في دور تمهيدي لكأس مصر، حتى يستطيع فيه أن يكتسب ويكسب لاعبيه ثقة الفوز.
وخرج الزمالك لتوه من فترة مُحبطة بالخسارة محليا أمام إنبي بهدفين لهدف، وأفريقيا أمام مازيمبي بثلاثية بيضاء، ليتم الإطاحة بالمدرب الصربي ميلوتين سريدوفيتش “ميتشو”، وتعيين الفرنسي باتريس كارتيرون.
كارتيرون صاحب الخبرات العربية والمصرية تحديدا استفاد من أخطاء ساذجة لمنافس متواضع ليسجل فوزا “مستحقا” وبأداء أفضل من مباريات سابقة الزمالك هذا الموسم.
هدايا الشرقية
على المستوى الاجتماعي عُرفت محافظة الشرقية بـ “أهل الكرم” وهو الأمر الذي لم ينفصل عن فريق الكرة أيضا حتى منح لاعبوه هدايا للزمالك، من بينها الهدف الأول بخطأ دفاعي استغله أوباما ليمرر إلى عمر السعيد الذي سدد في العارضة والمرمى خالٍ!، لترتد الكرة إلى أشرف بن شرقي ويسكنها الشباك.
تواصلت الهدايا ليس فقط من خلال الأخطاء الدفاعية المتكررة، ولكن سوء الانتشار الواضح من لاعبي الفريق الأخضر، ما مكن الزمالك من فرض سيطرته، وللأمانة لعب الأبيض بشكل جيد من حيث تناقل الكرات بسهولة ويسر وبدون فلسفة زائدة أو احتفاظ مبالغ به في الكرة.
ويبدو أن تعليمات كارتيرون من البداية تمثلت في اللعب السريع، ويحاول في ذلك استنساخ ما كان يقوم به مع الأهلي.
أيضا ارتكن الشرقية للدفاع حتى بعدما استقبلت شباكه هدفين، ليترك الاستحواذ للزمالك الأمر الذي مكنه ونتيجة لخبرات لاعبيه، من أن يشكل خطورة مستمرة على مرمى مشمش حارس المرمى ذو الإمكانيات الجيدة.
وكان من الممكن أن يعزز الزمالك تقدمه سواء في الشوط الأول أو الثاني، لولا التراخي أحيانا وإضاعة بعض الفرص السهلة في أحيان أخرى.
