موقع سبورت 360 – لا شك أن ما وصل إليه طارق حامد لاعب خط وسط نادي الزمالك، من مستويات مميزة، وأداء شبه ثابت ليس فقط من مباراة لأخرى، بل من موسم لآخر، يجعله حاليا أهم لاعب خط وسط دفاعي في مصر.
أجمع الكثير من المحللين والمدربين على قدرات وإمكانيات طارق حامد، والأداء الذي يقدمه بروح قتالية دون كلل أو ملل.. فحازم إمام نجم الزمالك السابق، يرى أنه الأفضل في مصر بهذا المركز، بينما اعتبره المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني السابق لمنتخب مصر، أنه أفضل لاعب خط وسط مدافع في أفريقيا.
في صيف 2014 أجرى مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضى منصور – في أول فترة انتقالات في عهده – تغييرات شاملة على فريق الكرة، شهدت التضحية ببعض الأسماء الكبرى مثل عبدالواحد السيد ومحمود فتح الله وأحمد سمير، وتم التعاقد مع 19 لاعبا جديدا من بينهم طارق حامد القادم من سموحة، والذي قبل أسابيع قليلة واجه الزمالك في نهائي كأس مصر، وتعرض للطرد في تلك المواجهة.
رحبت جماهير الزمالك بالتعاقد مع طارق حامد لشغل مركز الوسط المدافع الذي عانى من بعد حقبة “دونجا” تامر عبدالحميد نجم الفريق السابق، ببدائل غير موفقة، لكن مع الترحيب بانضمام حامد، كان هناك تحفظ على التعاقد معه.. السبب في ذلك أن فريق سموحة بوجه عام كان يعيش فترة تألق فقد خلالها بطولة الدوري لحساب الدوري بفارق الأهداف، وخسر نهائي الكأس بصعوبة من الزمالك، وبالتالي كان خط الوسط أبرز خطوطه، لاسيما الثنائي طارق حامد وإبراهيم عبدالخالق.
جماهير الزمالك بطبيعة الحالي تميل للاعب صاحب الكرة الجمالية، وهو ما كان يتوافر في عبدالخالق، الذي يقوم بأدوار هجومية أكثر من طارق حامد.
لكن عندما تألق حامد في موسم التتويج بثنائية الدوري وكأس مصر، في ظل أداء مميزة من عدة عناصر بموسم 2014-2015 مثل أيمن حفني وباسم مرسي وأحمد عيد عبدالملك وطارق حامد وعلي جبر، كان هناك اقتناع بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب.
بعدها بأقل من موسمين انضم له في الزمالك إبراهيم عبدالخالق، لكن وضع الفريق في ذلك الوقت لم يساعده على الظهور بالمستوى الذي كان عليه مع سموحة، واضطر للرحيل في نهاية الموسم صوب وادي دجلة ثم الإسماعيلي.
قدم طارق حامد مواقف بطولية في 5 سنوات قميص الزمالك، من بينها أدائه القتالي في مباراة النجم الساحلي في إياب نصف نائي الكونفدرالية 2015، وأمام نفس المنافس في ذهاب نصف نهائي البطولة نفسها عام 2019، كذلك في نهائي البطولة أمام نهضة بركان المغربي واللعب مصابا وينزف الدماء.