بين ميتشو وجروس.. “سياسة التدوير” لغز محير لمدربي الزمالك

أمير نبيل 13:00 25/09/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ميتشو وجروس

    موقع سبورت 360 – يعيش الزمالك فترة انتقالية على المستوى الفني، ما بين حقبة المدرب الأسبق كريستيان جروس، والحالي، الصربي ميلوتين سريدوفيتش “ميتشو”، ولكل منهما أسلوب وفكر مختلف تماما عن الآخر.

    منذ اليوم الأول لتعيين ميتشو بدا واضحا أن المدرب الصربي يميل للكرة الهجومية، ويلعب بطريقة مفتوحة، ويساعده على ذلك وجود عناصر مميزة في الثلث الهجومي خاصة أصحاب المهارات مثل شيكابالا وأوناجم واشرف بن شرقي حتى لاعبي الوسط مثل فرجاني ساسي، بخلاف الوفرة الهجومية ممثل في عمر السعيد وخالد بوطيب ومصطفى محمد، ولا ننسى إسلام جابر والعائد من الإصابة مصطفى فتحي.

    لكن في المقابل الشق الدفاعي لميتشو – رغم الاعتراف أنه مازال في بدايته مع الفريق – بحاجة لإعادة النظر.

    ويبدو أن ميتشو قد حقق المعايير المطلوبة على مستوى الإدارة مبكرا، في مواصفات المدرب المنتظر للزمالك من حيث القيام بعملية التدوير بين اللاعبين، فباستثناء محمد عبدالسلام وإسلام جابر والحارس الثالث محمد فوزي، ربما يكون الكل قد حصل على فرصة مع الفريق ولو لدقائق في فترة زمنية تقارب الشهر، لعب فيها الأبيض قرابة 7 مباريات تحت قيادة ميتشو.

    عملة المداورة – المطلب الرئيسي لإدارة الزمالك – ربما كانت سببا في رحيل المدرب السابق كريستيان جروس، الذي أصر على عناصر بعينها دون وجود مرونة للاستعانة بآخرين، وربما يكون لكل مدرب خياراته التي يثق فيها ودائرة مغلقة من اللاعبين يعتمد عليها لتحقيق فكره الفني وهدفه في كل مباراة، إلا ان السويسري عانى مع الإصابات والإرهاق وتراجع مستوى بعض اللاعبين في نهاية الموسم الماضي، ليجد نفسه أمام مأزق حقيقي، وضعه في موقف حرج مع الإدارة خاصة أنه لم يكن ليرحب بجلب عناصر من خارج المنظومة التي يعتمد عليها مثل محمد عنتر وأحمد مدبولي أو حميد أحداد على فترات أو محمد حسن في الوسط.

    وما بين تشبث جروس بعناصره الأساسية دون تغيير، وانفتاح ميتشو لفكرة الاستعانة ببدلاء، يبدو الزمالك مقبل على فترة مختلفة على الصعيد الفني، لكن ربما لا تستمر نبرة التفاؤل بشأن استمرار المداورة بين اللاعبين في الفترة المقبلة، خاصة أن أي مدير فني جديد يحتاج لتجربة أغلب أو جميع العناصر لديه للوقوف على مستواها قبل أن يتخذ قراره بشأن الـ 11 أو الـ 15 لاعبا الذين يعتمد عليهم من مباراة لأخرى بين أساسيين وبدلاء.