موقع سبورت 360 – ليس بجديد السيناريو الذي يشهده نادي الزمالك في الآونة الأخيرة، بداية من محاولات “ناجحة” من رئيس النادي مرتضى منصور لـ “تطفيش” المدرب كريستيان جروس، والاستعانة بآخر مصري، يكون أكثر مرونة في تنفيذ رغباته المتعلقة بمشاركة بعض اللاعبين في الفريق.

ولطالما انتهج منصور أسلوبا مماثلا في التعامل مع مدرب الزمالك على  اختلاف جنسياتهم، فدائما كان المدرب الأجنبي تحت ضغط تنفيذ ما يراه رئيس النادي مناسبا.

تعليمات فنية

بعيدا عن المباريات فإن ظهور مرتضى منصور الدائم في تدريبات الفريق ومنحه تعليمات للاعبين حول التركيز وأهمية المباريات القادمة والحديث عن المنافسين وتقييم اللاعبين، هو أمر فني بحت لا يمكن ان يتحدث فيه سوى المدير الفني وحده وليس حتى أحد مساعديه.

لكن مع جروس وسابقيه ظهر مرتضى في المران مرات عديدة ولطالما كرر نفس الكلمات التحفيزية ولم يكف عن الحديث في الأمور الفنية، وتقييمه للاعبين.

– اعتراف صريح

بدأت اعترافات مرتضى منصور بالتدخل في عمل المدربين، منذ حقبة المدرب الأسبق جيزوالدو فيريرا، حيث قال إن تدخله هو الذي جلب للزمالك بطولتي الدوري والكأس، وأنه لا فضل للمدرب البرتغالي فيما تحقق

– أمور فنية

لكن بنظرة شاملة إلى ما تسفر عنه تدخلات مرتضى منصور – خاصة مع المدربين المصريين – نجد أنه يميل لمدرسة فنية تقليدية للغاية يعتمد فيها على الكم وليس الكيف، خاصة فيما يتعلق بالشكل الهجومي، فلطالما انتقد مرتضى مدربين أجانب ومصريين للاعتماد على رأس حربة واحد فقط أو حتى بدون رؤوس حربة، حيث يميل دائما لأن يلعب الفريق برأسي حربة، تلك الطريقة التي اختفت من جل ملاعب العالم تقريبا.

ويميل مرتضى دائما للدفاع عن لاعبين لا يشاركون خاصة لو كانوا من أصحاب المهارات الخاصة، بصرف النظر عن مدى جاهزيتهم البدنية أو اندماجهم في خطط المدرب، وبالأخص في أداء الأدوار الدفاعية.

وفي سعيه لرؤية لاعبين بعينهم داخل المستطيل الأخضر، يتغاضى مرتضى منصور عن بعض الأمور التي لا يراها سوى المدرب من انضباط تكتيكي في الملعب والالتزام بالأدوار المكلف به كل لاعب، فضلا عن الانضباط بشكل عام مع الفريق، ولا أدل على ذلك من واقعة كهربا واعتراضه أكثر من مرة بشكل غير لائق على استبداله من قبل المدرب جروس، وسعي مرتضى لإصلاح الأمور بينهما لكي يضمن مشاركة اللاعب.