موقع سبورت 360 – انقسمت جماهير الزمالك ما بين مؤيد ومعارض لتكتيك المدرب السويسري كريستيان جروس في مباراة الفريق أمام نهضة بركان المغربي مساء الأحد في ذهاب نهائي الكونفدرالية.

المباراة التي خسرها الزمالك بهدف متأخر، لعب فيها جروس بتكتيك مغاير لذلك الذي اعتمد عليه منذ بداية دور الجموعات في البطولة حتى الوصول للنهائي خاصة في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه.

فأمام بترو أتلتيكو وكذلك نصر حسين داي، ثم حسنية أغادير وأخيرا النجم الساحلي، لعب الزمالك بتحفظ دفاعي واعتماد على الهجمات المرتدة، لكنه أمس أمام النهضة أظهر شراسة هجومية، كاد أن يستغلها في التسجيل لكنه في المقابل سمح للمنافس بتهديد مرماه مرات عديدة وخطيرة.

لماذا غير جروس أسلوبه؟

السؤال هنا هو لماذا قرر المدرب السويسري وفي مباراة نهائية تحسم لقبا هاما، أن يغير حساباته؟.. ربما يكون مدرب الزمالك قد رأى أن دفاع نهضة بركان ليس جيدا ويمكن إجباره على ارتكاب أخطاء وهو ما حدث بالفعل لكن الفريق لم يستغل الفرص المتاحة من بينها فرصتين لكهربا – إحداهما من انفراد – وأخرى لأوباما، وأخرى لزيزو.

لكن في المقابل وفي ظل التقدم الهجومي، بدا خط الوسط الدفاعي تائها حيث لم يقدم محمود عبدالعزيز وطارق حامد مباراة كبيرة، في ظل تباعد المسافات بين اللاعبين نتيجة لطريقة اللعب هذه.. أيضا الدفاع لم يكن في أفضل حالاته خاصة في التعامل مع الكرات العرضية والقطرية.

تغييرات وعلامات استفهام

كالعادة يثير جروس الجدل بالتبديلات، فبخلاف التغيير الأول المنطقي نوعا ما بخروج زيزو المُجهد وغير الموفق، ونزول إبراهيم حسن، فقد كان التغيير الثاني غريبا بنزول محمد إبراهيم صانع الألعاب على حساب محمود كهربا الذي كان الأكثر وصولا إلى مرمى المنافس، صحيح أنه اضاع أكثر من فرصة محققة، لكنه في المقابل كان افضل حالا بكثير من أوباما الذي كان مختفيا تماما، وحتى الأدوار الدفاعية في وسط الملعب لم يكن ليقوم بها.

مبرر وحيد

ربما يكون المبرر الأبرز لخطة جروس النصف هجومية، هو أنه يدرك جيدا قلة خبرة حارسه – الذي ظهر بمستوى مميز – وذلك من أجل إبعاد الخطورة الدائمة على مرماه لو أنه لعب بخطة دفاعية بحتة واستسلم لمحاولات الكرات العرضية المستمرة من الفريق المغربي، فكان الحل هو المباردة بالهجوم للحد من انطلاقات لاعبيه، لكنه لم ينجح في ذلك إلى حد ما خاصة في ظل الخطورة المتكررة من مهاجمي نهضة بركان على مرمى عمر صلاح.