موقع سبورت 360 – جددت مباراتا الأهلي والزمالك أمام صن داونز وحسنية أغادير في ربع نهائي بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية، الجدل مرة أخرى بشأن أخطاء التحكيم وما إذا كان بمقدورها أن تحول دفة مباراة من فريق إلى آخر، وتحرم أحدهما من فوز أو ربما تأهل لحساب آخر.
ففي فوز الأهلي على صن دوانز “1-0” بإياب ربع نهائي دوري الأبطال، وعلى الرغم من صعوبة مهمة تعويض الخسارة بخماسية ذهابا، إلا أن الجامبي باكاري جاساما ومساعده حرما الأهلي من هدف مستحقل سجله النيجيري جونيور أجايي بكره ارتدت من الحارس الأوغندي دينيس أونيانجو ليتابعها إلى داخل الشباك.
الهدف ألغي بداعي التسلل قبل أن تظهر الإعادة التلفزيونية سلامة موقف لاعب الأهلي.
تكررت الأخطاء التحكيمية وتجرع منها الزمالك وضيفه حسنية أغادير المغربي، حيث تسبب جلال الداودي لاعب أغادير في إصابة قوية لفرجاني ساسي لاعب وسط الزمالك غادر على إثرها الملعب، بينما لم يشهر الحكم الأنجولي، هيلدر مارتينيز دي كارفاليو ولو حتى بطاقة صفراء.
هدف حسنية أگادير الذي لم يحتسبه الحكم و رفض مخرج المباراة المصري إعادته #حسنية_اغادير pic.twitter.com/PQ7CZ7rxjh
— Almarssadpro.com (@ProsMarocains) April 14, 2019
ثم جاءت اللقطة الأبرز بكرة في الدقائق الأخيرة لحسنية أغادير بدا أنها تجاوزت خط مرمى جنش لكن الحكم أشار باستمرار اللعب وسط اعتراضات مغربية، لتتحول الفرصة إلى الزمالك ويسجل إبراهيم حسن هدفا ثانيا لكنه ألغي أيضا دون سبب واضح.
أخطاء التحكيم المستمرة ربما تعيد حكام القارة السمراء إلى دائرة الضوء من جديد بل والاتحاد الأفريقي نفسه نتيجة لتاريخ طويل من القرارات المثيرة للجدل من بعض الحكام، فضلا عن الاتهامات التي تلاحق التحكيم الأفريقي بشأن الفساد والتي ثبت صحة بعضها بينما لم يثبت آخر.
ولكن هل يُنقذ الفار سُمعة التحكيم الأفريقي؟
قبل أقل من عامين بدأ الاتحاد الأفريقي في تطبيق التجربة بدءًا من السوبر الأفريقي 2018، ثم نهائي دوري أبطال أفريقيا بنفس العام بين الأهلي والترجي.
ونالت قرارات الحكم الجزائري مهدي عبيد في مباراة الذهاب بين الأهلي والترجي في برج العرب – والتي لجأ فيها للفار – انتقادات واسعة جعلت البعض يشكك في قدرة التقنية الحديثة على إنقاذ الكرة الأفريقية من مواقف تحكيمية جدلية عديدة تتجرع منها بعض الفرق وتودع بطولات ومنافسات هامة.
تجربة بحاجة لوقت
تقنية الفار في حد ذاتها تبدو جديدة على الكرة الأفريقية بقدر ما هي جديدة على الكثير من ملاعب العالم، ولكن الحكم الأفريقي لسنوات طويلة لم يعتد على تطبيق مثل هذه التقنية وبالتالي فالأمر بحاجة إلى وقت وتدريب.
إمكانيات محدودة
حتى في مصر التي تستضيف كأس أمم أفريقيا بعد أسابيع، لم يتسن وجود زاوية إعادة واضحة لكرة حسنية أغادير التي طالب لاعبوه باحتسابها هدفا في مرمى الزمالك، فما هو الحال بالنسبة للحكم إذا لجأ إلى الفار للتحقق من صحة الكرة؟.. المؤكد أنه لن يصل لقرار أو لن يستفيد من العودة للإعادة التلفزيونية إذا كانت بهذا الشكل.
لمتابعة آخر الأخبار والتغطيات لأبرز الأحداث الرياضية العالمية قوموا بتحميل تطبيق سبورت 360
