موقع سبورت 360 – تختلف المدارس التدريبية من مدرب إلى آخر، فهناك من يميل للدفاع وهناك من يفضل الهجوم، كما تتباين توجهات المدربين أيضا فيما يتعلق بالمداورة بين العناصر الموجودة لديهم، أو الاعتماد على مجموعة ثابتة أو شبه ثابتة.

وفي الزمالك لا يبدو السويسري كريستيان جروس من أنصار التغيير، فهو مدرب كلاسيكي يؤمن بأن العناصر المختارة التي تفهم فلسفته جيدا هي الأكثر جاهزية للمشاركة وهي التي يعتمد عليها من مباراة لأخرى.

التبديلات التي يجريها جروس داخل المباريات بنسبة 95% تكون معروفة للجميع قبل أن يجريها لأنه من السهل توقع ما يدور في عقل المدرب السويسري، حتى قوائم المباريات لا تتغير كثيرا إلا في حالات الإصابات أو الإيقاف.

أدى ذلك بمرور الوقت إلى أن العناصر التي تخرج من حسابات جروس باستمرار تبتعد بشكل تدريجي عن إضافة الأثر الفني المطلوب حال اللجوء إليها.

وهناك عدة أسماء لا يمكن أن تُرى في قائمة جروس إلا مصادفة مثل أحمد مدبولي ومحمد حسن ويليهم أيمن حفني ومحمد عنتر، ويلحق بهم مؤخرا محمد إبراهيم ثم عمر السعيد.

لكن ضغط مباريات الفترة الحالية من الموسم يؤدي بطبيعة الحال لفقدان جهود بعض اللاعبين ما بين الإيقافات والإصابات ما يجبر المدير الفني على البحث في خياراته البديلة، الأمر الذي قد ينعكس بالسلب على الفريق لو أنه اضطر للجوء للاعبين من “ثلاجة” المستبعدين وهو يدرك جيدا أنه لن يكون له دورا حتى ولو قدم مستويات جيدا.

وعلى سبيل المثال نجح أيمن حفني “البديل” في تحقيق 3 نقاط هامة للزمالك عندما سجل هدف الفوز على النجوم وأنقذ فريقه من فخ التعادل، ليجد نفسه خارج الحسابات بعد ذلك وكأنه يُعاقب على تألقه.

ولجأ جروس لبعض اللاعبين لتعويض النقص لكنهم لم يكونوا بعيدين عن الحسابات بعكس الأسماء السابقة، فقد استعان المدرب ببهاء مجدي وحازم إمام على الجبهتين اليسرى واليمنى، وكذلك محمد عبدالسلام في قلب الدفاع، وإبراهيم حسن بالتبادل مع زيزو وكهربا.

لمتابعة آخر الأخبار والتغطيات لأبرز الأحداث الرياضية العالمية قوموا بتحميل تطبيق سبورت 360