موقع سبورت 360 – يدرك مسؤولو الزمالك جيدا، أنه من الصعب استمرار حالة الصدام مع محمود عبدالمنعم “كهربا” نجم الفريق، وتجدد أزماته سواء فنيا أو إداريا بصفة دائمة.. بل أن الأزمة الأخيرة مع مرتضى منصور رئيس النادي قبل أيام قليلة من مباراة القمة أمام الأهلي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وتمهد بشكل كبير لرحيله عن القلعة البيضاء في الصيف.
ومنذ انضمامه للزمالك قبل في صيف 2015، لم تخلُ علاقة كهربا بالفريق الأبيض من المشاكل، سواء كانت مناوشات معتادة بين لاعب يرغب في المشاركة دائما ويميل للفردية ويرفض الانتقادات، أو مشكلات كبرى مهدت لرحيله معارا في بعض الأوقات، ثم عودته في وضع لم يتغير كثيرا.
وعلى مستوى الموسم الحالي لم تكن هذه أزمة خروج كهربا غاضبا بسبب استبداله في مباراة سموحة واعتراضه بصورة غير لائقة هي الأولى من نوعها، إذ أن اللاعب بدأ الموسم بأزمة تمثلت في رغبته في الحصول على عقده، وعدم اعترافه بالعقد الذي يمتلكه النادي الذي أعلن أنه تم تجديده.
مساعي كهربا لإبطال مفعول التجديد كان بمساندة من والده الذي سعى لأن يحصل اللاعب على عرض خليجي أفضل، بعدما تألق بقميص اتحاد جدة قبل موسمين وأصبح نجم الفريق.
وفي ذلك الوقت أعلن مجلس الزمالك موقفه بوضوح من فكرة رحيل كهربا، حيث ربط تجديد إعارته لأي نادٍ بوجود عرض مناسب ماليا، خاصة بعدما ارتفعت قيمته التسويقية.
وانتهى الأمر باستمرار كهربا مع الفريق، لكن الأزمات لم تنته، إذ أن اللاعب ظل يظهر سيء المزاج حال قرر مدربه إخراجه من الملعب.. وبالرغم من أن أرقام كهربا مع الزمالك وبالأخص الموسم الحالي تبدو جيدة للغاية بـ 10 أهداف سجلها وصنع مثلها إلا أن وجود لاعب يثير أزمات بشكل مستمر ليس من سمات الفريق البطل أو المنافس على الأقل على الألقاب والبطولات.
وجاءت مباراة بترو أتلتيكو الأنجولي في الكونفدرالية وصدامه مع بعض المشجعين ليثير أزمة جديدة وقع على إثرها مجلس الزمالك غرامة مالية عليه وعاقبه بالإيقاف، لكن يبدو أن الأمر لم يحد من انفعالات الجناح الهجومي ليدخل في أزمة جديدة.
ورغم محاولات رأب الصدع في علاقة كهربا بالزمالك، إلا أن كل الطرق باتت تمهد لرحيله عن القلعة البيضاء بما في ذلك من مصلحة مشتركة للاعب والنادي.
