تحتفظ جماهير الكرة المصرية على اختلاف انتماءاتها بالعديد من الذكريات الطيبة لحسن شحاتة نجم الزمالك السابق، والمدير الفني لمنتخب مصر في حقبة الثلاثية الإفريقية التاريخية.

شحاتة أو “المعلم” كما يلقبه المشجعون، كتب اسمه بأحرف بارزة في تاريخ الكرة المصرية والعربية والعالمية بالإنجازات التي حققها كمدرب والتي ربما تجعل البعض يغفل أنه كلاعب أيضا حقق إنجازات كبيرة وكان من أصحاب اللمسات المميزة داخل المستطيل الأخضر.

شحاتة كان يتسم بقدرته الرائعة على تسجيل الأهداف، وتجاوز المدافعين بانطلاقاته، ولطالما أزعج الحراس بتسديداته القوية.

ولعبت الصدفة دورا في أن يعرف حسن شحاتة طريق الشهرة منذ ان كان لاعبا صغيرا وتابعه محمد حسن حلمي “زامورا” نجم الزمالك السابق في مباراة ودية بين منتخب “وجه بحري” والمنتخب الوطني تألق فيها شحاتة.

وفي أول مباراة له بقميص الزمالك سجل 3 أهداف من أصل 4 فاز بها الأبيض، ليلفت الأنظار إلى أن هناك نجم قادم بقوة.

وساهمت حرب يونيه 1967 في توقف الكرة المصرية ما دفع شحاتة للانتقال إلى كاظمة الكويتي، حيث اكتسب شهرة واسعة في الكويت، بل وحصل على جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 1970، كما شارك مع منتخب الكويت العسكري في بطولة العالم العسكرية بتايلاند بعدما التحق بالقوات المسلحة الكويتية.

أما عن ألقابه  فقد حيث المعلم كلاعب، بطولة الدوري مع الزمالك موسم 1977-1978، وبطولة كأس مصر 3 مرات في مواسم 1974-1975 و1976-1977 و1978-19879.

كما حصل على ألقاب فردية مثل لقب هداف الدوري المصري “مرتين”، وأفضل لاعب في بطولة أمم أفريقيا 1974، وثالث أفضل لاعب أفريقي بحسب اختيار فرانس فوتبول، وأفضل لاعب في مصر عام 1976، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 1980.

أما على الصعيد التدريبي فنال شحاتة في قيادة منتخب مصر ثلاثية أمم أفريقيا التاريخية 2006 و2008 و2010، وكذلك دورة الألعاب العربية 2007 وكأس العرب 2011.

وقبل الحقبة التاريخية مع المنتخب الأول حصل مع الشباب أيضا على كأس أمم أفريقيا للشباب ببوركينا فاسو عام 2003.

ألقابه أيضا تحققت على مستوى الأندية، فنجح مع المقاولون العرب في الفوز على الأهلي والزمالك وحصد لقبي كأس مصر والسوبر المصري 2003-2004، ونجح في تصعيد أكثر من فريق للدوري الممتاز مثل الشرقية والمنيا ومنتخب السويس.

واختير أفضل مدرب في أفريقيا عام 2008، بحسب اختيار الكاف، كما اختاره اتحاد التصنيف والإحصاء كأفضل مدرب في العالم عام 2010.