لم يعد خفيا ما يمر به نادي الزمالك من أزمات تتجسد بوضوح في فريق الكرة الذي يعيش واحد من أسوأ مواسمه في الألفية الأخيرة، فقد فيه فرصة المنافسة على أكثر من بطولة، ولم يقدم أي ملامح فنية تبعث على التفاؤل فيما هو قادم.

وبعيدا عن الأزمات الإدارية الطاحنة فإن هناك بعض الشواهد “الفنية” التي تؤكد أن التغيير لن يحدث قريبا في الفريق الأبيض، والتي ظهرت في خسارة فريق الكرة سواء أمام الإسماعيلي أو هزائمه السبعة هذا الموسم، أو حتى خروجه المبكر من بطولة الكونفدرالية الأفريقية.

ولعل أبرز تلك الشواهد..

1-  افتقاد الروح

أن تغير ثقافة وعقلية لاعب أو فريق ككل، فهذا أمر ليس بالسهل على الإطلاق، فأنت هنا بحاجة لأن تغير هوية النادي، من مجرد فريق تمثل له الخسارة أمر عادي أو معتاد، إلى شيء غير مقبول على الإطلاق وله عواقب وخيمة.

لكن الزمالك دائما عندما يخسر، لا تجد أن اللاعب يتلقى اللوم إلا من خلال تصريحات رئيسه ربما الذي ينتقد يمينا ويسارا في الكثير من الأحيان، وبالتالي لا يشعر اللاعب بأنه حلقة من تلك المنظومة وأن عليه دور، خاصة إذا تم تغيير المدربين باستمرار دون المساس باللاعبين.

2-  تغييرات غير مبررة.

ليس المقصود التغييرات في المباراة، ولكن ثورة التغيير في الفريق ككل مع كل فترة انتقالات، فليس معقولا أن يبرم النادي صفقات شتوية تصل إلى 8 لاعبين، في سبيل إنقاذ موسم خرج عن السيطرة من الأساس.

هذه التغييرات بجانب أنها تفقد الفريق التجانس فإنها تفقده الهوية أيضا ولا تعطي فرصة لأي مدرب بأن يخلق شكل للفريق بمجموعة من اللاعبين.

3- غياب أبناء النادي

في بعض الأحيان عندما كان يخرج الفريق (أي فريق) عن مساره الصحيح، كان يستعين بأبناء النادي من اللاعبين الذين تربوا بين جدرانه ليكون لديهم “غيرة” أكبر وقدرة على التغيير أكثر من أي لاعبين محترفين ووافدين من أندية أخرى لا يكون لديهم نفس الشهور.

وحدث الأمر من قبل في 2009 عندما قاد حسام حسن ثورة للاستعانة بلاعبين صغار أمثال حازم إمام وأحمد الميرغني وعمر جابر وعلاء علي، وحقق نتائج مميزة في ذلك الوقت أنقذت المسار السيء للأبيض.