دروس كروية من الملاعب المصرية.. “كلوب المصري” وفرصة نجاح أخيرة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – يستعد أحمد حسام “ميدو” نجم الزمالك السابق لخوض تجربة تدريبية جديدة، عندما يقود مصر المقاصة في أول اختبار، وهو تحدٍ صعب، عندما يواجه فريقه السابق، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.

    وقبل نهاية الشهر الجاري يتقابل الزمالك والمقاصة في دور الثمانية لبطولة كأس مصر، البطولة التي يحمل لقبها الفارس الأبيض، بينما يأمل نجمه السابق في أن يجرده من هذا اللقب، من خلال التفوق عليه وتحقيق الأفضلية التي تعطيه دفعة قوية في مشواره التدريبي الذي مازال في بداياته.

    ميدو الذي بدأ العمل التدريبي منذ عام 2014 عندما احتضنه الزمالك ووفر له فرصة العمل كمدير فني، يشبهه البعض الآن بـ “يورجن كلوب” مدرب ليفربول، ليس فقط بسبب القبعة والنظارة، ضمن المظهر الجديد لميدو في تدريبات المقاصة مؤخرا، وليس أيضا بسبب الحماس والانفعالات من خارج الخطوط على غرار ما يفعل المدرب الألماني، ولكن أيضا لكونه جريء ويمتلك طموحات للذهاب بعيدا وتحقيق المجد.

    وتكتسب المواجهة الرسمية الأولى لميدو مع المقاصة أهمية خاصة ليس فقط لكونها مباراة بنظام خروج المغلوب ولا تحمل أي فرصة ثانية، ولكن لأن البعض يقيم تجارب ميدو السابقة بأنها لم تعرف نجاحا كبيرا.

    فمع الزمالك حقق بطولة كأس مصر بالفوز على سموحة في 2014، لكنه قبل ذلك خسر بطولة الدوري ربما الأسهل قياسا بأن المنافس الأهلي لم يكن يمتلك أي نجوم قادرين على صنع الفارق ويضم قواما من اللاعبين الشباب، فضلا عن أن نظام الدورة الرباعية في ذلك الوقت كان يتيح للأبيض فرصة سانحة للتتويج.

    مع وادي دجلة أيضا لم تكن التجربة موفقة بالنظر للنتائج خاصة في ظل المقارنة مع سابقه الفرنسي باتريس كارتيرون الذي كانت النتائج معه أفضل.

    ومع الإسماعيلي ايضا لم تستمر التجربة طويلا رغم البداية الموفقة والنتائج الجيدة أبرزها الفوز على الاتحاد برباعية، لكن الأزمات مع بعض النجوم مثل حسني عبدربه عجلت بكتابة النهاية لمشوار ميدو.

    وفي التجربة الثانية مع الزمالك، عاند الحظ ميدو بفريق لم يكن في أفضل حالاته كما أن بصمته لم تظهر سريعا مع الفريق، وجاءت الخسارة من الأهلي دون أي أداء جيد “2-0” لتطيح به من تدريب الفريق بعد 37 يوما فقط من بداية عمله.

    لذا فإن كلوب المصري مطالب هذه المرة بتدارك أخطاء الماضي والتعلب من كلوب الحقيقي في عدة أمور عابت ميدو في مشواره التدريبي القصير الذي امتد للوحدة السعودي أيضا، وأبرز هذه العيوب التسرع في بعض التصريحات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي والدخول في مناوشات مع المشجعين.

    أيضا يجب أن يخرج ميدو من الصورة الذهنية التي يضعها البعض له في أنه يجيد التحليل وليس التدريب، ليثبت ذاته فوق أرضية الملعب من خلال الخطط الفنية والجمل التكتيكية التي يمكن أن تعكس هويته التدريبية بالفعل.

    وإذا كان البعض لم ينس ما قدمه ميدو في نهائي كأس مصر 2014 مع الزمالك أمام سموحة، وتغيير الأداء في 45 دقيقة كاملة أمام الفريق السكندري المتوهج في ذلك الوقت فإن الجميع بحاجة لأن يرى مثل هذه التحولات داخل الملعب وقدرته على إدارة المباريات وفقا لكل السيناريوهات.