موقع سبورت 360 – تحبس جماهير الزمالك الأنفاس لمدة 90 دقيقة تقام فيها مباراة الفريق أمام الإسماعيلي، مساء الأربعاء، بالتزامن مع مباراة الغريم التقليدي الاهلي المتصدر لجدول الدوري الممتاز، مع المقاولون العرب.

ويطمع الزمالك في كرم “أبناء العم” اللقب الذي لطالما أطلق على الفريق الأبيض والدراويش، بحكم العلاقات التاريخية بينهم، لكن ميدانيا ربما تكون الأمور مختلفة وأكثر اختلافا على مستوى النتائج في وقت يكون فيه الفارس الأبيض بحاجة لنتيجة إيجابية.

علاقة تاريخية

ترجع العلاقة التاريخية بين الزمالك والإسماعيلي إلى فترة ما بعد حرب 67 وتدمير العدو الصهيوني العديد من المنشآت في منطقة القناة الأمر الذي أجبر فريق الإسماعيلي على نقل تدريباته للقاهرة، ووجد باب الزمالك مفتوحا للاعبيه بعدما رفض الأهلي استقباله، لتصبح العلاقة وطيدة للغاية منذ ذلك الحين، فضلا عن وجود أسماء لعبت للفريقين قديما وحديثا.

تأصل الشعور بالعقدة

لا أحد ينكر سيطرة وافضلية الأهلي محليا، فهو الأكثر تتويجا بالبطولات في مصر وأفريقيا، وكعادة المتفوق على كافة المنافسين تجد بعض الأندية تتحد ضده لمجابهته، ما خلق شعور بالاضطهاد رسخته بعض قرارات مجالس اتحاد الكرة المتعاقبة التي شعر فيها الزمالك والإسماعيلي بالمحاباة لصالح المارد الأحمر، ما زاد من التآخي بينهما والاتحاد “كرويا” ضد الأهلي.

ذكريات سعيدة نادرة

لكن على المستوى الكروي ربما لم يجد الزمالك لنفسه ما أراد من نتائج إيجابية في وقت احتاجها فيه، إلا مرات قليلة أبرزها على الإطلاق الفوز على الدراويش بهدف دون رد، في ختام موسم 2002-2003، والفوز الأبيض برأس حسام عبدالمنعم، وهو الانتصار الذي اعتبره أنصار الأهلي، لم يأت بتنافس حقيقي من الدراويش، في حين أن المارد الأحمر خسر من إنبي، في وقت كان بمقدوره فيه أن يفوز أو يتعادل ليبقي على آماله في الدوري، وتحديدا الفوز كان سيمنحه اللقب، حتى لو فاز الزمالك على الدراويش بعدد لا نهائي من الأهداف.

أيضا أنقذ الإسماعيلي الزمالك من موقف حرج في موسم 2004-2005 بعدما تراجعت النتائج بشكل مخيف، وفشل الأبيض في خطف أي انتصار بالدور الثاني سوى على حساب الدراويش بهدف مدحت عبدالهادي.

صدمات إسماعيلاوية

لكن بعد ذلك عطل الإسماعيلي انطلاقة الزمالك في أكثر من مناسبة، آخرها موسم 2015-2016 الذي كان يدافع فيه الزمالك عن لقبه، وخسر من الإسماعيلي ذهابا بهدف لاعب الأبيض السابق إسلام جمال، وإيابا بهدف إيمانويل بناهيني، ليخسر الدوري في النهاية بفارق 7 نقاط، كان من الممكن أن تتقلص لولا خسارة الزمالك من الإسماعيلي، وهزيمة الدراويش من الأهلي ذهابا وإيابا أيضا.

islam-gamal-ismaely

في الموسم الماضي أيضا لم يرحم الإسماعيلي الزمالك المتخبط وفاز عليه ذهابا 1-0 وإيابا 3-1 ليفقده فرصة المشاركة في دوري الأبطال للعام الثاني على التوالي.

كذلك في موسم 2016-2017 خسر الزمالك 4 نقاط بتعادلين سلبيين مع الإسماعيلي ليتراجع في سباق الدوري مرة أخرى

في يناير 2014 تسبب فوز الإسماعيلي على الزمالك بهدف صاروخي من لاعب الفريق الأبيض الحالي إبراهيم حسن، في الإطاحة بالمدرب حلمي طولان من تدريب الفريق بعد أشهر قليلة من فوزه ببطولة كأس مصر، ليخلفه ميدو في قيادة أبناء ميت عقبة.

كفاية يا حازم

أحد أسباب اعتزال حازم إمام كان هتاف الجماهير ضده في مباراة الإسماعيلي بافتتاح موسم 2007-2008، حيث شارك والفريق متأخر في النتيجة بهدف العراقي مصطفى كريم، ليفقد الكرة في أكثر من مناسبة وتهتف الجماهير ضده، ما دفعه للاعتزال بنهاية الموسم.

Hazem-emam-zamalek-old

من أغسطس 2007 وحتى مارس 2010 لم يحقق الزمالك أي انتصار على الإسماعيلي بل خسر في كل مواجهتهما سويا باستثناء تعادل وحيد ودي في 2010.