يبدو أن الأزمة الأخيرة التي يعيشها الحارس المخضرم عصام الحضري مع ناديه الإسماعيلي، قد تكون فاصلة في مشواره بالملاعب، إذ أن الحارس صاحب الـ 45 عاما ربما لا يجد فرصة أخرى للعب مع فريق كبير في الفترة القادمة، حال رحيله عن قلعة الدراويش، بعد تأزم موقفه مع النادي.

الأزمة التي بدأت بتخلف الحارس عن السفر مع بعثة الفريق إلى بوروندي لمواجهة لوماسيجير في الدور التمهيدي لدوري الأبطال، لا يبدو أنها ستعرف حلا وديا.

لكن إجمالا منذ أن قرر الحارس الدولي السابق إنهاء علاقته بالنادي الذي ارتبط به اسمه طويلا، الأهلي، وأصبحت الأزمات علاقة وثيقة به، البعض منها كانت أزمات لا دخل له فيه، والبعض الآخر كانت المشاكل أكثر ارتباطا بمشواره.

وفي فبراير 2008 قرر الحضري إنهاء مشواره مع الأهلي عقب تقديمه أداءً رائعا في كأس أمم أفريقيا بغانا، ليرحل صوب سيون السويسري دون موافقة ناديه على احترافه، الأمر الذي سبب له مشكلات قانونية وصلت للفيفا وتسببت في توقيع غرامات مالية عليه.

رحيل الحضري حسبما برره في ذلك الوقت، بأنه كان يريد أن يبحث عن مستقبله ويخوض تجربة الاحتراف التي عارضها الأهلي لأكثر من مرة لعدم وجود بديل مناسب له.

وبعد رحيله عن سيون انتقل للإسماعيلي، لكن فترته مع الدراويش لم تمتد طويلا، حيث رحل بعد خلافات إلى نادي الزمالك.

وفي الزمالك لم يكن الوضع مريحا للحارس المخضرم، حيث اصطدم برغبة عبدالواحد السيد في المشاركة كأساسي، وكان على المدرب حسام حسن أن يحسم ذلك الصراع بينهما، الامر الذي مهد لرحيل الحضري لاحقا.

Essam-elhhadary

ومن الزمالك إلى المريخ السوداني، وهناك ظهرت أزمة المستحقات المالية، ليرحل الحضري أيضا عن السودان.

وبعد رحيله عن المريخ يناير 2012، انتقل للاتحاد السكندري، في أقصر تجربة بمشواره الاحترافي، حيث لم يلعب سوى مباراة وحيدة ضد حرس الحدود، قبل أن تتوقف المسابقات المحلية بسبب فاجعة استاد بورسعيد.

ومن الاتحاد عاد الحضري للمريخ لكنه أيضا لم يكن في حالة مستقرة مع النادي السوداني، لينتقل بعد ذلك إلى وادي دجلة في فترة تعتبر الأهدأ في مسيرة الحضري، كونه نادٍ ليس جماهيري فضلا عن إمكانياته المالية التي تحول دون حدوث مشاكل.

ومن دجلة بحثا عن اللعب الدولي انتقل الحضري للإسماعيلي ثم حدثت خلافات جديدة بينه وبين إدارة الدراويش بسبب المستحقات المالية ليعود إلى دجلة مرة أخرى.

ثم انتقل العام الماضي إلى التعاون السعودي بدافع الرغبة في المشاركة مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم وتحقيق رقم شخصي تاريخي، وهو ما تحقق له بالفعل.

لاحقا انتقل إلى الإسماعيلي وسارت الأمور بشكل اعتيادي قبل حدوث الأزمة الأخيرة التي ربما يفسرها شعور الحارس المخضرم بأن الفريق لن يحقق أي شيء – محليا على الأقل – الموسم الحالي في ظل النتائج المتراجعة.