فريق الأهلي

لم يكن مسلسل الانتصارات الذي حققه النادي الأهلي في الدوري المصري هذا الموسم وليد الصدفة، حيث أن المارد الأحمر أثبت تفوقه على كافية أندية المسابقة بشكل عملي، رغم أن الدور الأول لم يكتمل حتى الآن بشكل نهائي

الأهلي بطل الشتاء.. لا جديد

باستثناء مرات قليلة في العقد الأخير، ترك الأهلي بطولة الشتاء (أي تصدر المسابقة في الدور الأول لمنافسيه) فالموسم الماضي كان الزمالك بطلا للشتاء لكن الأهلي حاز على اللقب في النهاية بفضل تعثر الأبيض في أكثر من محطة واستغلال الشياطين الحمر الفرصة دون تردد.

ولعل أفضلية الأهلي تُترجم عمليا في الفريق الذي حرصت إدارة النادي على بنائه سواء مع المدرب السابق الأوروجواياني مارتن لاسارتي، أو الحالي، السويسري رينيه فايلر، والذي قام بوضع لمساته عليه ليصبح فريق شبه متكامل ويتخطى العقبة تلو الأخرى دون أن تشعر جماهيره بالقلق ولو قليلا حيال إمكانية التعثر في بعض الجولات.

منافسين معتادين وقوى كبرى في الدوري المصري

إذا كنا بصدد الحديث عن المنافسين المعتادين للأهلي على الأقل في آخر موسم، نجد أن الفريق الأحمر لم يواجه حتى الآن غريمه الزمالك، وكذلك بيراميدز، لكنه في الوقت نفسه اقتنص فوزا ثمينا من الوصيف المقاولون العرب الذي يقدم موسما رائعا، واكتسح الاتحاد السكندري برباعية، رغم الموسم الجيد أيضا لزعيم الثغر.

فريق متكامل الخطوط

باستثناء نقص البدائل الهجومية (والتي يمكن تعويضها بصفقة السنغالي أليو بادجي) فإن صفوف الأهلي تبدو شبه مكتملة وهو سر تفوق على باقي منافسيه.

فعندما نتحدث عن حراسة المرمى نجد أن محمد الشناوي وصل إلى أعلى مستوياته في مشواره مع الفريق، حتى بات يقوم بتصديات بطولية، ويتحمل عبء الدفاع لو لم يكن في حالته.

أما دفاع الأهلي فيعد جيدا أيضا وإن كان ليس في نفس مستوى باقي الخطوط ، لكن دخول محمود متولي وياسر إبراهيم في الأجواء تدريجيا جعل المنافسة تشتعل مع سعد سمير (المصاب حاليا) وأيمن أشرف ورامي ربيعة.

ومع تنوع المنافسات وضغط المباريات في الفترة المقبلة، سيحتاج الفريق لجهود اللاعبين.

أما وسط الملعب فمن الخطوط المميزة في الأهلي بتألق عمرو السولية وأليو ديانج بالإضافة إلى العودة المرتقبة لحمدي فتحي ومعه محمد محمود من الإصابة بالإضافة إلى كريم نيدفيد وكذلك عمار حمدي.

الأجنحة الهجومية حدث ولا حرج، فهناك حسين الشحات ومحمود كهربا ورمضان صبحي وأحمد الشيخ فضلا عن الاستغلال الجيد من فايلر لقدرات هؤلاء اللاعبين.

تكامل خطوط الأهلي وطريقة اللعب التي تضع المنافس دائما تحت ضغط، تجعل باقي فرق الدوري على مسافة كبيرة “فنيا” مع متصدر الترتيب.

فعندما نتحدث عن المقاولون الملاحق المباشر للأهلي، نجد أنه قوي هجوميا بوجود محمد سالم وسيف الدين الجزيري، خط الوسط ربما يكون بحاجة للدعم، خاصة أن الدفاع أرقامه تؤكد أن الفريق يسير بخطى ثابتة إذ لم يستقبل سوى 10 أهداف فقط (ثاني أقوى دفاع بالتساوي مع الزمالك).