تكتسي مهمة النادي الأهلي المصري بقدر من الصعوبة، عندما يحل ضيفا على الهلال السوداني السبت المقبل في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
وعلى الرغم من أن الأهلي يمتلك أكثر من خيار في سبيل حسم التأهل إلا أن المارد الأحمر مهمته لن تكون سهلة أمام فريق متحمس للغاية، وليس لديه سوى أمل وحيد للتأهل يتمثل في الفوز.
ولكن على الرغم من الظروف الصعبة والضغط الكبير على الأهلي ومساعيه لحصد أول لقب قاري منذ 2014 وأول لقب دوري أبطال أفريقيا منذ 2013، فإن الأحمر يمتلك بعض الأمور التي تمنحه الأفضلية
الأهلي أكثر خبرة من الهلال بحكم وجود لاعبين سبق لهم التعامل مع موافق مشابهة لعل أبرزهم أحمد فتحي القائد المخضرم والظهير الأيمن وصاحب الروح القتالية في الأداء.. أيضا موليد سليمان صانع الألعاب المميز والذي يقدم مستويات مميزة ومعدله التهديفي مرتفع للغاية مع المدرب الحالي، السويسري رينيه فايلر.
كذلك لاعبين آخرين أصغر سنا لكنهم اكتسبوا خبرات دولية مثل محمد الشناوي الحارس صاحب المستوى الرائع في الفترة الأخيرة.
هؤلاء اللاعبين وغيرهم يمكن لهم استغلال خبراتهم في التحكم بإيقاع اللعب وتهدئة الأمور وقت أن يكون الفريق بحاجة لذلك، والارتفاع بالنسق عندما يكون ذلك مطلوبا أيضا خاصة مع الاندفاع البدني المتوقع من الهلال
أظهر الأهلي مرات عديدة في الموسم الحالي أنه أفضل حالا في الشوط الثاني بالمقارنة مع الشوط الأول، الأمر الذي يجعله مرشحا لتخطي عقبة الهلال بنجاح، خاصة أن الفريق السوداني من المتوقع أن يلعب باندفاع كبير بحثا عن هدف مبكر، يضع به الأهلي تحت ضغط.
وإذا استغل الأهلي أفضليته المعتادة في الـ45 دقيقة الثانية فبالتاكيد ستكون له الكلمة العليا.
يجب أن يسعى أيضا فايلر لأن يستغل الحلول الفنية لدى فريقه ولا يلعب مباراة دفاعية، خاصة أن لديه المقومات التي تساعده على تقديم مباراة جيدة وإزعاج دفاعات الأزرق السوداني.
حلول فايلر الهجومية قد تخفف من الضغط المتوقع من جانب لاعبي الهلال وتريح دفاعات الأهلي نسبيا.
