الإسماعيلي

ظلت البطولة العربية تعاند الأندية المصرية على مدار سنوات طويلة، فضلا عن توقف المسابقة بضع سنوات أخر لأسباب تسويقية.

اللقب العربي يغيب عن الأندية المصرية في 16 عاما

وفي كل مرة تقترب فيها الأندية المصرية، تأتي النهايات غير السعيدة لتحرمها من التتويج.

فقبل نحو 16 عاما، حقق الزمالك آخر الألقاب المصرية في البطولة العربية، والتي أقيمت في مصر بنظام الدورة المجمعة عام 2004، عندما تغلب على الكويت الكويتي في المباراة النهائية بهدفين دون رد.

منذ ذلك الحين اقترب طلائع الجيش مرة بالوصول لنصف النهائي، وكذلك الزمالك نفسه في 2007، بنظام دوري أبطال العرب المستعصي على الاندية المصرية، حتى عادت البطولة بنظام الدورة المجمعة في 2017، وكانت فرصة مثالية للأهلي والزمالك، رغم أن الأخير كان في أسوأ حالاته ولم يتأهل عن مجموعته.

أما الأهلي فشق طريقه نحو لقب البطولة، لكنه اصطدم بانتفاضة الفيصلي الأردني الذي تغلب عليه مرتين في هذه النسخة، قبل ان يخسر في النهائي من الترجي التونسي، في مباراة شهدت جدلا تحكيميا.

ومع عودة البطولة في ثوب جديد العام الماضي، ظن الجميع أن الأهلي والزمالك قادران على مواصلة المشوار للنهاية، لكن الفريقان ودعا منافسات البطولة من مبكرا ومعهما الإسماعيلي، ليستمر الاتحاد السكندري حتى دور الثمانية ويصطدم بعملاق الكرة السعودية والآسيوية الهلال.

الإسماعيلي والحلم العربي

وفي النسخة الحالية من البطولة التي اقتصرت المشاركة المصرية فيها على الاتحاد والإسماعيلي، تبدو الأمور سانحة للدراويش للمضي قدما، بعدما أقصى مواطنه الاتحاد من دور الثمانية، وتأهل لنصف النهائي بحثا عن اللقب الذي قد يبدو قريبا

وإذا كان الإسماعيلي ليس في أفضل حالاته محليا فإنه ربما يلجأ للتركيز على البطولة العربية، التي تمحنه عوائد مالية أعلى بكثر من أي منافسة أخرى يخوضها، خاصة مع ابتعاده عن المشاركة القارية هذا العام.

وسينتظر الإسماعيلي منافسه في نصف النهائي على أمل أن يواصل الطريق نحو نهائي البطولة، لكن لا ننسى أن هناك أندية أخرى لديها نفس الطموح مثل الاتحاد والشباب السعوديين والرجاء المغربي ومولودية الجزائر.