دروس كروية من الملاعب المصرية.. هل تفوق أهلي فايلر على جوزيه؟

أمير نبيل 02:04 17/01/2020
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • قد يفرط البعض في التفاؤل من أنصار النادي الأهلي، عندما يتحدث عن الصورة المثالية لفريق الأهلي والفريق شبه المتكامل، لكن هناك بعض الأمور التي قد لا تجعل الأمر على هذا النحو على أرض الواقع.

    الأهلي الذي أطاح بمنافسيه تباعا في الدوري الممتاز، وأمطر شباك الأندية التي تواجهه بوابل من الأهداف، فرض نفسه كمرشح فوق العادة للحفاظ على لقبه المفضل سنويا.

    وبدأت المقارنات تظهر ما بين أهلي رينيه فايلر المدير الفني السويسري، وأهلي الحقبة التاريخية للبرتغالي مانويل جوزيه.

    الفارق بين الأهلي مع فايلر وجوزيه

    ربما يكون فايلر قد عادل أحد أرقام جوزيه المميزة مع الأهلي من خلال الفوز في 11 مباراة متتالية، لكنه أمامه الكثير ليعادله على مستوى الشخصية والاستمرارية.

    weiler

    ولعل مثال الأوروجواياني مارتن لاسارتي الذي تغنت به جماهير الأهلي في البداية بعدما حقق “ريمونتادا” في الدوري وقلص فارق النقاط مع الزمالك المتصدر ليحصد الأحمر اللقب في النهاية، هو مثال حي لأن الاستمرارية هي معيار نجاح المدرب.

    Lasarte-ahly2

    جوزيه في ولايته الأولى مع الأهلي اكتفى بالنجاح الكبير الذي حققه وإعادة المارد الأحمر لمنصبات التتويج القارية في عام 2001، وفي عودته الثانية كانت الأمور شبه مثالية وقام ببناء فريق مرعب ليس فقط محليا ولكن قاريا وربما عالميا في تلك الحقبة وبالتحديد عامي 2005 و2006.

    في هذه الفترة تشابه أهلي جوزيه مع فايلر فيما يتعلق بالتغلب على المنافسين المحليين تباعا، لكن الشخصية التي ميزت الأهلي مع المدرب البرتغالي والعودة بانتصارات ثمينة خارج الديار في دوري الأبطال هي السمة المميزة والفارق الجوهري في أي مقارنة تُعقد بين المدرب العجوز ونظيره الشاب.

    الأمر الأكثر أهمية هو أن جوزيه لم يكتف فقط بإعادة هيبة الأهلي الأفريقية في عهده بل رسخ ثقافة للكرة المصرية وهي اللعب من أجل الفوز خارج ملعبه، وهو أمر لم يكن سهلا حتى على المنتخب الوطني في أوج تألقه، لكن جوزيه فاجئنا بانتصارات خارج الديار على آسيك والصفاقسي وجميعها تجلب بطولات للقلعة الحمراء، وسار على دربه حسام البدري وأيضا محمد يوسف في مشوار تحقيق الألقاب الأفريقية، وذلك بسبب أن الشخصية كانت حاضرة.

    يفتقد أهلي فايلر أن يؤدي بنفس الشخصية التي يظهر بها محليا، علاوة على أن الدوري هذا الموسم، ليس بقوة مواسم سابقة، فالزمالك الغريم التقليدي ليس في أفضل حالاته رغم عودته لدرب الانتصارات المتتالية، أيضا باقي المنافسين يترنحون بعدما كانوا عقبات صعبة في طريق الفريق الأحمر سابقا مثل المقاصة وسموحة وغيرها من الأندية ذات الانفاق الجيد على شراء اللاعبين وحتى بيراميدز ليس في أفضل حالاته، وكذلك الاتحاد الذي كان وصيفا للمسابقة قبل أسابيع مني بهزيمة ثقيلة من الأهلي.

    وفي الوقت الذي يحتاج فيه فايلر لتعزيز أرقامه القياسية محليا فإنه مطالب بأن تظهر شخصية الفريق خاصة خارج ملعبه في أفريقيا، باعتبار أن دوري الأبطال المحك الرئيسي لأي مدرب يتولى تدريب الأهلي.