فريق الأهلي

مرة أخرى أثبت النادي الأهلي أنه قادر على تغيير واقع الأمور في مبارياته أمام منافسيه خلال 45 دقيقة فقط، بعدما تكون البداية غير موفقة أو بحاجة لتدخل من خارج الخطوط.

مكاسب فنية للأهلي من وراء الانتصار على المقاصة

بأريحية كبيرة يمكن القول أن الأهلي جنار ثمار عديدة ومكاسب كبيرة من وراء الفوز على المقاصة فقد واصل انتصاراته دون توقف أو تعثر، وأمام منافس أظهر شراسة مثل مصر المقاصة وتنظيما دفاعيا في الشوط الأول على الأقل، فضلا عن الاطمئنان على عناصر الفريق في غياب عدة لاعبين للإصابة أو عدم الجاهزية.

أهلي فايلر قدم مباراة جيدة في الشوط الثاني بعد الشوط الأول الذي لم يكن مقنعا من الفريق الأحمر.

اللعب باحمد فتحي في الجبهة اليسرى لم يكن قرارا موفقا، لكن المدرب السويسري تدارك الموقف في الشوط الثاني وأعاد توظيف لاعبيه بالشكل المناسب الذي منحه الفوز.

أيضا الرهان على بعض العناصر أمر ينجح فيه دائما فايلر، فالبعض توقع أن يكون محمد مجدي “قفشة” من التبديلات المبكرة لمدرب الأهلي، لكنه أبقى عليه ليجني ثمار قراره، فضلا عن رد الجميل من الأنجولي جيرالدو الذي فتح طريق الفوز أمام الأهلي للعودة للمباراة بهدف التقدم من ركلة جزاء.

ورغم أن وليد سليمان لم يقدم الإضافة الكبيرة للثلث الهجومي للأهلي في ظل الرقابة الشديدة عليه من لاعبي المقاصة إلا أن الأحمر فرض أفضليته بتناقل الكرة بسهولة أكبر مقارنة بالشوط الأول.

احسن الأهلي استغلال حالة ارتباك واحباط المقاصة بعد الهدف الأول، خاصة أن الفريق الفيومي بدا واضحا أنه يسعى لتأمين التعادل من بداية الشوط الثاني بدلا من السعي لتحقيق الفوز.

وعلى غرار مباريات سبقت أظهر الأهلي تفوقه في الشوط الثاني، الأمر الذي ربما يكون صورة مغايرة تماما للفريق الأحمر مع مدربين سابقين آخرهم الأوروجواياني مارتن لاسارتي حيث كان الفريق يقدم شوط أول مثالي ويتراجع تماما في الـ45 دقيقة الثانية.

فوز الأهلي في الشوط الثاني لأكثر من مباراة رسالة تحذير للمنافسين بضرورة استغلال أنصاف الفريق أمام الفريق الأحمر في الشوط الأول، لكونه يتحول للأفضل كثيرا في الثاني.