رينيه فايلر

موقع سبورت 360 – لم يكن أكثر المتفائلين من جماهير الأهلي، بتعيين السويسري – غير المعروف – رينيه فايلر مدربا للفريق، يتوقع أن تتحول سهام النقد المبكر التي توجهت صوبه منذ توليه المهمة، إلى دعم كبير وحب من أنصار الفريق الأحمر لما يقدمه من لمحات فنية مميزة.

وربما لا يتعلق الأمر فقط بالنتائج التي حققها الأهلي تحت قيادة فايلر، بدءًا من الفوز على كانو سبورت بطل غينيا الاستوائية بهدفين نظيفين في عقر داره، ثم التغلب على الزمالك في كأس السوبر المصري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتلا ذلك فوز أفريقي جديد على كانوا سبورت برباعية، ثم بداية موفقة للغاية في مشوار الدوري بهدف في سموحة، ورباعية في الإنتاج وخماسية في أسوان.

weiler

البعض قد يرى أن فايلر لم يصادف اختبارات قوية حتى الآن، ربما لا يكون الأمر خطأ كليا، إذ أنه على الصعيد الأفريقي – وهو مدرب ليس لديه خبرات خارج أوروبا – لم يصطدم بقوى كبرى مثل الترجي أو الوداد أو مازيمبي أو صن داونز، ولم يعتد على أجواء القارة السمراء المختلفة عن سائر قارات العالم.

لكن ما أكسب فايلر حب جماهير الأهلي، هو أداء الفريق وأسلوب اللعب، الذي يامل مشجعو الأحمر أن يستمر على هذا النسق بل ويتطور أكثر، حيث أن الأهلي بدا متماسك دفاعيا إلى حد بعيد، ما يبعد أي خطورة على مرمى الشناوي لفترات طويلة طوال المباراة، فضلا عن الجمل التكتيكية التي بدأت تظهر مبكرا من خلال الاعتماد على انطلاقات الأجناب والتمريرات المزدوجة التي تصل باللاعبين إلى مرمى المنافس من أقصر الطرق.

بالإضافة إلى ذلك فقد اكتسب فايلر الحب والتأييد بعد النقد المبكر، نتيجة لكونه قد أعاد أكثر من نجم لمستواه المعهود في مقدمتهم النيجيري جونيور أجايي الذي منحه الثقة ليتألق ويقدم أفضل ما لديه، بينما انطلق أيضا رمضان صبحي ليظهر إبداعاته ولمساته الفنية، فضلا عن محمد مجدي قفشة الذي لم يدخل في حسابات المدرب السابق مارتن لاسارتي منذ قدومه الصيف الماضي.

وتأمل جماهيرالأهلي في أن يعيد فايلر نجوم آخرين إلى مستواهم مثل المغربي وليد أزارو هداف الفريق السابق، وأحد العناصر المميزة في وقت مضى.

weiler2

انتصارات الأهلي الماضية تحت قيادة فايلر وأبرزها مباراة القمة، حملت أسلوبا مميزا للفريق من خلال الضغط الشرس على المنافس وفي نفس الوقت اللعب بأسلوب السهل الممتنع، دون فلسفة زائدة أو استعراض، فالهدف هو الوصول للمرمى بأسهل الطرق، وهي مدرسة ألمانية في الأساس وبدا واضحا أنه تتمشى مع أسلوب لعب الأهلي مع حسن توظيف لاعبيه واستغلال قدراتهم.

أمام الزمالك كان الأهلي قادر على زيادة النتيجة، واستغل سوء حالة المنافس، والأداء غير الإيجابي للاعبيه ليحوله لمصلحته، لكن إذا كانت هناك سلبية وحيدة يجب أن يعمل عليها فايلر في الفترة المقبلة فهي الحفاظ على نفس نسق اللعب، والأداء لمدة 90 دقيقة.

كذلك يُحسب للمدرب السويسري أنه عمل على  الجزئيات الصغيرة في الفريق من بينها استغلال الكرات الثابتة وعمل جمل تكتيكية تمكنه من إحراز الأهداف وظهر ذلك في أكثر من مناسبة.