موقع سبورت 360- نواصل سلسلة كتاب عن نجم، و حكايتنا اليوم عن كتاب “فنان جيل السبعينات .. الخطيب”.
الكتاب صدر في عام 1979، للمؤلف واللاعب الدولي السابق والمعلق الرياضي أحمد عفت وتقديم شيخ النقاد الرياضيين نجيب المستكاوي.
في المقدمة يقول المؤلف عن سر اختياره لمحمود الخطيب موضوعاً للكتاب، بأنه ظاهرة كروية جديرة بالاهتمام خاصة وأن المهتجم في عرف كرة القدم أهم وأثمن من المدافع.
و تابع المؤلف بأن محمود الخطيب لاعب موهوب و مهاجم خطير لم نستمتع بمهاجم مثله منذ اعتزال جيل الستينات.
محمود الخطيب يعتبر الابن العاشر في أسرة ابراهيم الخطيب، وتم اطلاق اسمه تيمنا بأحد أسماء النبي عليه الصلاة والسلام.
ولد محمود الخطيب يوم 30أكتوبر 1954،وعن الابن يقول والده ابراهيم: محمود هادئ من يومه لا أتذكر أنه بكى في يوم من أيام طفولته مثلما يحدث لأي طفل .. لقد بكى وهو كبير، لا يشكو و لا يتكلم فهو حبوب طول عمره مع إخوته.
و واصل الأب الحديث بأن محمود كان يذهب معه لمكتبه و كلما يرى غطاء زجاجة مياه غازيه في الشارع يشوطها بقدمه من المنزل حتى العمل وهكذا التدريب على الشوط يومياً.
و تلقى الخطيب دراسته الابتدائية في مدرسة علي مبارك، و في أحد الأيام تخلف كابتن فرقة الكرة ليطلب الناظر أن ينزل الوالد “الخطيب” ليلعب و تفوز المدرسة بكأس منطقة مصر الجديدة.
و تحدث والده عن حوادث لها ذكرى و أثر في جسم محمود .. في أحد الأيام يلعب مع شقيقه وحيد فوق السطح لتكون قدمه هدفا لزجاجة و يعالجه الدكتور عدلي جندي بخمس غرز.
و حادثة أخرى ذكرها والده .. في بلدته “في أجازة المدارس” .. كانت هناك مباراة بين بلدتنا وقرية مجاورة ليلعب محمود و كان عمره وقتها 11 عاما ويحرز هدفا ليصيبه مدافع تلك القرية بإصابة بالغة تركت أثرا في سمانته.
وحادثة ثالثة حينما لعب فريق مدرسة الخطيب مع مدرسة عزبة النخل وكسب المباراة ليخرج جمهور المدرسة المهزومة يريدون القاءه في الترعة ليجري محمود مع شقيقاه الكبرى التى رافقته في هذه الحادثة.
و بعد انضمام محمود إلي المدرسة الثانوية الرياضية زاد الطلب عليه الاسماعيلي و الأهلي يريدان ضمه قبل أن ينتهى الأمر بانضمامه إلى الأهلي.
عندما زار منتخب القاهرة للناشئين المملكة العربية السعودية في عام 1973، تساءل الأمير عن هذا اللاعب الموهوب، وقدم له هدية عباراة عن مكافأة شهرية يتسلمها من السفارة السعودية في القاهرة حتى ينتهى من دراسته.
و نشر الكتاب بعض أقوال نجم كرة القدم القدامي عن محمود الخطيب أبرزهم نور الدالي اللاعب الدولي السابق الذي قال أصبح اسمه على كل لسان لا من أجل فنه فقط بل من أجل خلقه في الملاعب.
و قال أباظة مدرب الاتحاد السكنجري يعجبني كفنان يمتاز بسرعة التصويب و تمريراته السليمة و مراوغ ممتاز.
وقال الفريق عبد المحسن مرتجي رئيس النادي الأهلي: الخلق الكريم والفن العظيم.
محمد حسن حلمي رئيس نادي الزمالك: يلعب للجماهير ولو لعب للفريق يفيد أكثر.
نجيب المستكاوي الناقد الرياضي بجريدة الأهرام: كوبرا النادي الأهلي.
عبد المجيد نعمان رئيس القسم الرياضي بجريدة الأخبار و رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين الأفارقة: لاعب شباك.
علاء الحامولي المعلق الرياضي بالإذاعة والتليفزيون: عشماوي حراس المرمي.
عبد الرحمن فهمي رئيس تحرير مجلة الأهلي: مثل القطن المصري طويل التيلة وفنان منتج.
ناصف سليم رئيس القسم الرياضي بجريدة الجمهورية: شاب مصري يمتاز بالخلق الطيب يقدم للكرة خدمات و الكرة تقدم له نفس الخدمات و أرجو أن يستمر العطاء من الجانبين.
حمدي النحاس المشرف العام علي تحرير الكورة والملاعب: يتألق فنه أكثر لو اندمج مع المجموعة، ويفعل بالكرة ما يشاء.
المعلق أحمد مكاوي المحرر الرياضي بجريدة الأخبار: نجم حيرني معاه.
محيي الدين فكري رئيس القسم الرياضي بدار الهلال: لاعب فنان يجري تجاربه أثناء المباريات.
عباس لبيب الناقد الرياضي بجريدة الأهرام: نجم لا يتكرر كل يوم.
علي زيوار المعلق الرياضي و المحرر بجريدة الأخبار: إذا لم يلعب يتأثر الإيراد.
كما تحدث نجوم الأهلي عن محمود الخطيب.
فيقول عنه عزت أبو الروس: ثروة قومية يجب أن تؤمم.
مستر هيديكوتي مدرب الأهلي: فنان كروي عربي و أحسن من “موللر وكرويف”.. لو.
فؤاد شعبان مساعد مدرب الأهلي: قلما يجود الزمان بمثله.
و تحدث نجوم الكرة عن لاعب الأهلي محمود الخطيب فيقول عنه عبد الكريم صقر ساحر الكرة المصرية: لاعب فنان.
أما حنفي بسطان لاعب الزمالك السابق فيقول عنه ذكاء كروي نادر.
و في الجزء الخاص بأساتذة كلية التربية الرياضية والمدربين يقول عنه عبده صالح الوحش :فنان يؤدي 60 % من إمكانياته.
طه اسماعيل يصفه بالظاهرة الفريدة.
زكي عثمان مدرب الزمالك يقول عنه: إحدي الحقائق في كرة السبعينات.
محمود الجوهري مدرب الأهلي :فنان وخطير ودرويش الكرة.
وفي جزء خاص تحدث الفنانون وأسرة الإذاعة والتليفزيون عن بيبو، فقال عنه فهمي عمر: خطيب مفوه في مسجد.
أما الفنان سعيد صالح فقال عنه “لو لم يلعب كرة .. كنت أود أن يكون تلميذا في مدرسة المشاغبين”.
و في الجزء الخاص بلاعبي كرة القدامي وصف حمادة إمام لاعب الزمالك السابق الخطيب بأنه حساس وفنان و على خلق.
أما ميمي الشربيني لاعب الأهلي السابق فقال عنه أنه أمل الكرة المصرية في السبعينات.
و قال عنه سمير قطب لاعب الزمالك السابق بأنه هداف خطير جدا في منطقة الجزاء.
أما بدوي عبد الفتاح مدرب النادي الأولمبي فقال عنه الخطيب أعاد لنا ذكرى المرحوم رضا.
عنده نصحي شويط الستينات فقال عنه “عقرب .. لدغته سامة لجميع حراس المرمي”.
علي أبو جريشة لاعب الإسماعيلي قال عن الخطيب “مهاجم بارز حلو الأداء”.
أما نجوم السبعينات فقالوا عن الخطيب:
هاني مصطفي لاعب الأهلي وصفه بأنه ساحر الكرة في جيل السبعينات
عبد العزيز عبد الشافي نجم الأهلي: يتمع بكل صفات النجوم . توأم زيزو.
حسن حمدي لاعب الأهلي: لاعب ذو موهبة حساق في أخلاقه و في الكرة
مصطفي عبده لاعب الأهلي: حاوي كورة.
أحمد عبد الباقي لاعب الأهلي: فنان كرة وانسان بحبوح.
فاروق جعفر لاعب الزمالك: الخطيب =70% من النادي الأهلي.
حسن شحاتة لاعب الزمالك: أحد نجوم جيل السبعينات.
طه بصري لاعب الزمالك: جزء من حلاوة الكرة المصرية.
و رصد الكتاب تعليقات مشجعي المدرجات عن محمود الخطيب نجم السبعينات وقتها.
و في نهاية الكتاب أجري المؤلف حواراً شخصياً وكروياً مع الأسطورة محمود الخطيب حول مسيرته الكروية و بداية معرفته و قصة انضمامه إلى النادي الأهلي.
كما تطرق الحوار لهوايات محمود الخطيب و كيفية قضاء وقت فراغه و علاقاته بالفنانين و عن الحب و الزواج و المرأة و الطفولة.
و تناول الكتاب جزء من بعض الاتهامات الموجهة إلى لاعب الأهلي تحت عنوان الخطيب في قفص الاتهام.
