موقع سبورت 360 – لا يختلف أحد على أن المستويات التي يقدمها صالح جمعة نجم الأهلي في الفترة الأخيرة، تمحو تماما الصورة الذهنية التي خلفها سلوك اللاعب وعدم انضباطه والتزامه فضلا عن وزنه الزائد في فترات سابقة.

ربما يدين صالح بالفضل في عودته للتألق لمدربه مارتن لاسارتي الذي صبر عليه ومنحه الفرصة في وقت كان يخشى فيه كثيرون من المجازفة به، سواء لعدم جاهزيته أو لوجود البديل الجاهز في الفريق لشغل مركزه.

إلا أن تميز صالح جمعة عن باقي منافسيه في مركز صناعة اللعب يجعله يتفوق على أكثر من منافس، خاصة أنه يوفر حلولا غير تقليدية لزملائه داخل المستطيل الأخضر.

وسيكون الأهلي ومدربه لاسارتي مطالب بالبناء على هذا التألق والمستويات الجيدة التي يقدمها صالح في الفترة المقبلة، بحيث يمكنه أن يجعل الجبهة الهجومية للفريق في أقوى مع تعدد المحاور والأجنحة وصناع اللعب والمهاجمين.

ولعل أبرز أسباب تألق صالح في هذه الفترة تتمثل في..

– ظروف المنافسين

رغم تقديمه أداء جيد في الكثير من أوقات الموسم، لاسيما في بدايته، إلا أنه لم يحافظ على نفس المستوى وتراجع بشكل تدريجي، وجاءت مباراة صن داونز الجنوب أفريقي لتقضي على آماله في الاستمرار ضمن التشكيل الأساسي، وعندما يمتلك المدرب بديلا لن يتردد في الدفع به، وبالتالي كانت فرصة صالح جمعة مواتية.. أيضا غياب وليد سليمان لفترة ليست قصيرة بسبب الإصابة مكن صالح من فرض نفسه على التشكيل

– مجازفة القمة

البعض رأى أن اختيار صالح جمعة ضمن قائمة الأهلي لمباراة القمة، ربما يكون مجازفة من المدرب لاسارتي، لكن المدرب دفع به لعدة دقائق.. صحيح أن مستوى المباراة بشكل عام لم يكن جيدا بسبب ظروف الأمطار وحالة أرض الملعب، وخوف الفريقين من الخسارة، لكنه أثبت أنه قادر على العودة واستعادة أفضل مستوياته.

– مركز متميز

يمتلك صالح جمعة فرصة الحفاظ على مكانه في تشكيل الأهلي لأطول وقت ممكن، فعلى الرغم من أن لاسارتي قام باستبداله مبكرا في المباراة الماضية، إلا أنه يعد أفضل الأوراق الموجودة لديه في هذا المركز، نظرا لأنه يتميز أولا بقدرته على اللعب في العمق بعكس آخرين يجيدون اللعب على الأطراف مثل رمضان صبحي أو جيرالدو أو إسلام محارب، ربما يكون ناصر ماهر ووليد سليمان يجيدان اللعب في العمق والأطراف معا، لكن تقدم سن الأخير ربما يجعل من صالح بديلا مستقبليا ووريثا شرعيا لهذا المركز.