موقع سبورت 360 – انحصرت أغلب الانتقادات التي وجهت للأوروجواياني مارتن لاسارتي المدير الفني للأهلي في كونه لا يعرف جيدا كيف يستخدم لاعبيه ويستفيد من تألق بعض نجومه.

لكن المدرب الواقع تحت الضغط بسبب الخروح الأفريقي المهين، بدأ تدريجيا يفهم الأوراق المتاحة لديه ويوظفها بالشكل الأمثل.

وأظهرت مباراة الأهلي اليوم امام النجوم أن الفريق الأحمر، بدا أكثر تناغما من أي وقت مضى، وأن المدرب يحسن استخدام لاعبيه، لاسيما عندما منح فرصة أكبر للجناح حسين الشحات الذي يستعيد أفضل مستوياته بشكل تدريجي، كذلك الصبر على وليد أزارو، الذي وإن تعثر في الكثير من الأوقات وأهدر الكثير من الفرص فإنه يظل هداف مهم يتمنى أن أي مدرب أن يمتلكه.

وجاء تحرك أزارو خلف المدافعين سواء في كرة الهدف، أو في المحاولات التهديفية التي اتيحت للأهلي لتبرهن على أن هناك جمل تكتيكية بدأت تظهر بالفعل، وليس ذلك الأداء العشوائي الذي يغلب فيه الحماس والرغبة على أي أمور فنية يمكن أن تظهر فيها لمسات لاسارتي.

لكن الرهان الأكبر للاسارتي يتمثل في صالح جمعة صانع الألعاب الرائع، الذي لم يكن يتصور أحد أن يقحمه المدرب في قائمة مباراة القمة بل ويمنحه بضع دقائق، ليرد اللاعب الدين لمدربه الذي أزال عنه غبار الوزن الزائد وعدم الالتزام والاستبعاد الفني في أوقات سابقة، ليمنحه فرصة كاملة.

ولربما تحيط الشكوك بمستقبل لاسارتي مع الأهلي إلا أن الفوز بالدوري بإقناع لو حدث قد يجعل الحسابات تختلف من جديد.