موقع سبورت 360 – تتزايد الشكوك حول مصير الأوروجواياني مارتن لاسارتي مدرب الأهلي ومستقبله في قيادة الفريق، فليس من عادة الأهلي التضحية بمدرب في منتصف الموسم، لكن جُرح الخسارة الأفريقية الكبيرة بخماسية من صن دوانز، لا يزال يترك أثرا في نفوس أنصار وجماهير النادي، ومن قبلهم مجلس إدارته.

لاسارتي المستمر في قيادة الأهلي بسبب ضيق الوقت والمنافسة الشرسة على الدوري، ربما لا يحتفظ بمنصبه في نهاية الموسم، مع تأكيدات من داخل القلعة الحمراء بأنه سيرحل لعدم قناعة الإدارة بما يقدمه حتى ولو فاز بالدوري.

لكن من الآن وحتى نهاية الموسم فإن هناك بعض الأمور بحاجة للتحسن مع لاسارتي وتتمثل في..

– عشوائية هجومية

رغم أن الأهلي في المباريات القليلة الماضية، خلق العديد من الفرص التهديفية على مرمى منافسيه، لكنه لا ينتهج أسلوبا واضحا يعكس هويته في بناء الهجمات، حيث أن الحماس يطغى على الفنيات، الأمر الذي يجعل الأداء الهجومي يبدو عشوائيا، خاصة أن لاسارتي يعتمد بشكل كبير على الأطراف في ظل وجود محمد هاني (أحمد فتحي) يمينا، وعلي معلول يسارا، وبالتالي تكون الكرات العرضية هي الحل، لكن في الكثير من الاحيان نرى الربط مفقود بين اللاعبين والعرضيات عشوائية في بعض الأحيان، فضلا عن التمركز الخاطئ للاعبين داخل وبحدود منطقة الجزاء، ما يفقد الأهلي فرصة الحصول على “الكرة الثانية” وإنعاش الهجمة من جديد.

– أخطاء دفاعية

تبدو الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها الأهلي الفترة الأخيرة مكررة للغاية، والسبب الرئيسي فيها غياب الضغط، وهذا عبء لا يتحمله فقط المدافعون، بل أن خط الوسط له دور في ذلك أيضا.. حيث لم يعد الأهلي كما كان سابقا، من حيث الضغط الشرس على حامل الكرة الذي يفقده الفرصة لإيجاد حلول في الثلث الهجومي، لكن في أغلب الأهداف التي هزت شباك الأهلي، كان أمام المنافس فرصة جيدة لاتخاذ القرار السليم وإنهاء الهجمة بالشكل الأمثل.

– فلسفة التبديلات

لا شك أن أي مدرب يجري تبديلاته يهدف بها إلى تحريك المياه الراكدة في الملعب، لو شعر ان الأداء لن يُسفر عن أهدف، أو أنه يرغب في تأمين نتيجة ما، لكن في أغلب الأحيان يشعر المتابعون بأن لاسارتي يُخرج أفضل العناصر (ربما لأسباب بدنية) لكنه يجعل فريقه يفتقد فنيا، لاعبين قادرين على حسم أو على الأقل خلق الفرص.