موقع سبورت 360 – حمل الكثير من أنصار الأهلي ومتابعيه، المدرب الأوروجواياني مارتن لاسارتي مسؤولية السقوط الكبير للفريق أمام صن داونز الجنوب أفريقي بخماسية، من خلال قراءته الخاطئة للمباراة وعدم علاج الأخطاء التي ظهرت طوال 90 دقيقة.

لكن الأصوات المطالبة بإقالة لاسارتي في الوقت الحالي ربما لا تفيد مستقبل الفريق بشكل كبير، وذلك لعدة أسباب واعتبارات هامة.

فإذا سلم الأهلي ومسؤولوه بفرضية خروج الفريق نظريا من دوري أبطال أفريقيا – وهو افتراض غير سليم طالما هناك 90 دقيقة أخرى – فإن التركيز سيكون منصبا على بطولة الدوري في هذه الحالة وبطبيعة الحال كأس مصر.

إلا أنه في تلك الحالة سيكون الضغط أكبر على المدرب الجديد مقارنة بلاسارتي، حيث أن الجديد لن يكون مطالبا بتحقيق إنجازا، خاصة أنه تسلم المهمة في وقت حرج من الموسم، ولن يكون من السهل التفريط في أي نقاط بصراع صدارة الدوري الممتاز مع الزمالك.

فارق النقطتين ربما يتسع لأكثر من ذلك إذا كان المدرب الجديد أمام ضغوط جماهيرية ومشجعون ينتظرون تحسن النتائج سريعا، ففريق بحجم وتاريخ الأهلي معتاد دائما على المنافسة والفوز بالبطولات، ولن يكون مقبولا أي تعثر جديد.

لاسارتي مدرب حماسي بطبعه، ربما يكون قد أخطأ التقدير في بعض الأمور الفنية سواء في مباراة صن داونز أو مباريات أخرى سابقة خاضها الفريق خارج ملعبه في دوري أبطال أفريقيا، لكنه يبقى مدرب ذو شخصية ويعشق التحدي وسيرته الذاتية تدل على ذلك.

ولعل استمراره في الوقت الحالي سيكون به قدر من المجازفة لكنه أيضا سيمنح المدرب فرصة لرد الاعتبار الأفريقي وإظهار أن فريقه عانى من كبوة فقط وقادر على العودة من جديد وبوقة مثلما اعتاد الأهلي دائما.

لمتابعة آخر الأخبار والتغطيات لأبرز الأحداث الرياضية العالمية قوموا بتحميل تطبيق سبورت 360