موقع سبورت 360 – تبدو الحسابات الفنية للنادي الأهلي ومدربه الأوروجواياني مارتن لاسارتي أقل تعقيدا من نظيره كريستيان جروس في الزمالك، فيما يتعلق بمباراة القمة يوم السبت المقبل.

القمة المرتقبة يدخلها الأهلي بأعصاب أهدأ “نظريا”، لكونه لا يواجه نفس الضغط الذي يعاني منه الزمالك، إذ أنه حتى في حال عدم الفوز ستبقى الأمور متاحة فيما يتعلق بالمنافسة على اللقب، على اعتبار أنه من الصعب بمكان أن يحقق الزمالك الفوز في 12 مباراة متتالية، ويتغلب على منافسين أقوياء مثل المصري والإسماعيلي وبيراميدز والمقاصة في الدور الثاني.

أوراق لاسارتي للقمة تبدو مشكوفة مثلما هو الحال بالنسبة لجروس في الزمالك، لكن مدرب الأهلي يمتلك أفضلية المناورة التكتيكية من خلال العناصر المتاحة لديه، ولاسيما في وسط الملعب المعركة الأساسية في القمة المرتقبة.

واعتاد الأهلي مع اختلاف المدربين المتعاقبين على قيادته أن يحاول فرض إيقاع اللعب الذي يفضله منذ بداية اللقاء، ويضع المنافس تحت ضغط، حتى لو نجح في خطف هدف أو أكثر مبكرا، ويبدأ في التأمين بعد ذلك.

والمتابع لأهلي جروس يجد أن الفريق الأحمر، يقدم مستوى مذهل في الشوط الأول ما بين تحركات بكرة وبدون وانطلاقات وتمريرات قطرية في عمق الدفاع وجمل تنفذ لخلخلة التكتل، بعكس الشوط الثاني الذي يهدأ فيه الإيقاع تماما.

إذاً فالرهان هنا بالنسبة للاسارتي على الشوط الأول، وعنصر المفاجأة ليس في العناصر المختارة ولكن في فرض أسلوب اللعب من البداية ووضع الزمالك تحت ضغط.

وقد يساعد لاسارتي على ذلك عناصر مميزة وتقدم مستويات جيدة في الفترة الأخيرة وتجيد اللعب تحت ضغط دفاعي وكذا في المساحات مثل رمضان صبحي وحسين الشحات وناصر ماهر، الثلاثي الهجومي النشيط، فضلا عن وجود عناصر أخرى مميزة مثل حمدي فتحي وعمرو السولية في وسط الملعب لتقديم العون للخط الأمامي، ولا ننسى الأنجولي جيرالدو، والداهية النيجيري جونيور أجايي، والعائد بعد غياب المغربي وليد أزارو.

تلك الوفرة الهجومي ربما تجعل لاسارتي في حيرة، لكنها حيرة إيجابية ستمكنه في النهاية من إيجاد بدائل قادرة على تغيير سيناريو المباراة وفقا لما يريد.

وربما يستفيد المدرب الأوروجواياني أيضا من تألق مهاجمه مروان محسن في الفترة الأخيرة.