فجر تصريحات الإعلامي أحمد شوبير عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، ونجم الأهلي السابق، حالة من الجدل، عندما أكد أن بطولة الدوري المصري مهددة بالإلغاء بسبب المباريات المؤجلة لفريقي الأهلي والمصري والتي من الصعب خوضها في فترة زمنية قصيرة من أجل استكمال باقي الجولات.

وتأجلت 8 مباريات للأهلي حتى الآن، بعدما اكتفى بخوض 6 لقاءات فقط، بسبب انشغاله بخوض بطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس زايد للأندية “البطولة العربية”.

لكن الحديث عن إلغاء مسابقة الدوري ربما لا يكون واقعيا إلى حد كبير لعدة أسباب تمنع ذلك.

ولعل أهم أسباب صعوبة إلغاء الدوري..

1- حقوق الرعاة

بالتأكيد إنفاق الملايين على بطولة الهدف منه أن تكتمل حتى نهايتها، ولم يحدث أن تم إلغاء مسابقة الدوري إلا لأسباب قهرية منذ انطلاق البطولة في 1948، حيث أن ظروف الحرب في سنوات مضت، وكذلك الأحداث السياسية قبل 7 سنوات ثم كارثة استاد بورسعيد من 6 سنوات كانت اسباب كافية لعدم استكمال البطولة، لكن الأسباب الحالية لا تعد كافية.

2- غرامات بالجملة

سيعرض اتحاد الكرة نفسه لغرامات كبيرة من الشركة الراعية، وربما يفقد مصداقيته لدى الرعاة مستقبلا، الأمر الذي يؤثر على المسابقة تسويقيا، بأن يفقدها عنصرا أساسيا وهو الالتزام والانضباط.

فضلا عن المبالغ المالية الضخمة والشروط الجزائية في عقود الرعاية.

3- ثورة الأندية

ستضطر الأندية لان تدفع مستحقات لاعبيها كاملة وعقودهم، أو تبحث عن حلول ودية للخروج من هذا المأزق الصعب.

4- مصالح الأندية واللاعبين.

ليس من مصلحة الأندية بمن فيهم الأهلي نفسه أن يتم إلغاء الموسم الحالي، فبخلاف عقود الرعاية التي سيتكبدها كل نادٍ في حال عدم اكتمال الدوري، فإن المشاركة الأفريقية للأندية تطلب تجهيز اللاعبين بمباريات محلية، الأمر الذي سيخلق حالة من الفوضى في أجندة اتحاد الكرة وارتباطات الأندية في تلك الحالة.