كثر الحديث عن مصير حسام البدري المدير الفني للأهلي على المستويين الرسمي والجماهيري، ففي أرجاء القلعة الحمراء، ترددت أنباء قوية عن اتفاق مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب مع المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، والرئيس الشرفي للنادي الأهلي على التعاقد مع مدرب أجنبي عالمي، بدعم من آل الشيخ العاشق للقلعة الحمراء، خاصة  في ظل عدم قناعة بما يقدمه البدري.

أما على المستوى الجماهيري فيتفق غالبية أنصار الأهلي بأن البدري لم يصل إلى مرحلة الأقناع الفني، وأنه في الكثير من الأوقات يتسم بالعناد من أجل إثبات صحة وجهة نظره في لاعب أو في طريقة لعب، على حساب نتائج الفريق، ولا أدل على ذلك من الخروج المبكر من بطولة الكأس، وفشله في تحقيق الثنائية المحلية.

وتمثل تلك الملاحظات بشأن البدري أسباب كافية لإمكانية رحيله عن النادي، إلا أن هناك أسباب أخرى أيضا تدعم بقائه وتتمثل في..

1- اختبارات متوازنة

ليس من المتوقع أن يتعرض أهلي البدري لخسارة من كمبالا سيتي، فالفريق الأوغندي رغم أنه يعيش – شأنه كشأن الكرة في بلاده – انتعاشة كبيرة، إلا أنه من غير المتوقع أن يقارع خبرة الأهلي، كذلك بالنسبة للمصري البورسعيدي، الذي قدم مستويات طيبة في الفترة الأخيرة لكنه أمام الأهلي في الدور الأول من الدوري كان لقمة صائغة ولم يجد الأحمر صعوبة في الفوز عليه بثنائية.

2- عودة المصابين

بشكل تدريجي يستعيد الأهلي بعض اللاعبين المصابين في الفترة القادمة، ويدرك بعض ممن يقيمون البدري، أن الفريق يفقد العديد من العناصر الهامة مثل وليد أزارو – هداف الدوري – وجونيور أجايي وعلي معلول، بالإضافة إلى استعادة بعض العناصر الأخرى مثل صالح جمعة وأحمد الشيخ.

3- استقرار فني

رغم الخروج من الكأس والتعادل في بداية مشوار دوري الأبطال، إلا أن أهلي البدري وصل لنهائي دوري الأبطال ولامس المجد الأفريقي الموسم الماضي، لولا عدم التوفيق مع بعض الأخطاء البسيطة، والتي يمكن تداركها بالنسخة الحالية من البطولة التي تمثل أهمية قصوى لمجلس الخطيب، وبالتالي احتمالية التغيير في الوقت الراهن تبدو غير مألوفة بالنسبة للأهلي وفلسفته في التعامل مع الأجهزة الفنية.