خالف الأهلي كل التوقعات وودع بطولة كأس مصر – التي يدافع عن لقبها – من دور الثمانية بالخسارة غير المتوقعة من الأسيوطي سبورت، الصاعد حديثا للدوري هذا الموسم.

وعلى الرغم من أن الأسيوطي بقيادة مدربه الشاب علي ماهر يقدم مستويات مميزة للغاية ونجح في احتلال المركز التاسع، وتجنب لعنة هبوط الصاعدين بنفس الموسم، إلا أنه لم يكن ليتوقع أحد أن يطيح بالأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالكأس.

ولعل أهم ما يفسر الخروج المفاجئ للأهلي من الكأس يتمثل في..

1- تعديلات البدري

يتحمل المدير الفني جزء كبير من المسؤولية عن خروج الفريق، ذلك لأنه بعدما لعب مباراتين في الدوري قبل القمة بتتشكيل يضم عناصر بديل، عاد أمام الزمالك واستعاد العناصر الأساسية، أمام الزمالك، مما أحدث ارتباكا فنيا في صفوف الفريق، خاصة بعدما اعتمد على عناصر ما بين أساسية وبديلة أمام الأسيوطي.

بالإضافة إلى ذلك فإن البدري لم ينجح حتى الآن في تحقيق المرونة التكتيكية لفريقه، في ظل الاعتماد الكامل من قبل على عبدالله السعيد كمحور صناعة الألعاب وتوزيع الهجمات، ما وضح جليا في الاعتماد على وليد سليمان بشكل كبير في اكثر من دور بوسط الملعب على غير المعتاد من النجم المهاري، مما يستهلك طاقاته ويفقده تأثيره المطلوب.

2- استهانة بالمنافس

دخل الأهلي مباراة القمة بقدر من الاستهانة انعكست على الأداء والنتيجة، ولم يختلف الأمر أمام الأسيوطي، فرغم الفرص الضائعة على مرمى أحمد دعدور، إلا أن الأحمر لم يكن مقنعا إجمالا، وبدا واضحا أن هناك ثقة في إمكانية تحقيق الفوز بأي وقت.. وذلك لا يقلق من الأسيوطي كونه قد نجح في مباغتة الأهلي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي حققت له ما أراد.

3- إصابات حاضرة وبدائل غائبة

افتقد الأهلي وليد أزارو الذي فضل مدربه حسام البدري الاعتماد عليه في أكثر من 90% من مباريات الفريق هذا الموسم، حتى في تلك التي كان يتوفر لديه فيها بدائل أخرى.

وجاءت إصابة أزارو لتضع المدرب في مأزق قبل أن يزداد الموقف صعوبة بعد إصابة جونيرو أجايي، بينما لم ينجح مروان محسن في أن يكون البديل الأمثل في قيادة الهجوم بمفرده.