الهلال السعودي

يقص فريق الهلال شريط بداية مشواره في حملة الدفاع عن لقبه بدوري أبطال آسيا، عندما يستقبل شاهر خودرو الإيراني بافتتاح دور المجموعات للنسخة الحالية من البطولة.

الهلال وطموح الدفاع عن اللقب

ويستهدف الهلال تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، للموسم الثاني على التوالي، حيث حقق لقب البطولة الغائبة عن خزائنه لسنوات طويلة، بعدما هزم أوراوا ريد دياموندز الياباني في نهائي النسخة الماضية.

وبطبيعة الحال تكون الضغوط أكبر على حامل اللقب، باعتباره يدافع عن لقبه، ويواجه كل التحديات في سبيل تأمين هذا اللقب.

لكن كما عودتنا آسيا، فإنها لا تفي بالوعود والعهود للأبطال، ولا توفر لهم سبيلا مفروشا بالورود من أجل تحقيق مبتغاهم وتأمين ألقابهم.

مجموعة الهلال

بالنظر إلى مجموعة الهلال نجد أنها متوازنة إلى حد كبير ويمكنه أن يتأهل عنها بل ويتصدرها، فالفريق العربي المجاور له هو شقيقه الإماراتي شباب الأهلي دبي، والذي وإن كان يمر بفترة انتعاشة محليا ويسير بشكل جيد في دوري الخليج العربي، فإنه على الصعيد الآسيوي لم يترك بصمة سوى قبل نحو 4 أعوام عندما وصل إلى نصف النهائي الآسيوي قبل أن يقصيه الهلال أيضا.

أما باختاكور الأوزبكي فهو منافس معتاد للأندية العربية في البطولة الآسيوية، وربما يكون منافسا قويا أيضا على إحدى بطاقتي التأهل، ويبقى الفريق الإيراني شاهر خودرو الذي ليس بنفس قوة وتاريخ سباهان أصفهان أو استقلال طهران أو حتى بيروزي.

لكن الهدف دائما من مشاركة الهلال ليس التأهل عن المجموعة، فذلك هو الشق السهل نسبيا، ولكن تبقى الأدوار الإقصائية هي التي تحسم شكل المشوار الآسيوي.

ماذا يحتاج الهلال؟

ويبدو أن الهلال بحاجة ليس فقط لتأمين بقاء العناصر الأساسية التي صنعت ملحمة الفوز بأبطال آسيا الموسم الماضي، بل وتدعيم الصفوف بالمزيد أيضا في الفترة المقبلة.

الحديث هنا عما يثار بشأن مستقبل الفرنسي بافيتيمبي جوميز الهداف العملاق في صفوف الزعيم، والذي كان له دور أساسي في تحقيق لقب آسيا، وبالتالي فإن ما يثار بشأن إمكانية رحيله الصيف المقبل، يجب أن يحسمه الهلال سريعا، سواء بتأمين بقائه لفترة أطول – علما بأنه ربما يرغب في تجربة جديدة – أو البحث عن بديل له بنفس القوة والتأثير.

أيضا الإيطالي سيباستيان جيوفينكو لم يسلم من شائعات الرحيل وإن كان بعضها ليس مجرد شائعات، حيث أن اللاعب بخبرته في الكرة الإيطالية ربما يكون مطلوبا لدى بعض أندية السيري آ أو دوريات أخرى.

كارلوس إدواردو أيضا من العناصر المؤثرة في تشكيل الزعيم ويجب أن يكون له دورا في الفترة المقبلة، إذاً فالرهان على الأجانب لا يجب أن يخسره الزعيم وإلا ستكون ضربة قوية لطموحات اللقب.

المنافسون جاهزون

لا يتوقع الهلال أن يجد منافسة سهلة على اللقب، خاصة أن البطولة عندما تصل إلى مراحل الحسم، تزداد قوة، لاسيما من أندية الشرق الآسيوي، وإن كان بعضها قد فقد عدد من محترفيه البارزين، لكنها تبقى أندية منظمة للغاية وتسير بخطى ثابتة نحو اللقب من بطولة لأخرى، وبالاخص الأندية اليابانية والكورية، مع الوضع في الاعتبار فارق المستويات أيضا والخبرات مع بعض أندية الغرب الآسيوي.

لكن على المستوى العربي لا تبدو الأندية العربية الأخرى أكثر جاهزية من الهلال للمنافسة على اللقب، حيث لم تصل إلى قمة مستوياتها