الهلال أفضل مع دونيس

اعتادت الأندية الكبرى دائما على ألا تخرج خالية الوفاض، حيث تنافس على الأقل في كل موسم ولو على بطولة واحدة.

ولكن أن تخسر أكثر من بطولة في نفس الموسم وفي المباراة النهائية فهو أمر صعب، لكن مقومات الفريق الكبير أن يعود سريعاً.

الهلال السعودي مر بمحنة لدى فقدانه لقب بطولة دوري أبطال آسيا، الذي لم يكن بعيداً عن متناوله، ثم بدأ يترنح محلياً في دوري عبداللطيف جميل حتى تبخرت آمال الفوز باللقب، وفي الطريق فرط في لقب كأس ولي العهد.

لكن الحلم الآسيوي بدأ يداعب الزعيم من جديد، فضلا عن بطولة محلية أخرى وهي كأس الملك.

ثمة أمور تغييرت في الطريق من نهائي ويسترن سيدني وإلى الآن مروراً بتغيير المدرب الروماني لورينت ريجيكامب، والتعاقد مع بديله اليوناني جورجيوس دونيوس.

تابع أيضاً..

الفيصلي يتأهل لربع نهائي كأس الملك

مكافآت ضخمة في الشباب بعد الفوز على أبها

ذلك التغيير ربما قد انعكس على الفريق في عدة أمور تتضح أبرزها في الآتي..

1- الإطاحة بريجي ربما تكون قد تأخرت بعض الشيء، فلم يكن لدى الروماني شيء جديد ليقدمه ويبدو أنه مازال متأثراً بخسارة نهائي دوري أبطال آسيا الذي كان يراهن عليه، وهو ما جعل الفريق يفرط في نقاط سهلة

2- 7 انتصارات متتالية حققها الهلال مع دونيس ولم يدخل مرمى الفريق سوى هدفين فقط، وهو ما يعني أن اليوناني أعاد التوازن الدفاعي الهجومي للفريق الأزرق.

3- الهلال بات لديه نزعة هجومية كبيرة، فمن الواضح أن المدرب يعطي الحرية للاعبي الوسط بالتقدم والقيام بأدوار أكثر إيجابية على المرمى خاصة عندما يتيح سيناريو المباراة وطبيعة المنافس ذلك، وهو عكس ما كان يحدث مع ريجيكامب الذي قيد حركة بعض لاعبيه المميزين أمثال سالم الدوسري وسلمان الفرج، فضلا عن الدور الدفاعي الموكل لتياجو نيفيز على عكس طبيعته الهجومية.

3- دفاع الهلال أكثر تماسكاً الآن، فقد وضح جلياً ان مدافع مثل ديجاو قد استعاد مستواه وهو مصدر طمأنينة لأي حارس يلعب معه، وباعتراف المدافع البرازيلي نفسه فقد ساهم دونيس في إعادة الثقة لجميع اللاعبين.

4- أزمة نواف العابد سرعان ما انتهت مما يعني أن المدرب على استعاد للصفح عن أي لاعب يثبت التزامه بما يدع مجالا لكل من يريد إثبات ذاته بأن يحصل على فرصته بالقدر الكافي.

5- الأهم من كل ما سبق هو أن شخصية الفريق بدأت تظهر من جديد وهي ما كان يفتقر إليه الزعيم خاصة في المباريات الأخيرة بالدوري، حتى في ظل الفوز لم تكن جماهير الموج الأزرق قانعة بما يقدمه ريجيكامب، لكن الآن تعالت الأهازيج من الجماهير التي تشعر بأن فريقها يشكل خطورة على مرمى منافسيه طوال المباراة وليس إلى حين إدراك الهدف فحسب.