مشاكل واجهت منتخب إسبانيا في دور المجموعات ويجب تلافيها في دور 16

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • واجه منتخب إسبانيا عديد المشاكل في طريقه إلى دور 16 من كأس العالم، حيث سيواجه أصحاب الأرض والجمهور منتخب روسيا، يوم الأحد القادم، في مباراة تبدو في متناول “لاروخا”، نظريا، لكن هذا لا يغني عن ضرورة معالجة العديد من الثغرات في تشكيلتهم، إن كانوا عازمين على الذهاب بعيدا في هذه البطولة. نذكرها سريعا في هذا المقال التحليلي.

    دي خيا:

    كان أداء حارس مانشستر يونايتد في دور المجموعات مريعا بمعنى الكلمة. الخطأ الذي ارتكبه ضد البرتغال أدى إلى هبوطه بالكامل، ويبدو وكأنه فقد كل الثقة التي اكتسبها خلال السنوات القليلة الماضية في “أولد ترافورد”.

    لم يقم دي خيا بأي تصديات ذات قيمة فعليا حتى المباراة ضد المغرب، ويبدو أنه تراجع إلى مستوى ما قبل مانشستر يونايتد، حيث عانى من خروجه غير الموفق في الكرات الهوائية، وطريقة تعامله مع التسديدات.

    مستوى يجعل بيكيه، وراموس، متوترين أيضًا: اتخاذ قرارك كمدافع ليس هو نفسه عندما لا تكون لديك ثقة كاملة في حارس المرمى الذي خلفك.

    بيكيه ـ راموس ، والتركيز الدفاعي:

    لا شك في أن أسلوب لعب منتخب إسبانيا يجعل قلبي الدفاع بيكيه، وراموس أكثر تعرضا لمخاطر ارتكاب أخطاء قاتلة، مع أسلوب الاستحواذ، وبناء الهجمة من الخلف، والتقدم إلى نصف ملعب الخصم، للضغط عليه في مناطقه عند امتلاك الكرة، ما يجعل ضربهم بالهجمات المرتدة سهلا، في حال امتلاك المنافس للاعبين يتميزون بالقوة، والسرعة، ككريستيانو رونالدو..

    ومع ذلك ، فإن القضية الأكبر هي التركيز الدفاعي. ومن الجدير بالملاحظة بشكل خاص في المباراة ضد المغرب ، التي شهدت أخطاء من راموس، وبيكيه في الهدفين، ما يفسر أن المسألة ليست مسألة مشاكل في نظام وأسلوب اللعب ككل، أكثر ما هي أخطاء فردية، لذا لن تتغير ما لم يستيقظ اللاعبون، أو يقرر المدرب اتخاذ قرارات صعبة.

    الرواق الأيمن لإسبانيا:

    الرواق الأيسر لإسبانيا بتواجد ألبا، إيسكو، إنيستا، وكوستا،هو واحد من أفضل التكتلات الهجومية في البطولة ، عكس الرواق الأيمن تماما. من الواضح أن كارفاخال بعيد عن مستواه منذ إصاباته الأخيرة، إلى جانب المستوى المتواضع لكل من سيلفا، وتياجو ألكانتارا.

    تسيير هييرو للمباريات:

    بصرف النظر عما إذا كان قرار إقالة لوبيتيجي معقولاً أم لا ، فإن الحقيقة القاسية كان ليكون أفضل بكثير من هييرو في إدارة المباريات وإجراء التبديلات، وسأقدم مثالاً ملموساً للغاية حدث ضد المغرب.

    في هذه المباراة ، بدأت قضية ضعف الرواق الأيمن في إسبانيا تظهر. كان كوستا يخرج من منطقة الجزاء ليخلق الفرص، لكن سيلفا لم يكن يقوم بعمل رائع لتعويض حركته، ومزاحمة المدافعين داخل الصندوق. كان ذلك سببا مباشرا لعدم تمكن إسبانيا من تسجيل هدف آخر رغم اللعب بشكل جيد.

    كان يجب على هييرو الانتباه لهذ المشكلة وإجراء التغيير المناسب. على سبيل المثال ، كان بإمكانه استبدال أسباس بـ سيلڢا لخلق الزيادة العددية داخل المربع. لكن هذا لم يحدث ، وواصلت إسبانيا اللعب بنفس الطريقة حتى الدقيقة 70 ، وفشلت في التسجيل. ومن ثم ، أقحم أسباس مكان كوستا (على الرغم من أهميته في آلية الهجوم التي ذكرتها في وقت سابق!)، ودفع بأسينسيو مكان تياجو ، تاركا لاعبين منهكين كإنيستا، وسيلفا، يلعبان 90 دقيقة كاملة.

    مع خروج كوستا ، كان هناك انخفاض واضح في نسبة الاستحواذ. وانخفض الاندفاع الهجومي، وكان من الصعب على إنيستا وسيلفا، وإيسكو، الأكثر إعياءًا الضغط أكثر في وسط الملعب. وبسبب تغيير “مهاجم بمهاجم”، لم تكتسب إسبانيا المزيد من التواجد في المربع على حساب انخفاض السيطرة.

    لم تحسِّن تغييرات هييرو أداء إسبانيا، ولم يتحول إلى أسلوب أكثر مباشرة. دخل الفريق في استحواذ سلبي، ولكن الأسوأ، هذا أعطى المغرب مساحات أكبر للهجوم ، وسمح لهم بخلق المزيد من الهجمات، وتسجيل الهدف الثاني.

    وعلى النقيض من ذلك ، ربما كان لوبيتيجي قد ذهب إلى “خطته ب” الأكثر مباشرة مع اثنين من المهاجمين (أسباس، وكوستا) والدفع بأسينسيو مكان سيلفا.

    في مراحل خروج المغلوب ، أخطاء مثل هذه قد تضعهم خارج البطولة، لذلك فعمل كبير ينتظر هييرو لتحسين فريقه لأن الخطأ سيكون مكلف للغاية في هذا الدور.