لقطات ودروس تكتيكية من لقاء برشلونة وأتلتيكو مدريد

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • برشلونة وأتلتيكو مدريد (Getty Images)

    تمكن نادي  برشلونة   من الفوز على مضيفه  أتلتيكو مدريد   ضمن الجولة 15  من الدوري الاسباني في المباراة التي جرت في  ملعب الواندامترو بوليتانو في العاصمة الاسبانية مدريد بعد مباراة قوية . وقد حفلت بالكثير من اللقطات والدروس التكتيكية منها وغير التكتيكية وإليكم أبرزها

    الشوط الأول :

    1- البداية كانت كلاسيكية بشكل كامل بتشكيل 4-4-2 لأصحاب الأرض و 4-3-3 لبرشلونة . أتلتيكو مدريد بتشكيله المتراص والمنظم والقوي وهجوم فتاك بتواجد جواو فيليكيس وموراتا القناص وكوريا على الجهة اليمنى وكوكي على اليسار وبرشلونة كامل اة الضاربة بميسي وسواريز وجريزمان على الجهة اليسرى (ليست الجهة التي يفضلها لكن لا حل للعب بالثلاثة معاً إلا بهذه الطريقة ) مع وجود راكيتيتش كلاعب ارتكاز وعلى يمينه أرثور ويساره دي يونغ في تشكيل أكثر من مثالي ويفترض أن يؤمن السيطرة على الكرة للكتلان.

    2- كان من الملفت ارتداء برشلونة برشلونة للباسه الاحتياطي بألوان العلم الكتالوني  في العاصمة مدريد وهو أمر لا  يمكن أن كون بريئاً وإن كان وقعها  أقل من ارتدائه في ملعب السانيتاجو بيرنابيو

    3- آثر سيميوني إشراك جواو فيليكس أساسياً منذ البداية لسببين . الأول استغلال قدرات جواو فيليكس الكبيرة خصوصاً بعد أن تلقى دفعة معنوية رائعة بفوزه بجائزة الفتى الذهبي المقدمة من توتوسبورت. والثاني صنع مواجهة بين الخلف جريزمان والسلف فيليكس . فكرة أن هناك سد فراغك وتمكن من تعويضك قد خلق مزيد من الضغط على الفرنسي بالإضافة للضغط العاطفي الموجود أساساً لكونه يلعب ضد فريقه السابق وفي ملعبه مما يثقله ذهنياً ويجعله خاصرة ضعيفة يمكن الانطلاق منها أو على الأقل تحييديها مما يكسر أحد أضلاع مثلث رعب برشلونة الأمامي خصوصاً أن جريزمان ليس في مكانه المفضل . بمعنى أن عملية تحييده هي الأسهل مقارنة بميسي وسواريز .

    جواو فيليكس وجريزمان (Getty Imges)

    جواو فيليكس وجريزمان (Getty Imges)

    4- قوة أتلتيكو مدريد كان في جهته اليمنى التي أشعلها تريبيه وكوريا وتم تشكيل معظم الخطوة منها وهنا يجب سؤال فيربو ولانغليه عن سهولة اختراقهم وبناء الهجمات من طرفهم في حين لم يكن لآرثور أي دور دفاعي داعم على الإطلاق . أما برشلونة فكان تركيزه أكثر على الجهة الانطلاق من الجهة التي يتواجد فيها ميسي سواء أكانت اليسرى (بشكل أساسي) أم اليمنى إن تحرك إليها . بمعنى أن الخطورة لابد أن تمر عبره ، وهنا نعود إلى فكرة الإعتماد المبالغ على هذا اللاعب الفذ التي بالتأكيد تنقذ فالفيردي في كثير من الحالات لكنها قد لا تنجح دائماً.

    5- مرة أخرى يثبت تيرشتيغن أنه لا يقل أهمية عن ليونيل ميسي في فريق برشلونة . تصديات مميزة ورد فعل هائل لكن الأهم هو تقنية إبعاد الكرة عن المرمى بأكبر قدر ممكن مهما كانت صعبة. التصرف بأجزاء من الثانية وكأنك تملك كل الوقت فهذا يدل بوضوح على تمكن هذا الحارس وسيطرته على كل تحركاته بطريقة لا يملكها معظم حراس العالم حالياً.

    تيرشتيجن خلال لقاء أتليتيكو (Getty Images)

    تيرشتيجن خلال لقاء أتليتيكو (Getty Images)

    6- محصلة الشوط الأول كانت واضحة ، أتلتيكو لم يتراجع للخلف بل لعب بشكل هجومي أكثر وكان أكثر إصراراً على التسجيل لكن في الوقت نفسه كان برشلونة قادراً على افتتاح التسجيل بأية لحظة بسبب خبرة لاعبيه . الإقلال من الاستحواذ العرضي جعل والتحرك الطولي جعل عملية إيقاف البرشا أسهل بكثير على أتلتيكو الذي يعاني عادة عندما تواجهه بتحرك عرضي سريع يتحول فجأة إلى طولي في آخر قسم من الثلث الثالث.

    الشوط الثاني :

    1- التحكم بالكرة بات أفضل من قبل برشلونة وهناك محاولات للانطلاق نحو المرمى ولعب الكرة باتجاه جريزمان الذي يفترض أنه أكثر من يعرف كيف يتعامل مع أتلتيكو مدريد . لكن واضح أن الحمل الذهني كان كبيراً جداً على جريزمان وهذا تماماً ما كان يريده سيميوني ونجح به بشكل كبير.

    2- ملفتة هي حاجة ميسي إلى أظهرة يتفاهم معها باللعب على الأطراف سواء على الجهة اليمنى أو اليسرى . في الماضي كان هناك داني ألفيس الهجمات بمعظمها من الجهة اليمنى والذي شكّل معه ميسي ثنائياً هائلاً. ومع اقتراب داني من الرحيل انتقل ميسي للتفاهم مع جوردي ألبا وشكلاً ايضاً ثنائياً مميزاً . واليوم نلاحظ عمله مع سيرجي روبيرتو وتفاهمه معه . وقد لاحظنا أيضاً دخول دي يونج على خط التفاهم لتعود جبهة برشلونة اليمنى المرعبة إلى الحياة لكن ليس عبر الأظهرة فقط .

    ميسي (Getty images)

    ميسي (Getty images)

    3- برشلونة وضع ثقله الكبير على الجهة اليمنى في بناء العمليات وبدا واضحاً استغلاله لضعف الجهة اليسرى لدى أتلتيكو المتمثلة بكوكي وساوول وهيرموزو في عمق الدفاع . هذه الجهة انهارت أمام ضغط الجهة اليمنى لبرشلونة وكاد الفراغ فيها أن يكلف أتلتيكو اكثر من هدف في أوائل الشوط الثاني . حتى الهدف جاء من تمريرة لدي يونغ إلى الجهة اليمنى إلى ميسي الذي تحرك من دون ضغط نحو العمق وسجل بعد ثنائية مع سواريز دون أي ضغط يذكر.
    4- مع تمكن برشلونة من السيطرة على الكرة أكثر وبنائه للهجمات بشكل أفضل . ومع التراجع في الأداء الدفاعي كما أسلفنا بدأ رجال سيميوني يقومون بما يجب يجيدونه منذ الأزل . اللعب والضغط بدنياً على برشلونة والانطلاق بالهجمات المرتدة نحو مرمى شتيجن . هنا تدخل فالفيردي بشكل محق وأدخل فيدال القوي بديلاً عن الفني أرثور وهو ما أراح لاعبي البرشا بدنياً وبعدها بقليل جاء الهدف.

    فالفيردي (Getty Images)

    فالفيردي (Getty Images)

    في المحصلة برشلونة يفوز مجدداً على أتلتيكو ويفشل سيميوني بتحقيق فوزه الأول على الكتلان في الدوري مرة أخرى. ومجدداً أيضاً ميسي يحسم اللقاء بعد انطلاقة رائعة من الجهة اليمنى ويضع ناديه في الصدارة بالشراكة مع الريال بما يشعل الدروي  . ومرة أخرى يطرح السؤال ، هل كنا سنرى برشلونة في هذا الموقع لو لم يكن هناك ميسي ؟ .