getty images

موقع سبورت 360 – بالطبع عشاق وجماهير كرة القدم يتذكرون جيدًا مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2012 التي جمعت برشلونة الإسباني بمنافسه تشيلسي الإنجليزي.

برشلونة سيطر على مجريات الأمور، وكان الأجدر بالتأهل، ولكن دائمًا ما تعطيك كرة القدم الفرصة كي تعود مجددًا وتنتصر، حتى لو لم تكن الأفضل، أو بمعنى أصح، كرة القدم ليست ظالمة، قد تشعر بأنك تعرضت للظلم أو التوفيق لم يكن حليفك، ولكن بدون أدنى شك ستحصل على الفرصة كي تعود وتصل إلى مبتغاك.

هذه الكلمات حدثت بالفعل في مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة عام 2012، عندما تعادل تشيلسي الإنجليزي أمام برشلونة الإسباني بهدفين لمثلهما، ليتأهل إلى نهائي البطولة بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (3/2).

لمن شاهد المباراة، سيعلم بأن برشلونة كان الطرف الأقوى، واستحق الفوز والتأهل للنهائي، ولكن كما ذكرنا كرة القدم ليست ظالمة، ولن تنسى ما حدث في إياب دور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2009، عندما كان تشيلسي متقدمًا بالنتيجة بهدفٍ نظيف، حتى قام آندريس آنييستا بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 93 في الوقت بدل الضائع، ليتأهل البرسا، ويفوز باللقب القاري.

الحظ لم يقف بجانب برشلونة في تلك المباراة، والأمر تأكد بعدما قام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بإهدار ركلة جزاء في الدقيقة 49 من عمر اللقاء، هدف كان سيحسم الأمور بنسبة كبيرة للبلاوجرانا، ويتأهل للنهائي، خاصةً وأن البرسا كان متقدمًا بهدفين لهدف.

لذلك سيكون حديث فقرة “ماذا لو” هذا الأسبوع عن (ماذا لو سجل ليونيل ميسي ركلة الجزاء المهدرة ضد تشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2012؟)

تشيلسي بدون “دوري الأبطال”

GettyImages-158569381

إذا سجل ليونيل ميسي ركلة الجزاء التي أهدرها أمام تشيلسي، كان برشلونة سيتأهل بكل تأكيد لنهائي دوري أبطال أوروبا، ويضيع حلم البلوز في التتويج باللقب القاري.

تشيلسي بجيله الذهبي (لامبارد، وجون تيري، وديديه دروجبا)، وغيرهم كان سيفشل في رفع كأس دوري أبطال أوروبا بكل تأكيد، خاصةً بعد سيطرة الأندية الإسبانية على مجريات الأمور منذ عام 2014، وحتى النسخة الأخيرة عام 2018.

دي ماتيو في طي النسيان

GettyImages-143711159

الإيطالي دي ماتيو، مدرب متوسط المستوى بل قد يكون أقل من ذلك، ولكنه بالنسبة لتشيلسي يعتبر بطلاً كبيرًا، واسمه سيخلد في تاريخ النادي اللندني بكل تأكيد.

هذا المدرب نجح في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي للمرة الأولى، ولكن في حالة تسجيل ميسي ركلة الجزاء، كان دي ماتيو أصبح في طي النسيان، ولن يتذكره أي أحد.

وكان المدرب الإيطالي سيرحل سريعًا عن تشيلسي، ولن يحصل حتى على قيمة فسخ عقده بعد ذلك من البلوز بعد نتائجه السلبية الذي حققها مع الفريق اللندني في موسم 2012/2013.

برشلونة “ملك دوري الأبطال”

GettyImages-138963354

إذا قام ميسي بتسجيل ركلة الجزاء، كان برشلونة سيتأهل للنهائي، وقد يفوز على بايرن ميونخ الألماني، ليحصد اللقب الخامس بمسابقة دوري أبطال أوروبا.

برشلونة كان بالفعل سيصبح ملك دوري أبطال أوروبا، بالفوز باللقب القاري الثاني على التوالي، والثالث في آخر 4 أعوام.

جوارديولا سيستمر..

GettyImages-1144688709

المدرب الإسباني العبقري بيب جوارديولا كان يتولى تدريب برشلونة في هذه الفترة، وكان شاهدًا على ضياع حلم التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2012.

ورحل المدرب الإسباني بعدها عن صفوف برشلونة في شهر يونيو من عام 2012، بعدما صنع جيلاً ذهبيًا للبرسا، سيطر على كل شيء لمدة تزيد عن 3 أعوام.

ولكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كان بين يديه استمرار بيب جوارديولا، وهذا عن طريق تسجيل ركلة الجزاء أمام تشيلسي.

بيب جوارديولا كان سيستمر بكل تأكيد مع برشلونة لموسم آخر على الأقل، إذا سجل ميسي ركلة الجزاء، وتوّج البلاوجرانا باللقب القاري.

برشلونة يقترب من ميلان

كما ذكرنا، إذا نجح ميسي في تسجيل ركلة الجزاء، وفاز برشلونة بدوري أبطال أوروبا، كان البرسا سيتوج باللقب الخامس له في البطولة القارية، وبعد 3 أعوام سيكون السادس بعد فوز البلاوجرانا باللقب عام 2015.

برشلونة كان سيتجاوز ليفربول الإنجليزي في عدد الألقاب، وسيقترب كثيرًا من ميلان الإيطالي ثاني أكثر الفرق تتويجًا بدوري أبطال أوروبا (سبع مرات).

إسبانيا تسيطر على “دوري الأبطال”

تعتبر أندية إسبانيا هي الأكثر تتويجًا بلقب دوري أبطال أوروبا بفضل ريال مدريد، وبرشلونة، حيث فازت أندية إسبانيا باللقب القاري 18 مرة، متفوقة على أندية إيطاليا التي حصلت على 12 بطولة، وإنجلترا بـ 13 بطولة -إذا قمنا بحساب النهائي الذي سيجمع ليفربول، وتوتنهام الشهر المقبل-.

وفي حالة تتويج برشلونة بلقب عام 2012، كانت إسبانيا ستزيد غلتها من دوري الأبطال، ليرتفع رصيدها إلى 19 بطولة، لتبتعد أكثر عن إيطاليا وإنجلترا.

ميسي يُعادل رقم رونالدو

GettyImages-865478904

ميسي كان بين يديه معادلة رقم غريمه الأزلي كريستيانو رونالدو في عدد مرات التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

ومن المعروف أن رونالدو يمتلك 5 ألقاب دوري أبطال أوروبا (واحد مع مانشستر يونايتد، وأربعة مع ريال مدريد).

وإذا نجح ميسي في تسجيل ركلة الجزاء أمام تشيلسي، والفوز بالنهائي أمام بايرن ميونخ، كان سيصل للقبه الخامس -إذا قمنا باحتساب لقب عام 2015-، ويُعادل رقم رونالدو.