موقع سبورت 360 – حقق ريال مدريد، فوزاً ثميناً على فريق ألافيس، ارتقى به إلى صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني منفرداً.

يهمك أيضاً:

كل ما تريد معرفته عن قرعة كأس أمم أوروبا 2020

وحسم ريال مدريد معركة ألافيس، خارج الديار لصالحه، بهدفين مقابل هدف، في المواجهة التي جمعت بين الفريقين عصر السبت، ضمن فعاليات الجولة الخامسة عشر من مسابقة الدوري الإسباني الممتاز.

لتتصدر كتيبة المدرب زين الدين زيدان، جدول ترتيب الليجا منفرداً برصيد 31 نقطة، بفارق 3 نقاط عن برشلونة الوصيف، الذي ينتظر مواجهة صعبة للغاية أمام فريق أتلتيكو مدريد.

الحكمة تقول.. لا تنتظر نتائج جديدة وفقاً لأفعالك القديمة

بدأ الفرنسي زين الدين زيدان، بطريقته المفضلة أثناء ولايته الأولى، 4-4-2 دايموند، بإجراء عدة تعديلات بداية من حراسة المرمى مروراً بخط الدفاع والوسط حتى الهجوم.

أريولا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي كارفخال وميليتاو وراموس ومارسيلو، ورباعي الوسط القديم كاسميرو وكروس ومودريتش وإيسكو، خلف ثنائي المقدمة بيل وبنزيما.

عند إلقاء النظرة الأولى على التشكيل الذي دخل به زيدان المباراة، وتقع عينك على رباعي الوسط وثنائي المقدمة، تشعر بوقوعك في فجوة زمنية، في أي موسم نحن؟ هل ركبت آلة الزمن وأعادتني سنتين للخلف؟ أين كريستيانو رونالدو ليلعب بجانب بنزيما في الهجوم؟ يبدو أنه خارج القائمة تنفيذاً لعقوية الإيقاف بعد طرده في كامب نو مطلع الموسم أمام برشلونة.

GettyImages-1185577201

لحظة.. من الذي يلعب بجانب راموس في الدفاع؟ هل هو أحد أبناء الكاستيا وتم تصعيده ليعوض غياب فاران؟ وحارس المرمى؟ كيف تعاقدنا مع حارس باريس سان جيرمان؟

ومع إدراك حقيقة الموقف، ارتكب زيدان بالفعل خطأ كبير للغاية، بعد تحسن جذري على مستوى الأداء والنتائج في المباريات الأخيرة.

شوط أول سلبي على مستوى الأداء والنتيجة، مشاركة كاسميرو وكروس ومودريتش وإيسكو لن تفيد الفريق بوجودهم معاً في نفس الوقت، أو حتى بوجود ثلاثة منهم فقط، والأدهى عندما يصبح ثنائي هجومك جاريث بيل بجانب كريم بنزيما.

ركلة حرة من الجانب الأيمن.. عرضية من كروس رأسية من راموس، افتتح بها ريال مدريد التسجيل، ليرتكب راموس خطأ داخل منطقة الجزاء يسجل منه أصحاب الأرض هدف التعادل. رد فعل سريع بهدف ثاني عن طريق داني كارفخال! كل شيء يسير وفقاً لنسخة ريال مدريد 2018.

افيق قبل فوات الآوان

الدفع بهذه الطريقة أمام خصم مثل باريس سان جيرمان يعد أمراً طبيعياً، نظراً لقوة خط وسط نادي العاصمة الفرنسية وقدرتهم الكبيرة في بناء الكرة من الخلف. وجنى زيدان ثمار تغيير طريقة اللعب حينها.

لكن الاستمرار بنفس الرباعي أمام بعض المنافسين في الليجا، قد يعيد كل شيء إلى نقطة الصفر مجدداً، والتفكير في إجراء المزيد من التغيرات على اللاعبين المشاركين في التشكيل الأساسي، أو طريقة اللعب، قد يدفع نحو خسارة المزيد من النقاط.

مدريد

ريال مدريد يقدم أداء ونتائج رائعة في الفترة الأخيرة، يجب على زيدان الاستمرار على نفس طريقة اللعب، وإجراء تعديلات في أضيق الحدود، بطريقة لا تخل بالمنظومة وبطريقة اللعب.

الحفاظ على العمود الفقري، وبناء المنظومة حول ثنائية كاسميرو وفيدي فالفيردي في الوسط، وبنزيما في الهجوم. إعطاء الفرصة لمن يستحق ويرغب في القتال للحصول على مكان أساسي. رودريجو وفينيسيوس أحق بالدقائق التي يحصل عليها جاريث بيل على سبيل المثال.

“وقت المداورة” سيأتي بكل تأكيد، وسيحصل الجميع على فرصته مع مرور الوقت، مباريات كأس الملك وضغط المباريات ومع تعرض البعض للإصابات سيعطي الفرصة للجميع للظهور والمشاركة. لكن لا يعقل أن يتم تعديل طريقة اللعب في كل مباراة وانتظار نتائج مختلفة.

كان القدر رحيماً بزيدان أمام ألافيس، حقق الأهم بالحصول على النقاط الثلاثة، الوقت الحالي لتجميع أكبر عدد من النقاط، لكن يجب أن يتعلم الدرس لأن الهدف الرئيسي لجماهير ريال مدريد هذا الموسم هو الفوز ببطولة الدوري.