موقع سبورت 360 – من المعلوم أن العلاقة بين الجماهير وإدارة نادي ريال مدريد، لم تكن على ما يرام في هذا الموسم، لعدة أسباب، أبرزها التفريط في ضم أكثر من نجم، إضافة إلى سوء اختيار المدربين المناسبين، الأمر الذي أدى إلى تفكك خطوط الفريق.

وفي صدارة الخطوط التي تحتاج إلى التدعيم خلال الانتقالات الصيفية القادمة، يبرز الهجوم، الذي بات يعاني بشكل كبير، في ظل تراجع مستوى جاريث بيل وعدم اقتناع النادي الملكي بخدمات ماريانو دياز.

ويمثل إدين هازارد، نجم تشيلسي، الصفقة الأقرب من براثن ريال مدريد، حيث يرغب اللاعب في الانضمام إلى الميرينجي، للعب تحت قيادة مثله الأعلى، المدرب، زين الدين زيدان.

كما تتحدث تقارير أخرى، عن رغبة النادي الملكي، في ضم الدولي الفرنسي بول بوجبا، نجم مانشستر يونايتد، لكن الأمور ستكون صعبة، في ظل السعر المرتفع الذي سيرحل به بطل العالم عن فريق الشياطين الحمر.

وفي حال أراد بول بوجبا وإدين هازارد تحقيق حلمهما باللعب في ريال مدريد، فإنهما مطالبان باقتفاء أثر بعض اللاعبين السابقين الذي تمردوا على أنديتهم من أهل ارتداء القميص الأبيض.

وفيما يلي، أبرز 4 لاعبين تمردوا على فريقهم للرحيل عن الدوري الإنجليزي صوب ريال مدريد، وفقاً لصحيفة “آس” الإسبانية:

تشابي ألونسو:

يُعد تشابي ألونسو أحد أفضل لاعبي خط الوسط في عصره بفضل تمريراته الدقيقة وسرعته في توزيع الكرة وحسّه التكتيكي ورؤيته المتميّزة للعب. إلى جانب ذلك، يتميّز تشابي بأسلوب لعب أنيق وشخصية متألقة جعلا منه نموذجاً يُحتذى به بين زملائه على العشب.

وكان تشابي ألونسو أحد اللاعبين الذين طلبوا من أنديتهم السماح لهم بالرحيل إلى ريال مدريد، ويعود ذلك إلى صيف 2009 حينما كان لاعباً في ليفربول تحت قيادة رافائيل بينيتيز.

عندما عاد فلورنتينو بيريز إلى ريال مدريد من أجل إعادة بناء الفريق، كانت أمامه العديد من الخيارات الرائعة لتعزيز خط الوسط الدفاعي، لكنه استقر في الأخير على تشابي ألونسو الذي واجه صعوبات جمة في الرحيل عن الريدز قبل تُغلق الصفقة بـ30 مليون يورو.

دافيد بيكهام:

قيادي بطبعه، لاعب الوسط الإنجليزي كان دائماً عنصراً أساسياً في غرف ملابس جميع فرقه. وقد أتاحت له لمساته الرائعة للكرة إجراء رميات حرة بارعة، يضاف إلى ذلك تضحياته الكبيرة كما هو حال عدد قليل من النجوم.

ووصل بيكهام إلى ريال مدريد بعد مسيرته الناجحة في مانشستر يونايتد، وكانت التوقعات المرافقة للتعاقد معه كبيرة جداً، حيث حصل الفريق الملكي على خدمات أحد أكثر اللاعبين حضورا في وسائل الاعلام على مر التاريخ.

وبدا أنه من المستحيل الحصول على لاعب مثله من مانشستر يونايتد، لكن قوة بيريز في الإقناع حولت وجهته من برشلونة إلى سانتياجو برنابيو في إحدى القصص التي ستبقى راسخة في ذهن كل متابع للكرة الإسبانية.

واستخدم لابورتا اسم بيكهام خلال حملته الانتخابية لرئاسة برشلونة، وتوصل إلى اتفاق مقابل 25 مليون جنيه استرليني للتعاقد معه في حال فوزه، لكن هذا الأمر لم يحدث، فبعدما نجح لابورتا في الانتخابات حوّل الرئيس الكتالوني بوصلته نحو رونالدينيو ليتخلى عن بيكهام.

واستغل ريال مدريد هذا الأمر، لينجح بيريز في خطف بيكهام بقيمة 23 مليون جنيه استرليني، وقد أُغلقت الصفقة بعدما طلب بيكهام من ناديه السماح له بالرحيل إلى سانتياجو برنابيو.

لوكا مودريتش:

كان النجم الكرواتي واضحاً للغاية، فقد أراد اللعب في ريال مدريد تحت قيادة جوزيه مورينيو، وكان سيفعل كل ما في وسعه للرحيل إلى فريقه أحلامه، حيث تمرد على توتنهام هوتسبير مطالباً إياهم بتسريحه.

وتوقف لوكا مودريتش عن التدريب في المدينة الرياضية، كما رفض أيضاً السفر إلى الولايات المتحدة مع بقية الفريق للقيام بجولة صيفية.

ولم يستطع أندريه فيلاش بواش، مدرب توتنهام، أن يصدق ذلك. أما دانيال ليفي رئيس النادي اللندني فقد رفض التخلي عن خدمات مودريتش، لكنه خضع لمطالب اللاعب قبل 3 أيام من إغلاق نافذة الانتقالات.

جاريث بيل:

1557165136_839584_1557165192_noticia_normal

يمكن القول بأن موقف جاريث بيل مشابه تماماً لحالة لوكا مودريتش، ففي صيف 2013، كان المدريدي فرانكو بالديني هو مدير الرياضة في توتنهام، وكان بيل لاعباً مميزاً لدرجة أنه تُوج بجائزة الأفضل في الدوري الممتاز خلال الموسمين الأخيرين.

جاريث بيل لم يتوقف عن التدريب في أي يوم، لكنه لم يخفِ رغبته في الرحيل إلى الفريق الملكي، كما أن وكيله، جوناثان بارنيت، حصل أخيراً على موافقة ليفي، ليتم إغلاق الصفقة بمبلغ قياسي واصل إلى 101 مليون يورو.