ريال مدريد ورحلة جديدة في دوري الأبطال .. ما تغيّر عن المواسم الماضية

رامي جرادات 10:00 19/09/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يومان فقط يفصلنا عن رؤية ريال مدريد في بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد عندما يستضيف روما الإيطالي على ملعب سانتياجو برنابيو يوم الأربعاء القادم لحساب الجولة الافتتاحية من مرحلة المجموعات.

    ريال مدريد يحلم بتكرار إنجازه في المواسم الثلاث الماضية ويحصد اللقب للمرة الرابعة على التوالي، رغم أن هناك إجماع على صعوبة هذه المهمة، ليس لرحيل زين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو وحسب، وإنما لاستعداد العديد من الفرق الأخرى لحصد اللقب هذا الموسم.

    وهناك بعض الأمور التي اختلفت على ريال مدريد في دوري الأبطال عن المواسم الماضية، وسنكرها لكم في هذا التقرير:-

    تغيير مركز القوة

    لا شك أن قوة ريال مدريد في دوري الأبطال كانت تتركز بوجود كريستيانو رونالدو الذي يعد الهداف التاريخي للبطولة وهدافها في آخر ثلاثة نسخ، وبما أن النجم البرتغالي لم يعد موجوداً، فلا أحد يمكنه التنبؤ أين ستكمن قوة الريال في النسخة الحالية.

    كريم بنزيما وجاريث بيل ظهرا بشكل جيد في بداية الموسم، كما شاهدنا تطور ملحوظ في مستوى ماركو أسينسيو وثقة أكبر في أخذ الأمور على عاتقه عندما تكون الكرة حوزته، ويجب أن لا ننسى ارتفاع أسهم لوكا مودريتش الذي لم يعد ضابط إيقاع الفريق وحسب، بل اللاعب الذي يمثل النادي في الجوائز الفردية، ويمكن القول أن بات النجم الأول في الفريق.

    جاريث بيل صرح قبل يومين أن رحيل رونالدو من شأنه أن يخفف الضغوط عن الفريق ويساعد في تعزيز اللعب الجماعي بدلاً من الاعتماد على لاعب واحد، وهو تحليل منطقي خصوصاً في بطولة دوري الأبطال، لأن دور كريستيانو يجب أن يتم توزيعه على أكثر من لاعب، سواء من الناحية التهديفية، أو قوة الشخصية، أو الهالة التي كانت تحيط به.

    منافسة في مركز حراسة المرمى

    من الواضح أن تيبو كورتوا يملك أفضلية على كيلور نافاس كونه أصبح يشارك أساسياً منذ أن استعاد لياقته البدنية، لكن لا يمكننا القول أن المركز الأساسي مضمون للحارس البلجيكي، فالحارس الكوستاريكي قدم أداء أكثر من رائع في هذه البطولة تحديداً.

    التنافس في حراسة المرمى قد يكون سلاح ذو حدين، من ناحية سيجعل الحارسان في حالة تأهب قصوى ويبعدهما عن التراخي الذي كنا نشاهده أحياناً من نافاس في المباريات السهلة، ومن ناحية أخرى ربما يشكل ضغط كبير على نافاس وكورتوا يضاف إلى الضغط الذي تفرضه هذه البطولة، وبالتالي قد يتسبب ذلك في ارتكابهما للهفوات.

    لا يوجد عمق في دكة البدلاء

    صحيح أن الموسم الماضي لم يكن يملك ريال مدريد دكة بدلاء قوية كالتالي امتلكها في موسم 2016-2017 عندما كان خاميس وموراتا وبيبي وماريانو ما زالوا في الفريق، لكن الوضع في الموسم الحالي أكثر سوءاً لأن الفريق خسر ماتيو كوفاسيتش، وخسر أيضاً رونالدو الذي أصبح ماركو أسينسيو أساسياً بدلاً منه، مما يعني أن دكة البدلاء خسرت لاعبين مهمين، ولم يتبقى هناك خيارات كثيرة يمكن للوبيتيجي الاستعانة بها في الأوقات الصعبة باستثناء إيسكو، وبدرجة أقل لوكاس فاسكيز وماريانو.

    وبما أن ريال مدريد يركز على الدوري الإسباني أكثر من دوري الأبطال هذا الموسم، فسوف يعاني الفريق عاجلاً أم أجلاً من عدم وجود عمق كافي في دكة البدلاء، خصوصاً إن بدأت الإصابات تعصف في الفريق.

    أفكار جديدة من لوبيتيجي

    أي متابع لريال مدريد يعلم أن هناك فارق كبير في شكل الفريق ما بين زيدان ولوبيتيجي، فالمدرب الجديد مؤمن بفلسفة الاستحواذ والسيطرة على الكرة بنسبة كبيرة، ورغم أن الريال كان يستحوذ أكثر من خصمه في معظم مبارياته مع زيزو، لكنه ليس بالكثافة التي أصبح عليه هذا الموسم، أو التي يحاول لوبيتيجي الوصول لها.

    ومن الاختلافات الأخرى أن العرضيات لم تعد السلاح الرئيسي لتسجيل الأهداف، فشاهدنا أن الفريق يحاول الاختراق من العمق كثيراً، وهدف كريم بنزيما الرائع في شباك ليجانيس يوضح هذا الأمر.

    وحتى الآن،

    وحتى الآن، لا نعلم كيف ستؤثر طريقة لعب الفريق الجديدة على نتائج ريال مدريد في دوري الأبطال، خصوصاً أن هذه الفلسفة ليس من السهل تطبيقها أمام الفرق القوية كما يحدث أمام الفرق الصغيرة والمتوسطة في الليجا.