إيدين هازارد - ريال مدريد - الدوري الإسباني

سبورت 360 – أهدر ريال مدريد 3 نقاط ثمينة جداً ضد خيتافي، في مباراة كان من المفترض أن تكون سهلة جداً على الورق، لكن رجال المدرب كارلو انشيلوتي قدموا واحدة من أسوأ مبارياتهم هذا الموسم، إن لم تكن الأسوأ بالفعل.

ريال مدريد تأخر بالنتيجة منذ الدقيقة التاسعة بسبب خطأ فادح ارتكبه المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو، وشاهدنا ردة فعل في الدقائق القليلة التالية من لوكا مودريتش وتوني كروس، لكن الفريق ظهر عاجزاً عن اختراق حصون خيتافي طوال المباراة.

وهناك 3 أسباب رئيسية جعلت ريال مدريد يخسر المباراة بهذه الطريقة المحبطة، وبدون أن يتمكن من تسجيل أي هدف، وهي على النحو التالي:-

أنشيلوتي بدأ المباراة بمنظومة سيئة جداً

كان قرار إجلاس إيدين هازارد على دكة البدلاء غير مفهوم بتاتاً في مباراة اليوم، لأن الفريق كان يفتقد للاعب صاحب المهارة والقادر على الاختراق في الدفاعات المتكتلة، فبغياب فينيسيوس جونيور كان لابد أن يتواجد النجم البلجيكي على الجبهة اليسرى.

مشكلة ريال مدريد طوال الشوط الأول أنه لم يجد الحلول فردياً، لأن خيتافي يلعب بخماسي في خط الدفاع وأماهم 3 لاعبين في محور خط الوسط، وبالتالي كان الفريق بحاجة للاعب القادر على خلخلة هذه المنظومة منذ البداية، بغض النظر عن الهدف الذي تلقاه الفريق في الدقائق الأولى، لأن خيتافي يلعب بهذه الطريقة في معظم المباريات حتى لو لم يتقدم بالنتيجة.

ماركو أسينسيو خطورته تكمن بالقرب من منطقة الجزاء، ودائماً ما نراه يعاني عندما يلعب الخصم بتحفظ دفاعي كبير، أما رودريجو فرغم امتلاكه بعض المهارات، لكنه يفتقد للقدرات البدنية التي تجعله قادراً على صناعة الفارق وأخذ الأمور على عاتقه، ولهذا كان قرار إبقاء هازارد على دكة البدلاء غير مبرر.

لماذا لا يوجد كثافة في منطقة الجزاء؟

من الأمور الغير مفهومة في ريال مدريد في مباراة اليوم وفي مباريات أخرى أيضاً، هو عدم وجود كثافة داخل منطقة الجزاء، فشاهدنا في الدقائق الأخيرة والفريق مطالب بتعديل النتيجة أن منطقة جزاء خيتافي خالية تقريباً من لاعبي الريال.

هناك تداخل في الأدوار بين لاعبي ريال مدريد في مباراة اليوم، بحيث أن الجميع يريد التحضير ولا أحد يريد التحرك بين الخطوط وطلب الكرة، الأمر ينطبق على ثلاثي خط الوسط والظهيرين والاجنحة، وأضف إليهم كريم بنزيما الذي يخرج من منطقة الجزاء بشكل مستمر في جميع الظروف.

ريال مدريد خسر أحد نقاط قوته في الماضي

افتقد فريق المدرب كارلو أنشيلوتي إلى النجاعة في الكرات الثابتة والعرضية، حيث لم يعد ريال مدريد يستغل هذه الميزة كما كان يفعل في الموسم الماضي. فنشاهد أن جميع الركلات الركنية تذهب بلا أي فائدة، وكذلك الأمر بالنسبة للركلات الحرة التي يمكن تحويلها إلى كرات عرضية.

في مباريات مغلقة كهذه، لا بد من استخدام سلاح العرضيات والكرات الثابتة لمحاولة خطف هدف على أقل تقدير لكي تصبح المباراة أكثر سهولة، لكن الفريق تراجع كثيراً في هذا الجانب في الموسم الحالي، وتحديداً في مباراة اليوم.