أسباب تعثر ريال مدريد ضد أوساسونا .. بنزيما تارك المساحات

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كريم بنزيما - ريال مدريد - الدوري الإسباني

    سبورت 360 – سيناريو مطابق لما حدث في الموسم الماضي، ريال مدريد ينتصر في الكلاسيكو بهدفين مقابل هدف، ثم يتعثر في المباراة التالية بشكل غريب وغير مفهوم. في المرة الأولى تعادل سلباً مع خيتافي، واليوم يكرر الأمر ذاته أمام أوساسونا.

    ريال مدريد استحوذ بشكل مطلق على الكرة طوال التسعين دقيقة، حيث بلغت نسبة استحواذه 75%، كما أطلق 17 تسديدة. ورغم ذلك، فشل في هز شباك المرمى، أولاً بسبب رعونة اللاعبين، وثانياً بفضل حارس مرمى أوساسونا.

    ريال مدريد اتسم اليوم بالعشوائية في الأداء حتى وإن كان الطرف المسيطر معظم الوقت، ومما لا شك فيه أنه استحق الخروج بنقطة واحدة فقط. وفي هذا التقرير سوف نسلط الضوء على بعض العوامل الرئيسية التي تسببت في تعثر الفريق الملكي في مباراة كان من المفترض أن تكون سهلة جداً على الورق:-

    تسرع غير مفهوم من ريال مدريد

    الدفعة المعنوية التي حصل عليها ريال مدريد بعد الفوز في الكلاسيكو، وخوض المباراة في سانتياجو برنابيو في ملعب ممتلئ للمرة الأولى منذ عامين، جعلت الفريق يدخل المباراة بتسرع مبالغ به من أجل هز شباك المرمى.

    التسرع كان ظاهراً بشكل واضح في الشوط الأول، حامل الكرة في الثلث الأخير من الملعب إما يقوم بتمريرات تحمل الكثير من المجازفة، أو يسدد من خارج منطقة الجزاء رغم وجود فرصة للاختراق، شاهدنا ذلك يتكرر مراراً وتكراراً في معظم الهجمات، الفريق كان يفكر بالتسجيل بشكل سريع، الأمر الذي أدى إلى غياب التركيز في الثلث الأخيرة من الملعب.

    المجازفة بكارفاخال وأسينسيو معاً

    لم يكن قرار كارلو أنشيلوتي بالاعتماد على الثنائي ماركو أسينسيو وداني كارفاخال معاً بشكل أساسي على الجبهة اليمنى، لأن كلاهما عائدان من الإصابة ولم يشاركان بشكل أساسي منذ مدة، وهذا تسبب في تعطل الجبهة اليمنى هجوماً بشكل كامل حتى دخل رودريجو الذي أعاد تنشيطها مجدداً.

    كارفاخال لم يكن جاهزاً على الصعيد البدني، ولهذا كانت معظم قراراته سيئة، ودائماً ما يتأخر بالانطلاق والمساندة، بينما لم ينجح ماركو أسينسيو في الانخراط مع الرتم السريع الذي فرضه الفريق، وكان يبحث عن اللعب في عرض الملعب بدلاً من التوجه إلى المرمى.

    كريم بنزيما تارك المساحات

    لطالما أشدنا بكريم بنزيما والأدوار التي يقوم بها بعيداً عن تطور حاسته التهديفية في المواسم الأخيرة. المرونة التكتيكية التي يملكها وقدرته على التحرك بدون كرة تجعله المهاجم الأكثر تميزاً في العالم بهذا الجانب.

    لكن في بعض الأحيان، يتوجب على كريم بنزيما التمركز بمنطقة الجزاء بشكل أكبر، ومباراة اليوم خير مثال على ذلك. حيث كان الفريق يخرج بالكرة بسهولة، ويجد المساحات خصوصاً في الشوط الأول الذي لم يكن فيه أوساسونا متكتل دفاعياً، وبالتالي خروجه المتكرر من منطقة الجزاء للمشاركة في الهجمة لم يكن مبرراً على الإطلاق، وجعل منطقة الجزاء فارغة من اللاعبين في معظم الأحيان.

    ريال مدريد كان يضع الكرة في منطقة الجزاء بكل سهولة في مباراة اليوم، وكل ما احتاجه الفريق هو مهاجم متمركز يترجم هذه المحاولات إلى أهداف. في الشوط الثاني شاهدنا كريم بنزيما يحاول التواجد أكثر في منطقة العمليات بتعليمات من كارلو أنشيلوتي، وبالفعل كاد أن يسجل في أكثر من لقطة، لكن الحظ عانده من جهة، ونجحت دفاعات أوساسونا في قطع الامدادات عنه من جهة أخرى.

    لماذا ليس يوفيتش؟

    امتداداً للنقطة السابقة، ريال مدريد اعتمد على الكرات العرضية بشكل كبير في النصف ساعة الأخير سواء الأرضية أو المرتفعة، وكان واضحاً أن الفريق بحاجة لكثافة أكبر من اللاعبين في منطقة الجزاء، وهنا كان يتوجب إقحام المهاجم الصربي لوكا يوفيتش الذي يجيد الكرات الرأسية والصراعات البدنية في العمق.

    أنشيلوتي قرر تجاهل يوفيتش وأصر على إقحام المزيد من لاعبي الأجنحة وصانعي الألعاب الذين يفضلون اللعب خارج الصندوق،، رغم أن المشكلة لم تكن أبداً في صناعة اللعب. وكان من الاجدر الدفع بيوفيتش لتحرير بنزيما، ومحاولة استغلال العرضيات المستمرة من رودريجو وفينيسيوس جونيور ومارسيلو بعد دخوله، ففي مثل هذه المباريات أنت بحاجة للمسة واحدة فقط تضع الكرة بالشباك بأي طريقة.