نعم، العنوان لا يحمل أي مبالغة، والسنوات الماضية أكبر دليل على أن جائزة الكرة الذهبية تمنح بالنهاية بناءً على نتائج عدد قليل جداً من المباريات، وتحديداً تلك التي تلعب في الأدوار الإقصائية من بطولة دوري أبطال أوروبا.
الفائز بجائزة الكرة الذهبية في آخر 5 نسخ كان متوجاً بلقب دوري أبطال أوروبا، وعلى الأغلب لن تكون نسخة 2019 مختلفة، وهذا ما يجعلنا نحصر المرشحين للفوز بالجائزة بنهاية العام كونه لم يتقى سوى 4 فرق فقط تنافس على البطولة.
طبعاً سوف نستثني نجوم توتنهام وأياكس، ويتبقى لنا ليونيل ميسي من برشلونة، وثلاثة لاعبين من ليفربول هم محمد صلاح، ساديو ماني والرائع فيرجيل فان دايك، فهذا الرباعي يبدو أنه الأقرب للجائزة بالوقت الحالي أكثر من أي لاعب آخر في العالم.
لو أردنا التحدث بالمنطق، مستوى ميسي هذا الموسم يفوق جميع اللاعبين بما في ذلك ثلاثي ليفربول، ولو كانت الجائزة تمنح اليوم لحصل عليها بدون أدنى شك، لكن بما أن الكرة الذهبية سوف يتم تسليمها بنهاية العام، سيكون هناك حسابات مختلفة.
رسالة #محمدصلاح لفيرجيل فان دايك بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي ، كتب في ستوري إنستجرام على صورة تجمعهما "فقط كن حذرا ولا تفوز بجميع الجوائز هذا العام وإلا فإنك تعرف ما سيحدث العام المقبل". pic.twitter.com/72kIxDqkKX
— Sport360 Arabiya (@Sport360Arabiya) April 28, 2019
يمكننا القول أن مباراتي برشلونة وليفربول في نصف نهائي دوري الأبطال هي من ستكشف لنا المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية، في حال حقق البرسا الفوز وتأهل إلى النهائي، فإن ميسي سيحصل على الجائزة بنسبة 100% حتى لو خسر في المباراة النهائية.
ميسي هداف دوري الأبطال برصيد 10 أهداف، وهداف الليجا برصيد 34 هدف، ويتصدر سباق الحذاء الذهبي أيضاً كأفضل هداف في جميع الدوريات، عدا طبعاً عن تتويجه بلقب الليجا، وقد يتوج أيضاً بلقب كأس الملك، وبالتالي لا يوجد منافس حقيقي له إن لم ينجح ليفربول بأقصائه من نصف النهائي.
على الجانب الآخر، فوز ليفربول يعني ارتفاع اسهم صلاح وماني وفان دايك لمنافسة ميسي، بل والتفوق عليه أيضاً، لكن ذلك يتطلب منهم تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا وعدم الاكتفاء بالوصول إلى ملعب واندا ميتروبيليتانو، لأن خسارة النهائي ستعيد الأفضلية للبرغوث مجدداً.
صلاح هو من يملك المؤهلات ليتوج بها من جانب ليفربول لو أخذنا الجانب التسويقي والإعلامي والجماهيري بعين الاعتبار، يليه فان دايك ثم ماني، وهذا الترتيب قد يختلف وفقاً لما سيقدمه هذا الثلاثي في مباراتي برشلونة والمباراة النهائية، طبعاً في حال التأهل.