سبورت 360 – كان يتمنى أن يرحل لفريق يلعب في دوري ابطال أوروبا قبل انطلاق الموسم، رغبته في اللعب ضد خصوم أوروبا الكبار كانت تسيطر عليه، لكن الظروف قادته للاستمرار مع مانشستر يونايتد في نهاية المطاف، ثم يأتي القدر ويسوق له بعض من كبار القارة العجوز إلى البطولة التي يشارك فيها مع فريقه، ليجد كريستيانو رونالدو نفسه بشكل مفاجئ في عالم الأحياء.
لاعب بحجم وعقلية رونالدو لا يحبذ اللعب في الظل، كريستيانو اعتاد على الأضواء وخوض المباريات المشتعلة ضد أعتى الخصوم، صحيح أن دوري الأبطال مختلف عن الدوري الأوروبي، لكن الأخيرة أصبحت وكأنها نسخة مصغرة من التشامبيونزليج في الآونة الأخيرة.
ولحسن حظ رونالدو أن قرعة الدور المؤهل لثمن نهائي اليوروبا أوقعت فريقه في وجه برشلونة، المنافس الأقوى بين الأندية المتواجدة في هذا الدور، ما يعطيه فرصة جديدة لإثبات أنه مازال حي، وكأنه يقول لنفسه بعد القرعة “أنا حي، أنا حي”.
رونالدو لا يعيش الموسم الذي يرضيه في مانشستر، فاللاعب لم ينجح بعد في الحصول على ثقة المدرب الجديد إريك تين هاج، لتأتي مباراة برشلونة وتكون فرصة جيدة له للتألق، وبالطبع سيكون تألق رونالدو ضد واحد من كبار القوم في القارة العجوز، أكثر أهمية من اللعب ضد فرق من الدرجة المتوسطة أو الضعيفة، فلا يمكن أن يلعب صاروخ ماديرا بنفس الشغف أمام برشلونة مثلما يلعب أمام بارتيزان بلجراد، سسكا صوفيا، أو حتى شيريف المولدوفي، مع كامل الاحترام للفرق المذكورة.
شغف رونالدو ورغبته في استعادة بريقه وتألقه مثلما عهده العالم وإسبانيا في المباريات ضد برشلونة بالكلاسيكو، سيكون المحرك الأساسي لظهوره بشكل جيد وإثبات أنه يستطيع أن يحصل على مكان بين الكبار حتى الآن.
وقوع اليونايتد مع برشلونة، أظن أنه سيجعل رونالدو يستمر في النادي وألا يطرق باب الرحيل في الميركاتو الشتوي، وربما تكون هذه الكلمات مجرد “حبر على ورق” ويغادر صاروخ ماديرا، حال تأزمت وضعيته بشكل أكبر مع تين هاج في الفترة المقبلة.