سبورت 360 – يستمر برشلونة في نزيف النقاط بالدوري الإسباني، حتى بعد رحيل المدرب الهولندي رونالد كومان وترك منصبه بإقالته مؤخراً، بعدما تعادل الفريق مع ديبورتيفو ألافيس بهدف، في الكامب نو، مساء السبت، في لقاء تواجد فيه سيرجي بارخوان على رأس العارضة الفنية للفريق بشكل مؤقت.
البارسا في أول ظهور مع بارخوان ظهر بشكل جيد عموماً، وكان يستحق أكثر من نقطة في لقاء اليوم، لكن الأهم في النهاية هو ما كتب على لوح النتيجة، 1-1 هي المحصلة النهائية للمباراة رغم فرض فريق بارخوان سيطرته على الأمور.
وأثبت برشلونة اليوم تطوره ولو بشكل نسبي من خلال صناعة عدة فرص على مرمى الخصم، مع منح الفرصة للمزيد من الوجوه الشابة في الكامب نو، ويعني ذلك أن هناك ضوء في نهاية النفق.
هجوم برشلونة يجب أن يكون فعالاً بدرجة أكبر، وينبغي عليه استغلال أنصاف الفرص للتقدم على المنافسين، وهذا الامر كان يعاني منه الفريق أيضاً مع رونالد كومان، وبمرور الوقت ومع ارتفاع النسق، ربما نشهد تطوراً في هذه النقطة.
الآفة القاتلة التي يواصل برشلونة المعاناة منها حتى بعد رحيل كومان، هي النعومة، نعم نعومة قاتلة جعلت الفريق اليوم يستقبل هدفاً من أول تسديدة على المرمى، وهو مشهد بات يتكرر في كل مباريات البلوجرانا في الفترة الماضية.
على بارخوان ورجاله البحث عن حلول لتلقي الأهداف بهذه السهولة، لأن هذه الآفة كانت من أبرز أسباب التخلص من كومان، وربما ينجح المدرب المؤقت في علاج الأزمة قبل وصول تشافي لكرسي تدريب الفريق، ولو فعل ذلك ستكون خدمة كبيرة يقدمها على طبق من ذهب للمدرب الشاب.
شاهدنا كيف تصرف الثنائي جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس بنعومة مغطاة برعونة على حدود منطقة الجزاء، لينفرد ريوخا بتير شتيجن الذي لم يكن له لا حول ولا قوة في إبعاد الكرة عن الشباك.
مشاكل برشلونة الدفاعية مازالت المشكلة الكبرى التي تتسبب في كوارث ونتائج النادي منذ فترة طويلة، الفريق بحاجة ملحة لعناصر قوية في الخط الخلفي، والابتعاد بشكل تدريجي عن الاعتماد على الأبقار المقدسة التي مّل كل كتالوني من التحدث عنها في الفترة الماضية.
ربما يتوجب على خط دفاع برشلونة إدراك المقولة الراسخة التي تبناها دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، والتي تقول أن كرة القدم للرجال، للرجال فقط.
