صلاح يمتلك بعض سمات رونالدو وميسي!

محمود حمزة 09:39 11/04/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    عندما يتألق لاعب تألقاً شديداً تبدأ المقارنات بينه وبين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ويقول كثيرون إنه ميسي الجديد، أو رونالدو القادم، ويتساءلون: هل يستحق الفوز بالكرة الذهبية؟! تلك الجائزة التي لا يفوز بها إلا لاعبان، أما الآخرون، فيتنافسون من أجل المركز الثالث!

    تكرر هذا السيناريو مع تألق محمد صلاح، فنجد من يشبهونه بميسي، لأنه يلعب بالقدم اليسرى! ومن يتحدثون عن احتمال فوزه بالكرة الذهبية، ومن يتحدثون عن اقترابه من مستوى أفضل لاعبَين في العالم، فهل وصل اللاعب المصري إلى مستوى يؤهله لمنافسة ميسي ورونالدو؟!

    في الحقيقة وبعيداً عن العاطفة، لم يصل لاعب ليفربول إلى المستويات التي وصل إليها اللاعبان، ولا يُعتبر ذلك مشكلة! فكثير من اللاعبين يتمنون الوصول إلى نصف مستوى رونالدو أو ميسي.. أو ربعه! لكن صلاح يمتلك ثلاثاً من سمات اللاعبَين المهمة، وإذا استمر في طريقه فلن يكون الحديث عن فوزه بالكرة الذهبية عاطفياً، ويبدو أنه سيستمر!

    أولاً: كيف تكون هدافاً لفريقك رغم أنك لست مهاجماً؟!

    يلعب كريستيانو رونالدو الآن في مركز المهاجم أو في موقع قريب من المرمى، لكنه استطاع أن يصبح هدافاً لفريقه عندما كان يلعب في مركز الجناح، واستطاع ليونيل ميسي أيضاً أن يصبح هدافاً لفريقه سواء لعب في مركز الجناح، أو لعب في مركز صانع الألعاب أو المهاجم الوهمي، وبينما يسجل المهاجمون أكبر عدد من الأهداف في الأندية الأخرى، من الصعب أن يصبح مهاجم ريال مدريد أو برشلونة هدافاً لفريقه!

    إذا نظرت إلى هجوم ليفربول، فمن الصعب أن تحدد مراكز اللاعبين! لكن صلاح ليس مهاجماً بالتأكيد، ورغم ذلك يستطيع دائماً أن يتواجد في أفضل المواقع التي تجعله يسجل الأهداف، ويُعد أخطر لاعبي فريقه أمام مرمى المنافسين، ويجيد تطبيق نظرية “كيف تكون هدافاً دون أن تكون مهاجماً”! وهي على النقيض من نظرية كريم بنزيما؛ “كيف تكون مهاجماً دون أن تكون هدافاً”!

    ثانياً: الأنانية الإيجابية!

    لا يقدم اللاعبون أفضل ما لديهم عندما يشعرون بأن فريقهم حسم المباراة، ويقل الاهتمام بتسجيل الأهداف وصناعتها بعد الوصول إلى نتيجة مطَمئِنة، لكن رونالدو وميسي لا يتوقفان عن محاولة تسجيل المزيد، ويعتقد كثيرون أن هذه السمة لدى البرتغالي فقط! لكن الأرجنتيني أيضاً يهتم بالأرقام، ربما بدرجة أقل، لكنه يهتم بها بالتأكيد!

    لا يُعتبر هذا الأمر عيباً، بل هو شيء إيجابي، أن يحب اللاعب نفسه دون أن يضر بمصالح فريقه، وأن يغضب إذا أهدر هدفاً وفريقه متقدم بخماسية نظيفة! أو إذا فاز فريقه.. لكنه لم يسجل! لكن ذلك لا يعني أن يصبح سعيداً عندما يسجل هدفاً أو أكثر.. ويخسر فريقه!

    إذا لاحظنا ما يفعله صلاح عندما يكون فريقه فائزاً بنتيجة مطَمئِنة، سنجد أنه لا يكتفي! ويريد دائماً أن يسجل مزيداً من الأهداف! وعندما يهدر هدفاً تظهر على وجهه علامات الغضب الشديد، ولذلك استطاع أن يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 29 هدفاً متفوقاً على مهاجمين كبار.. رغم أنه ليس مهاجماً!

    ثالثاً: التطور المستمر

    يُعتبر التطور المستمر من أهم سمات رونالدو وميسي، وعلى مدار السنوات الماضية شاهدنا كثيراً من الأجنحة المتألقين، وكان بعضهم أفضل من محمد صلاح، وبعضهم في نفس مستواه تقريباً، وبعضهم أقل منه قليلاً، وبعد مرور سنوات قليلة، لم يتطور مستوى بعضهم، واختفى آخرون! وأصبح صلاح أفضل منهم بفارق كبير، لأنه اكتسب قدرات جعلته لاعباً مختلفاً!

    القوة البدنية، واللعب في المساحات الضيقة، واستلام الكرة تحت ضغط المدافعين، وإجادة اللعب عندما يكون ظهره مواجهاً لمرمى المنافس، واستغلال الفرص أمام المرمى، كلها قدرات لم يكن نجم ليفربول يمتلكها، لكنه استطاع أن يكتسبها، ولا يزال يتطور ويكتسب قدرات جديدة، وأصبح لاعباً خطيراً في كل الظروف، ولم يعد مجرد لاعب سريع يركض في المساحات.. مثل الفهد بين السلاحف!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى