مأساة جديدة تهدد الطفل مرتضى بعد عامين من لقاء ميسي

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الصورة من صحيفة ذا صن

    عاد من جديد الطفل الأفغاني مرتضى أحمدي إلى صفحات المواقع الرياضية والتواصل الاجتماعي، بعد مرور عامين على ذكرى مقابلته لنجمه المفضل الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تفاعل مع قصته المؤثرة وقتها، عندما ظهرت صورا له مرتديا كيسا بلاستيكيا ملون بقميص منتخب الأرجنتين ومكتوب عليه اسم “ميسي ورقم 10″، حيث كان والده فقيرا لدرجة جعلته غير قادرا على شراء قميص كرة قدم حقيقي لابنه.

    تحولت حياة مرتضى الذي صار الآن أكبر حجما إلى جحيم بسبب التبعات التي مر بها مع عائلته بعد مقابلة ميسي، على هامش المباراة الودية التي جمعت بين برشلونة الإسباني وأهلي جدة السعودي عام 2016.

    ظن الجيران لعائلة مرتضى أنه تلقى دعما ماليا كبيرا من ميسي، بخلاف قمصان الكرة الأصلية التي حصل عليها، فانهالت على العائلة الكثير من الطلبات المالية، فساد الخوف على سلامة الطفل مرتضى وتلقى تهديدات بالخطف مقابل فدية مالية، لذا تم حرمانه من الذهاب إلى المدرس لحمايته داخل المنزل.

    الصورة من ذا صن

    في تقرير نشره موقع “مونت كارلو الدولية”، قالت والدة مرتضى: كان بعض النافذين يتصلون ويقولون لقد أصبحتم أثرياء، إدفعوا المال الذي حصلتم عليه من ميسي وإلا سنأخذ ابنكم، في الليل كنا أحيانا نلاحظ وجود رجال لا نعرفهم، يراقبون منزلنا، ولاحقا تأتي الاتصالات، لم نكن نجرؤ على السماح له باللعب خارج المنزل مع الأطفال الآخرين.

    بعد ذلك، ترك الطفل وعائلته منزلهم في ولاية غازني في جنوب شرق أفغانستان في نوفمبر 2018، بسبب كثرة المعارك بين قوات الجيش وحركة طالبان.

    وحاليا يعيش مرتضى وسط آلاف الأفغان الذين يواجهون مصيرا مجهولا في العاصمة كابول، في ظل ظروف إقامة صعبة، وصعوبة في توفير الغذاء والمياه والتدفئة في البرد القارس.

    الصورة من ذا صن

    علقت الأم على الهروب من منزلهم، قائلة: لم نتمكن من أخذ أي من حاجياتنا، نجونا فقط بحياتنا، أغلى ما تركه مرتضى خلفه؟ كرة قدم والقميص الموقع من ميسي.

    وقالت شفيقة إن ما زاد من مخاوف العائلة، هو ما تناهى إلى مسامعها من أن حركة طالبان تبحث عن مرتضى بالاسم، وأضافت: قالوا إنهم في حال اعتقلوه، فسيقطعونه إربا إربا.

    وتابعت الشقيقة لمرتضى حديثها: أخفينا وجه شقيقي بوشاح أثناء الفرار من مقاطعة جاغوري، خوفا من أن تنكشف هويته، لجأت العائلة بداية إلى مسجد في ولاية باميان، قبل الوصول إلى كابول بعد ستة أيام.

    في نهاية التقرير، كان هناك تصريحا على لسان مرتضى، قائلا:  أريد استعادة كرتي حتى أتمكن من اللعب اشتقت لميسي، عندما أراه سأدخل معه أرض الملعب وأشاهده يلعب، أريد أن أكون إلى جانبه، أن يساعدني في الخروج من هنا، عندما أكبر، أريد أن أصبح أنا أيضا ميسي.

    الصورة من ذا صن