عزيزي القارئ .. لهذا لا تصلح أن تكون مدرباً

أحمد المعتز 18:44 02/08/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أثارت قصة استبعاد جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد لباستيان شفاينشتايجر من قائمة الفريق المسافرة لملالقاة جلطة سراي في السويد جدلاً كبيراً، وذلك بعد أن فجرت صحيفة بيلد الألمانية القصة بالأمس متحدثة عن تدرب شفايني مع فريق الشياطين الحمر الرديف، وكذلك تغريدة شقيقه التي حملت كلمتين فقط “لا احترام” والتي قد تشير إلى هذا الموضوع.

    الألماني الذي أكمل عامه الثاني والثلاثين لم يقدم المردود المطلوب منه في موسمه الأول مع اليونايتد، وذلك بعد سلسلة من النجاح منقطع النظير مع بايرن ميونخ، فكثرة إصاباته وبطء وتيرة لعبه تسببا في قلة اندماجه مع زملائه في الفريق بالإضافة لعدم مواكبة وتيرة اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

    ولعل هذه هي الأسباب التي قادت المدرب البرتغالي مورينيو لاستبعاد باستيان، وقد يكون مخطئاً إذا نظرنا لها من وجهة نظر المشجع الذي يرى في شفاينشتايجر قيمة كبيرة نظراً لكونه صاحب خبرة كبيرة وقائد للمنتخب الألماني، ولكن نظرة المدرب هي الفاصلة في الأمر، وفي حالة استمرار شفاينشتايجر ربما لن يكون إضافة لقائمة فريقه.

    وكان الألماني قد انضم لمانشستر يونايتد من صفوف بايرن ميونخ مقابل ما يقرب من الـ8 مليون جنيه استرليني .

    schw

    ولعل سبب جلب شفايني لليونايتد هو نفس السبب الذي دفع مورينيو لجلب إبراهيموفيتش وهو وجود لاعب صاحب شخصية الفوز مع الفارق الكبير بين اللاعبين من حيث الحفاظ على اللياقة البدنية فإبراهيموفيتش بالرغم من كبر سنه (34 عام) إلا أنه أثبت أنه استطاع اللعب في أعلى المستويات في الموسم الماضي الذي سجل فيه 38 هدف مع فريقه السابق باريس سان جيرمان.

    التصرف الذي اتخذه مورينيو تجاه شفاينشتايجر لا نستطيع الجزم بأنه الصواب وكذلك لا نستطيع أن نقول أنه خطأ وهذا ما يجعل مورينيو هو المدرب وليس نحن المشجعين لأننا بطبيعة الحال نقوم بقياس الأمور بمنظور عاطفي.

    وقد أثبت تاريخ كرة القدم وجود تجارب ناجحة وأخرى فاشلة لاستتبعاد النجوم كبار السن كما يفعل مورينيو الآن مع شفاينشتايجر وإليكم أبرزها:

    التجربة الفاشلة

    أليكس فيرجسون وياب ستام

    أليكس فيرجسون وياب ستام

    كان السير أليكس فيرجسون أفضل المدربين في التاريخ قد صرح من قبل بأن اسوأ قرار اتخذه كمدرب للشياطين الحمر هو بيعه لياب ستام، الصخرة الهولندية العملاقة، فبعد انتهاء موسم الثلاثية عام 1999 كان ستام كثير الإصابات، وحينها خشي المدرب الاسكتلندي وجود نقطة ضعف في قلب دفاعه،

    وعندما أتى عرض لاتسيو الإيطالي لشراء ستام لم يكن بمقدوره رفضه، بل سرع فيرجسون اتخاذ الاجراءات وطلب مقابلة عاجلة مع ستام ورحل اللاعب الهولندي بسرعة كبيرة عن اليونايتد عام 2001 عندما كان عمره 30 عاماً، ثم ندم فيرجسون على هذه الخطوة بعد مسيرة ناجحة لستام في الدوري الإيطالي.

    وقال فيرجسون عن رحيل ستام “علمت بأن قراري كان خاطئاً عندما وجدت ستام يلعب مباراة من أفضل مبارياته عندما واجهنا ميلان في نصف نهائي دوري الأبطال عام 2007 وهو في الـ36 من عمره”.

    التجربة الناجحة

    بيب جوارديولا ورونالدينيو

    بيب جوارديولا ورونالدينيو

    بعد توليه لمسؤولية تدريب برشلونة مطلع موسم 2008-2009 طلب بيب جوارديولا التخلي عن رونالدينيو ،ديكو وصمويل إيتو، ورغم من بقاء الأخير مع النادي إلا أن استبعاد الثنائي الأول لم يكن له تأثير على الفريق بل العكس كانت إيجابياته أكثر من سلبياته وفاز برشلونة بالثلاثية في هذا الموسم وخفت وميض رونالدينيو وديكو في عالم كرة القدم بالرغم من انتقالهما لأندية كبيرة في هذا الوقت وهما ميلان وتشيلسي.

    الخلاصة أنه قد يقوم مدرب الفريق باتخاذ قرارات حاسمة لا تمت للعاطفة بصلة وهو ما يثير حفيظتنا كمشجعين لكرة القدم، ولكن أولاً وأخيراً المدرب لا يملك شيئاً ضد اللاعب كشخص بل يبحث عن مصلحة الفريق فقط.

    اقرأ أيضاً:  سوق الانتقالات يكشف رعونة إدارات أندية أوروبا الكبرى

    اشترك بنشرتنا الإخبارية .. اضغط هنا

    Talagram-203366477

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك: