تحليل.. متى يتخلى كوبر عن طريق (الملاكم المتراجع) مع منتخب مصر؟

أمير نبيل 01:29 07/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ربما كان منتخب مصر بحاجة لهزيمة ثقيلة، مثل تلك التي تعرض لها أمام بلجيكا “3-0” لكي يستفيق ويدرك جهازه الفني بقيادة هيكتور كوبر، أن هناك أمور أخرى أبعد من مجرد التكتيك الدفاعي الذي يعتمد عليه الأرجنتيني ذو الـ 62 عاما.

    أن يخسر المنتخب المصري أمام نظيره البلجيكي بثلاثة أهداف دون رد، فهو بحساب الفوارق الفنية (وغياب صلاح) أمر منطقي، لكن الأداء الذي ظهر به الفراعنة لا يبعث على التفاؤل قبل أيام قليلة من الصدام الأول والقوي في المونديال أمام منتخب أوروجواي.

    ويأمل المنتخب المصري في ظهور مشرف بكأس العالم البطولة الغائب عنها منذ 28 عاما، لكن الصورة التي بدا عليها في مواجهة العملاق البلجيكي لا تبدو مطمئنة لمنتخب يستطيع أن يصمد أمام الكبار، فما يعتمد عليه كوبر، يشبه الملاكم الذي يغلق بقفازيه أمام وجهه ليتلقى اللكمات من منافسه من كل حدب وصوب.

    لكن في تلك الحالة في نزالات الملاكمة يكون الملاكم الذي يغطي وجهه بيديه هو في الحقيقة يتحين الفرصة من أجل تسديدة ضربة قاضية لمنافسه، لكن هذا لا يحدث مع منتخب مصر، لاسيما في ظل غياب لاعب يصنع الفارق مثل محمد صلاح.

    ولم يظهر أن كوبر لديه حلول عند امتلاك الكرة، وحتى في حال تنفيذ الهجمات السريعة، يفشل اللاعبون في إنهاء الهجمات بالشكل الأمثل ويضيع مجهود الفريق ككل.

    الفلسفة الدفاعية التي حاول كوبر على مدار أكثر من عامين أن يقنع بها أنصاره ومؤيديه قبل معارضيه، بدا واضحا أنها لن تجنبه التعرض لضربات المنافسين، خاصة إذا كانوا على قدر كبير من القوة مثل بلجيكا أو أوروجواي.

    كوبر بحاجة لإعادة حساباته وتبين ما إذا كان هذا المنتخب سيصمد مثل الملاكم أمام منافسين عتاة، أو أن الخطة الدفاعية بحاجة لقدر من المرونة التي تتيح للمنتخب بناء هجمات مرتدة بشكل سليم وسريع وفعال.