منتخب فرنسا رمز للتناقض في كأس العالم 2018

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – يُقبل المنتخب الفرنسي على مباراة مهمة جداً، وذلك حين يواجه المنتخب الأوروجوياني في ربع نهائي بطولة كأس العالم 2018، المقامة حالياً على الأراضي الروسية، حيث سيكون فريق ديديه ديشامب مُطالباً بتحقيق نتيجة إيجابية في ظل امتلاكه لأسماء وازنة في جميع الخطوط، خاصة وأن الديوك لم يصلوا لمستوى الإقناع خلال المباريات التي لعبوها بالمسابقة.

    وإن كان عليّ وصف المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس العالم إلى حدود الساعة، فأصفه برمز التناقض.. أربع مباريات أظهر فيها الفريق أسوأ وأفضل ما لديه، أربع مباريات تحول فيها الهجوم الفرنسي من أحد أسوأ الخطوط لأحد أفضلها، وأصبح فيها الديوك أيضاً من فريق عاجز على الوصول لمرمى الخصوم إلى فريق يهز الشباك بسهولة.

    مبابي وجريزمان وديمبيلي وجيرو وليمار ونبيل فقير.. مجرد سماع اسم من هؤلاء اللاعبين يُعد أمراً كافياً لزراعة الذعر في نفوس المدافعين، إذ تتميز تلك الأسماء بالقدرة على التنوع في تسجيل الأهداف من كرات بينية خلف المدافعين لامتلاكهم السرعة والكرات العرضية لقدرتهم على اللعب بالرأس وكذلك ميزة التسديد من خارج المنطقة.

    لكن هؤلاء اللاعبين لم يقدموا أي شيء يذكر في دور المجموعات، إذ اكتفى الديوك بتسجيل 3 أهداف فقط (من بينهم ركلة جزاء) خلال ثلاث مباريات.. والأسباب متعددة في نظري، فالعامل الأول هو عدم قدرة فريق ديشامب على صناعة اللعب في الثلث الهجومي الأخير والعشوائية بعض الشيء، الأمر الذي حد من أهم أسلحة المنتخب الفرنسي المعروفة لنا جميعاً “جريزمان ومبابي”.. أما العامل الثاني فهو إغلاق كافة الحلول أمام حامل الكرة لتظهر الفجوات والثغرات بين الخطوط، الأمر الذي أدى لعزل الثلاثي الهجومي عن بقية اللاعبين.

    في المقابل، كان خط الدفاع متماسكاً جداً ولم تتلقّ شباك هيجو لوريس سوى هدف وحيد عبر ركلة جزاء.. والحقيقة أن الصلابة الدفاعية للمنتخب الفرنسي في دور المجموعات لم تكن من قوة دفاعه فقط، بل من التنظيم التكتيكي للاعبين على رقعة الميدان، والذي يجعل الخصوم يواجهون جدارين دفاعين منظمين عندما يمتلكون الكرة.

    الحال انعكس تماماً في الدور ثمن النهائي أمام الأرجنتين، إذ بدا خط الدفاع سيئاً للغاية وتعامل مع الكرات القليلة التي وصلته بشكل ساذج، إضافة إلى بعض الأخطاء في التغطية أو في التمركز خلال الكرات الثابتة، الأمر الذي جعله يتلقى 3 أهداف طيلة المباراة.

    فريق ديشامب يؤدي بشكل أفضل كلما تراجع للخلف وأعطي المبادرة للخصم، حيث يستغل حينئذ الهجمات المُرتدة السريعة لضرب خصمه الذي يُنهك من كثرة البحث عن حلول هجومية، لكن أمام المنتخب الأرجنتيني لم يكن موفقاً دفاعياً بسبب ضعف الارتداد الدفاعي للأظهرة، خاصة جهة بينجامين بافار التي ظهرت فيها بعض المساحات، ليستغلها راقصو السامبا أيما استغلال من أجل شن أغلب هجماتهم.

    كان أساس استفاقة الهجوم الفرنسي في هذا الدور، ليس القدرات الفردية، ولكن قدرتهم على تقديم أداء جماعي متناغم وجميل، تمريرات في المساحات السهلة واستخدام أسلوب جيد في الصعود للأمام في الوقت المناسب، خاصة مع تألق كيليان مبابي الذي أصبح متفاهماً مع زملائه في خط المقدمة وهو ما تجلى في هدفيه ضد راقصي التانجو.