حسام عاشور

سبورت 360 – ربما يحدد المدربون والمحلل مدى نجاح اللاعب بعد نهاية مسيرته الحافلة بالألقاب والبطولات بالقرار المناسب الذي يتخذه في نهاية ذلك المشوار الطويل.. فبين الاعتزال والاستمرار أضاع الكثير من النجوم جزءًا من رصيدهم لدى الجماهير.

حسام عاشور وتاريخ مع الأهلي

عاشور الذي حقق 34 مع الأهلي معادلا “بمفرده” عدد ألقاب الزمالك في الدوري “12” وعدد ألقابه في دري أبطال أفريقيا “5”، والكونفدرالية “1”، ربما لم تكن النهاية مثالية بالنسبة له في مشواره الطويل مع القلعة الحمراء.

Hossam-Ashour

“مسمار” الأهلي الذي اقترب من 500 مباراة بالقميص الأحمر، اختار الطريق الصعب، وهو الخروج من الباب الضيق، بعدما كان قد وضع اسمه في سجل الأساطير بالنظر إلى عدد البطولات وسنوات اللعب داخل النادي.

الكبار والاعتزال

قرار الاعتزال ربما يكون الأصعب في مسيرة النجوم لاسيما الذين يحققون مسيرة ناجحة للغاية، ولنا في حسام حسن أسطورة الكرة المصرية عظة وعبرة.. اللاعب الذي تطارده كلمة “العجوز” منذ رحيله عن الأهلي في 2000 وانتقاله للزمالك، واصل تحقيق الألقاب والبطولات، مما جعله يتشبث أكثر فأكثر بالاستمرار في الملاعب.

hossam-hassan-egypt

وجاءت اللحظة الفارقة التي قد تدفعه للاعتزال وهي التتويج بكأس أمم أفريقيا 2006 مع منتخب مصر، لكنه رفض أن ينهي مسيرته واستمر لموسم آخر لعب خلاله مع الترسانة، بل وواصل التألق لينقذ فريق المدرب فاروق جعفر من المهمة، وهو ثوب لا يليق بعميد الهدافين.

عبدربه بين الإسماعيلي والجماهير

أيضا حسني عبدربه ربما يكون مر بموقف مماثل فهو يعد نجما تاريخيا للإسماعيلي، لكن آخر سنوات لعبه داخل المستطيل الأخضر قللت من رصيده ما بين صراعات مع المدربين والإدارة واعتراض دائم على استبداله، فضلا عن تراجع المستوى الفني في وقت غاب فيه النجوم عن قلعة الدراويش.

حسام عاشور بات أمام موقف صعب الآن، فالخيارات التي أمامه ليس مثالية، أو على الأقل لم يكن يتوقعها بعد تاريخ طويل مع الأهلي.

الانتقال للزمالك الغريم التقليدي وزيادة العداء مع جماهير الأهلي الغاضبة من تصرفه ربما يكون أحد الخيارات، لكنه سيضمن له اللعب في مستوى الكبار، وإن كانت المنافسة صعبة مع طارق حامد الذي يعد الأفضل في خط الوسط الدفاعي بمصر حاليا.

ashour

اللعب ضمن صفوف أحد أندية وسط الجدول لن يرضي طموحات نجم اعتاد على البطولات، لكنه على الأقل سيضمن له مشاركة دائمة في موسم أو موسمين يرى أنه قادر على العطاء فيهما.

أما الاعتزال فهو قرار ربما لن يكون مجبرا عليه الآن، خاصة بعدما انتهت علاقته بالأهلي بهذا الشكل.

الأهلي ومعاملة النجوم

رغم أن الأهلي عبر سنوات طويلة – خاصة في عهد المجلس الأسبق برئاسة حسن حمدي – امتاز بقدرته على تكريم نجومه الذين يصلون إلى نهاية المشوار ويقوم بتسويقهم بالشكل الأمثل، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت بعض المواقف الجدلية.

فهناك عماد متعب الذي دفعه النادي – فنيا وإداريا – للاعتزال، ما بين تجاهل المدرب حسام البدري له، وبين عدم توضيح موقف من تجديد التعاقد من جانب الإدارة، ليضطر في النهاية المهاجم المخضرم للاعتزال.

أيضا حسام غالي واجه مصيرا مشابها بعدما كان يريد الاستمرار لفترة أطول في الملاعب لكنه اضطر للاعتزال بمباراة تكريم ضد آياكس الهولندي.

نجوم آخرين خدموا الأهلي في صمت ورحلوا في هدوء أيضا، لكن البعض كان يتوقع لهم نهاية أفضل مثل محمد ناجي جدو ومحمد نجيب.

حسام عاشور “فنيا”

لا خلاف على أن حسام عاشور فنيا كان من أفضل لاعبي خط الوسط ولطالما سخرت جماهير الأهلي من مدربي المنتخب لعدم استدعائه ووصفه البعض باللاعب النيجيرية في تهكم على عدم الاعتماد عليه كلاعب مصري يمكن أن ينضم للمنتخب.

عاشور كان يعيبه في بعض الوقت، خاصة في المواسم القليلة الماضية، نقص المخزون البدني فضلا عن ارتكاب المخالفات الساذجة والمتهورة أحيانا التي تكلفه وتكلف فريقه الكثير.

البدائل التي تعاقد معها الأهلي والتي تقدم أداءً أكثر تطورا دفاعيا وهجوميا مثل المتكامل عمرو السولية والمالي أليو بادجي ربما جعلت مشاركة عاشور تتراجع بشكل منطقي، فضلا عن خطة فايلر لبناء فريق جديد وجيد.