فاماليكو … مشروع برتغالي يسعى لمناطحة الكبار

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يتربع فريق يدعى فاماليكو قمة الدوري البرتغالي بعد مرور أربعة جولات على إنطلاق البطولة رصيد عشرة نقاط متفوقا بفارق نقطة واحدة على عمالقة مثل بورتو وبنفيكا، بالتأكيد مازالت لأمور مبكرة للحديث عن منافسة متوقعة ولكن فاماليكو هذا يعيش أيامه الأولى في الدرجة الأولى بعد صعوده إليها بداية من هذا الموسم

    ليس بالفريق صاحب التاريخ العريق ولا يوجد له بصمة في تاريخ الكرة البرتغالية ولا حتى بتقديمه للاعب مميز لها طوال تاريخ النادي الذي تأسس في 1931 على يد مجموعة من ستة أصدقاء قرروا أتخاذ اللون الأبيض والأزرق لألوان الفريق تيمنا بنادي بورتو العريق والذي كان الخصم الأول لهذا الفريق في تاريخه الكروي

    كتب الفريق ستة مشاركات فقط في تاريخ الدرجة الأولى البرتغالية منهم أربعة في الحقبة التاريخية لهم بداية التسعينيات عندما ظل النادي في تلك المواسم الأربعة المتتالية ناشطا هناك وسط الكبار والمركز الأعلى الذي حققه لم يتجاوز المركز الثالث عشر على سلم الترتيب

    تاريخ ضعيف جدا للنادي الذي يمثل مدينة شمالية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها ال140 ألف نسمة تدعى فيلا نوفا بمقاطعة براجا ولكن العام الماضي حدث تغير مفاجئ في الهيكل الإداري للفريق حيث أعلنت الإدارة أن 51% من أسهم النادي قد بيعت إلى شركة كوانتم باسيفيك التي تمتلك نسبة في نادي أتليتكو مدريد الإسباني

    تم تعيين مجلس إدارة جديد مكون من ثلاثة أفراد لإدارة المشروع الكروي على رأسهم رئيس النادي خورخي سيلفا وممثلا من المجموعة المالكة الجديدة هو الهندي أميت سينجا ومدير رياضي هو ميجيل ريبيرو

    أنا متأكد بأن أساسيات النجاح متواجدة بالفعل في فاماليكو من ملاك يريدون دعم الفريق بكل الطرق الممكنة وقاعدة جماهيرية تقف خلف الفريق

    هدفي أن يكون الفريق من الأفضل في البرتغال، هذا هو الهدف الذي سنبدأ العمل عليه من اليوم ومع الوقت سنصبح أكثر إحترافية وطموحاتنا سترتقي بالشغف والرغبة في تحقيق الإنتصارات

    كانت تلك كلمات ريبيرو الإفتتاحية في المؤتمر الصحفي لإعلان إنتقال ملكية النادي إلى المجموعة التي يمتلكها رجل الأعمال إيدن أوفير

    نجح الفريق من محاولته الأولى مع الإدارة الجديدة في الصعود إلى الدرجة الأولى والعودة مرة أخرى للعب وسط الكبار بعد أكثر من 25 عاما من الغياب عن الساحة الكروية البرتغالية وذلك بعد أن حل ثانيا على سلم الترتيب خلف باكوس دي فيريرا العائد هو الأخر للظهور مع الكبار مرة أخرى

    قامت إدارة الفريق بتغيرات جذرية على كل شيء داخل النادي فتم الإستعانة بالمدرب البرتغالي جواو بيدرو سوسا والذي كان يعمل مساعدا للبرتغالي ماركو سيلفا طوال مسيرته التدريبية بداية من إستوريل مرورا بسبورتينج لشبونة وأولمبياكوس وهال سيتي وواتفورد وأخيرا إيفرتون ليتحول سوسا من المساعد إلى قائد سفينة أحلام وطموحات فاماليكاو

    وعلى صعيد التعاقدات فقد وضح أن الإدارة تري بناء فريق شاب قوي قادر على البقاء وسط كبار الدوري البرتغالي ثم التطور ليصبح منافسا مع عملية بيع منتظره لهؤلاء الشباب مستقبلا من أجل دعم خزينة النادي

    أبرم الفريق 22 صفقة الصيف الماضي لم يدفع خلالها يورو واحد فتراوحت ما بين صفقات مجانية أو إعاراته جافة وذلك بفضل دعم أصدقاء الشركة المالكة الجديدة وتحديدا خورخي مينديز رجل الأعمال ووكيل اللاعبين الأشهر في العالم حاليا والذي يحرك تحت يديه أندية أتليتكو مدريد وفالنسيا في أسبانيا وولفرهامبتون في إنجلترا

    تعاقد فاماليكو مع بيدرو جونكلافيس ورودريك ميراندا من ولفرهامبتون وأستقدم أثنين من شباب فالنسيا إضافة إلى ثلاثة أسماء أخرى من شباب أتليتكو مدريد وأضاف إليهم مجموعة من الأسماء الشابة المجانية القادمة من الدوري الإنجليزي هم توني مارتينيز من ويست هام وجوش تيمون من ستوك سيتي وروبين لاميراس من بلايموث

    لم يحافظ الفريق على الكثير من قوامه الرئيسي الذي صعد به إلى الدرجة الأولى  فأستغنى عن 28 لاعب وذلك من أجل التخفيف عن الفريق ورفع كفائة لاعبيه من أجل المرحلة المقبلة في تاريخ النادي والبداية كانت مميزة بالفعل فإنطلاقة النادي في الدوري البرتغالي كانت قوية بثلاثة إنتصارات وتعادل في الجولات الأربعة الأولى جعلت النادي يتربع على قمة البطولة منذ بدايتها، أوفيير مالك النادي تحدث عن طموحاته فقال

    نريد الذهاب بعيدا في الدوري والمنافسة على مقعد أوروبي

    سأواصل الإستثمار في النادي ومع الوقت ستزيد الميزانية والأموال المدفوعة لدعم طموحات الفريق

    مازال الوقت مبكرا لتقييم تجربه فاماليكو ولكنه مناسب للحديث عن هذا المشروع الجديد والصاعد في سماء الكرة البرتغالية بإنطلاقة قوية وإدارة تعرف جيدا أن التخطيط الجيد والصعود خطوة خطوة إلى الأعلى أفضل من القفز العشوائي، فاماليكاو نجم جديد ينتظر السطوع في سماء الكرة البرتغالية وربما الأوروبية