التعاقد مع أدريان رابيو؟ أحذر من والدته

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أقترب نادي يوفنتوس الإيطالي من حسم صفقة لاعب الوسط أدريان رابيو لصالحه بشكل مجاني وذلك بعد أن أنتهى عقد الشاب الفرنسي مع ناديه باريس سان جيرمان بنهاية الموسم الماضي ليصبح حرا للتوقيع مع أي نادي يرغب في التعاقد معه

    أوضحت التقارير أن إداريو السيدة العجوز نجحوا في إقناع اللاعب والأهم والدته في التوقيع مع عقد مع النادي الإيطالي الذي أعلن منذ أيام قليلة تعاقده مع المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري من أجل تدريب الفريق

    كانت الصعوبات كلها ولازالت في فيرونيكا رابيو والدته اللاعب الفرنسي صاحب ال24 عاما والتي تعمل أيضا وكيلة أعماله منذ نعومة أظافره وحتى الآن وتسببت بشكل أو بأخر في تعطيل مسيرة اللاعب في أكثر من مناسبة وإن كانت أنقذتها في مناسبات أخرى

    لو كان المشجع من أهل اللاعب لتفهم الوضع جيدا

    تلك كلمات فيرونيكا التي ستبرر كل شيء تقوم به وتدخلاتها في مسيرة اللاعب، فيرونيكا كان إتفاقها واضحا مع رابيو

    عليه الأهتمام فقط بكرة القدم داخل الملعب وأنا عليا الأهتمام بكل شيء أخر

    يعتبر أدريان الأبن الأكبر لفيرونيكا وزوجها ميشيل والذي تعرض في 2007 إلى مرض جعله غير قادر على الحركة مكتفيا بالتواصل مع العالم الخارجي بإشارات عينه فقط وهو ما جعل أهتمام الأم ينصب كاملا على ولدها ومسيرته الكروية والتي بدأت في أكاديمية سريتي بفرنسا قبل أن ينتقل إلى أكاديمية نادي مانشستر سيتي

    ستة أشهر فقط قضاها هناك في النادي الإنجليزي قبل أن تقرر والدته سحبه من هناك وإعادته إلى فرنسا لأنها كانت غاضبة من تعامل النادي معه ورأت بأن مستقبل ولدها لن يكون مشرقا رفقة الفريق السماوي الذي كان يبدأ حينها أول خطوات المجد رفقة مالكيه الجدد

    كانت ولا تزال دائمما أولويته هي اللعب فقط ولا غير سوى المشاركة في المباريات ولعب كرة القدم

    هكذا علقت مدرسته السابقة مارتين مولين على تصرفات اللاعب عندما تم سؤالها من قبل مراسلي بليتشر ريبورت

    أنتقل رابيو إلى باريس سان جيرمان الفريق الذي طالما نشأ على متابعة مبارياته نظرا لأن والده كان مشجعا لهذا الفريق ووالده لو كان في كامل صحته لكان الأسعد بهذا الخبر، سريعا أظهر اللاعب قدراته للجميع فتم تصعيده قبل أن يتم السابعة عشر من عمره للتدرب مع الفريق الأول

    كان كارلو أنشيلوتي صاحب قرار تصعيده ولكن سريعا ظهر تأثير والدته عليه مرة أخرى، هذه المرة لم تطلب رحيله ولكن مرافقته مع الفريق إلى قطر خلال معسكر شتوي قام به الفريق وتم رفض طلبها ليقرر رابيو الإنسحاب من البعثة والبقاء في فرنسا بجانب والدته بدلا من التمسك بالفرصة التي لاحت له

    رحل رابيو في الموسم التالي معارا إلى تولوز من أجل الحصول على دقائق أكثر للمشاركة في المباريات الرسمية والتي كانت لتكون أقل ولكنها ستأتي مع أنشيلوتي، ألاين كازينوفا المدير الفني لتولوز أفصح عن رفضه لطلب من فيرونيكا لحضور كافة تدريبات الفريق ومتابعة فلذة كبدها

    تعلق رابيو بوالدته خارج الملعب في تلك الفترة لم يجلب له الكثير من المشاكل داخل الملعب فإمكانياته وقدراته التي كانت أكبر من سنه غطت تسلط الوالدة وتأثيرها على ولدها الوحيد وقراراته

    عاد رابيو ليجد لوران بلان مديرا فنيا للفريق وخارج مقر تدريبات الفريق خرج بلان ليجد فيرونيكا في إنتظاره أمام سيارته

    لا يمكنك فعل هذا بأبني

    لن أسمح لك

    كان هذا اعتراض من وكيلة اللاعب على قرار المدرب بإعادته للتدرب مع فريق الرديف بعد أن توجهت والدته للتفاوض مع روما من أجل التوقيع مع موكلها الذي أقترب عقده مع النادي الفرنسي من نهايته، رابيو عاد للمشاركة مع الفريق الأول والنادي الباريسي قدم عرضه وتم تمديد العقد ولكن قبلها فيرونيكا تحدثت لصحيفة لو باريزيان قائلة

    يحتاج رابيو أن يلعب أكثر على مستوى عالي

    لا يمكن أن نتحمل التواجد على الدكة لموسم ففي هذا الموسم إذا لم تشارك وتتطور فسينحدر مستواك

    مرت تلك المفاوضات على خير ووقع اللاعب على عقد ممتد ل2019 رفقة الفريق وتحول إلى عنصر أساسي في تشكيلة الفريق الباريسي سواء مع بلان أو المدرب الذي تلاه أوناي إيمري، ناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي قال

    حلمي أن أرى رابيو قائدا لهذا الفريق ولكن عليه أولا أن يحترم النادي ومدربه وزملائه

    الصيف الماضي كان ساخنا على اللاعب الفرنسي الشاب حيث تم وضعه من قبل ديدي ديشامب على القائمة الإحتياطية قبل إنطلاق بطولة كأس العالم الأخيرة ليدخل القائمة في حال تعرضت أحد الأسماء المستدعاه للإصابة ولكن رابيو رفض تلك الفرصة وأعلن بأنه لن يقبل بذلك ولن ينضم للتدرب مفضلا مشاهدة البطولة من المنزل

    وصف ديشامب هذا القرار بالخطأ الكبير وتم إستبعاد اللاعب تماما من حسابات المدرب الذي قاد الديوك للفوز بالمونديال الأخير حتى الآن، نويل لو جراتي رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تحدث بعد ذلك حول تلك الواقعة فقال

    لم يتم إيقاف اللاعب لو أراد المدرب إستدعائه فسيكون ذلك ولكن بعد ما حدث قبل المونديال فالأمور أصبحت صعبة

    أردت التحدث مع أدريان في مكتبي بمفردنا لمناقشة الوضع حينها ولكن والدته طلبت مني أن أجتمع معها هي وليس اللاعب

    لقد أخبرتها أن هذا سيحدث في أحلامها فقط، تواصلت معي بعدها وطلبت أن يكون الأجتماع بيني أنا وهي واللعب ورفضت أيضا

    من العار أن هذا الاجتماع لم يتم كل ما أردت أن أقوله أن رابيو لا يزال صغيرا على الإنسحاب من قائمة المنتخب بهذا الشكل

    واصلت فيرونيكا تدخلاتها في مسيرة اللاعب والصيف الماضي لم يكن رفض التواجد على قائمة الرديف رفقة المنتخب الفرنسي قرارها الوحيد وإنما أيضا رفضها مفاوضات باريس سان جيرمان لتمديد العقد حيث طالبت ب10 ملايين يورو في الموسم الواحد وهو ما لم يجد قبولا من إدارة النادي لتطلب الموافقة على عرض للرحيل خلال الصيف الماضي وهو ما رفضه النادي

    لقد وصلنا عرض بالفعل

    كان بتاريخ 29 أغسطس في الثامنة مساءا قبل ساعات قليلة من غلق سوق الإنتقالات وهو ما كان يعني أن اللاعب لديه إتفاق فعلي مع برشلونة

     تفاجئنا كثيرا بهذا

    كشف أنديرو هينريكي المدير الرياضي السابق لباريس سان جيرمان في تلك الفترة عن كواليس ما حدث قبل بداية الموسم ورغم أن الأمور كانت مشتعلة إداريا إلا أن فنيا اللاعب لم تتأثر مشاركاته في البداية رفقة المدرب توماس توخيل

    حصل رابيو على مراده في المشاركة في مركز 8 في الملعب بعد أن دخل في خلافات سابقة مع المدرب أوناي إيمري نظرا لرغبته في اللعب في خط الوسط أقرب لمرمى المنافس بدلا من مركز 6 الدفاعي الذي كان يشارك فيه

    تحول رابيو إلى أحد الأسماء المهمة في تشكيلة توخيل في البداية بل وحصل على شارة القيادة في بعض المباريات ولكن في أكتوبر الماضي بدأت الأمور تأخذ منحنى أخر فاللاعب رفقة كيليان مبابي تأخر ستة دقائق على الإجتماع الفني قبل مباراة ضد مارسيليا وهو ما أغضب المدرب توخيل

    تم إستبعاد الثنائي من المباراة ولكن مبابي عاد في المباراة التالية وظل رابيو على الدكة لمباراتين متتاليتيين ليبدأ فتيل الغضب في الإشتعال، أيام قليلة ورفض اللاعب السفر إلى قطر للإنضمام للمعسكر التدريبي الشتوي للفريق مرة أخرى ليتم معاقبته

    هذه المرة كان رابيو لديه سبب وجيه وهو مرض جدته ووالده فكان عليه أن يكون بجانبهم ولكن النادي لم يتفهم ذلك وبعد ذلك أعلن فيرونيكا أنهم لن يوقعوا على عقد جديد مع النادي ليقرر هنريكي أن يتدرب اللاعب مع الرديف إلى أن ينتهي عقده ويصبح حرا

    أبني مسجون في باريس سان جيرمان

    لا أحد يمكن أن يتقبل تلك المعاملة في مكان بفرنسا

    كانت تلك كلمات من شكوى الوالدة ووكيلة اللاعب إلى رابطة اللاعبين الفرنسية ضد معاملة النادي الباريسي للاعب، خلال تلك الفترة كانت تصرفات رابيو بعيدة عن الإحترافية هي الأخرى فشوهد في إحدى النوادي الليلية بعد خسارة فريقه وخروجه من دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر يونايتد وفوق ذلك قام بوضع إعجاب على إحدى فيديوهات باتريس إيفرا الساخرة من النادي الباريسي

    أجد هذا غير مقبولا ويفتقد للإحترافية من رابيو تجاه النادي وزملائه والمشجعين فحتى تاريخ 30 يونيو هو يعتبر لاعبا في هذا النادي

    تحرر اللاعب أخيرا من النادي الباريسي بعد عام كامل من المشاكل والخلافات بسبب سوء تقدير من والدته للموقف خارج الملعب وداخله غاب اللاعب عن المباريات في النصف الثاني من الموسم كاملا ليرحل بعد 6 سنوات كاملة و227 مباراة قضاها رفقة النادي الباريسي

    من يريد اللاعب فعليه طرق باب والدته والحديث معها وهذا ما حدث هذا الصيف، برشلونة أبتعد عن اللاعب وتعاقد مع فرانكي دي يونج بعد أن كان الأقرب لضمه الصيف الماضي والاندية الكبرى أبتعد معظمها عن التفاوض مع فيرونيكا خوفا من تصرفاتها المستقبلية

    أحذر غضب الأم

    مقولة يعرفها الجميع ولكن في كرة القدم وعالم الإحتراف لا تساعد المشاعر في إتخاذ القرارات الصحيحة وتصرفات فيرونيكا كوكيلة لرابيو دائما ما تنفر من محاولات جلب اللاعب رغم الفوائد الكبيرة التي قد يقدمها اللاعب فنيا على أرضية الملعب

    أقترب يوفنتوس من توقيع العقد مع اللاعب بعد أن نجحوا في المفاوضات مع الوالدة خارج الملعب ولكن سيكون على مسئولي السيدة العجوز الحذر والتعامل بحرص بعدها في قراراتهم مع اللاعب المتعلق بشدة بوالدته حتى لا يؤدي ذلك إلى غضب فيرونيكا